هبط على سطح القمر 12 رجلًا، ولم تهبط امرأة قط هناك. تسعى ناسا لتغيير هذا الواقع في برنامج أرتميس Artemis، إذ يهدف هذا البرنامج إلى هبوط أول امرأة على سطح القمر. قال جيم بريدينستين Jim Bridenstine مدير وكالة ناسا: «لدي ابنة تبلغ من العمر 11 عامًا، وأريدها أن ترى نفسها قادرةً على الحصول على فرصة الذهاب للقمر تمامًا مثل فيلق رواد الفضاء الحالي الذي يسمح بوجود النساء. لم تتمكن النساء من تبوء تلك المكانة في ستينيات القرن الماضي، أما الآن فيمكنهن، وأنا أعتقد أنها فرصة مثيرة للغاية».
تأمل ناسا أن تلهم مهمة إرسال النساء إلى القمر الأجيال الجديدة على الطموح الواسع والعمل الجاد عن طريق تقديم مثال من النساء للفتيات الصغار. بلغ عدد النساء اللائي ذهبن إلى الفضاء 64 امرأةً من أصل 566 شخصًا حتى يومنا هذا.
بدأ الناس يتوقعون من ستكون أول امرأة تهبط على القمر بعد انتشار تلك الأهداف الطموحة التي تسعى إليها ناسا. يتكون فيلق رواد الفضاء من 38 رائدًا منهم 12 من النساء، وهناك خمس متدربات في الفيلق سيكملن تدريبهن هذه السنة، لذلك سيوجد 17 مرشحةً من الفيلق لتلك المهمة.
أوضح بريدنستين أن تلك المرأة ستكون من نساء الفيلق الحاليات (بدون المتدربات) اللائي عملن على متن محطة الفضاء الدولية، ولم تذهب كل نساء الفيلق إلى محطة الفضاء الدولية حتى الآن.
سنستعرض الآن الرائدات المرشحات للمشاركة بالمهمة أرتميس:
كريستينا كوخ.
كريستينا كوخ هي السيدة الأمريكية الوحيدة الموجودة في الفضاء حاليًا، انضمت للفيلق عام 2013، وطارت إلى محطة الفضاء الدولية في مارس 2019 على أن تعود في فبراير 2020، وبذلك ستتخطى كوخ الرقم القياسي الحالي لأطول فترة مكثتها سيدة في الفضاء والتي بلغت 288 يومًا لرائدة الفضاء بيغي ويتسون Piggy Whitson.
آن ماكلين.
وصلت كوخ للمحطة في منتصف فترة إقامة زميلتها في التدريب آن ماكلين، أجرت ماكلين عمليتين من نوع نشاط خارج المركبة Space walk خلال فترة إقامتها في الفضاء التي دامت ستة أشهر، تُعتبر ماكلين أصغر أعضاء الفيلق سنًا، وأكملت ماكلين أكثر من 2000 ساعة طيران على 20 طائرة مختلفة في الجيش الأمريكي قبل انضمامها للفيلق.
جيسيكا مير.
ستنضم جيسيكا مير Jessica Meir إلى كوخ على متن المحطة في سبتمبر 2019، وكانت زميلتها في التدريب أيضًا عام 2013 مثل ماكلين. كانت مير تعمل طيارًا خاصًّا، وعالمة أحياء بحرية، وعملت في برنامج ناسا لمهمات البيئة القاسية وعملياتها NASA’s Extreme Environment Mission Operations program، فكانت رائدة بحار وعاشت تحت الماء لفترة من الوقت.
نيكول مان، وسونيتا ويليامز.
من ضمن المرشحات أيضًا لمهمة أرتميس نيكول مان Nicole Mann وسونيتا ويليامز Sunita Williams اللتان تعملان حاليًا بشركة بوينغ Boeing لصناعة الطائرات ضمن برنامج ناسا للطاقم التجاري الذي يهدف لإرسال مركبات فضائية إلى محطة الفضاء الدولية تُدار بوساطة طاقم كامل على متنها.
انضمت المهندسة نيكول مان إلى الفيلق عام 2013، والآن تتدرب لتكون ضمن طاقم أول رحلة تابعة للبرنامج على متن المركبة الفضائية بوينغ ستارلاينر Boeing Starliner في أول مهمة بيانية لها.
أما سونيتا ويليامز، فقد طارت مرتين إلى الفضاء ومكثت في المدار ستة أشهر أجرت خلالها أربع عمليات من نوع نشاط خارج المركبة، تتدرب الآن لتشارك في أول مهمة كاملة تجريها المركبة ستارلاينر إلى محطة الفضاء الدولية.
سيرينا أونيون شانسيلور.
بدأت سيرينا أونيون شانسيلور Serena Auñón-Chancellor العمل بناسا حين شغلت وظيفة طبيبة طيران لرواد الفضاء في عام 2006، ثم انضمت إلى فيلق رواد الفضاء عام 2009 وذهبت سيرينا مرةً واحدةً إلى محطة الفضاء الدولية وقضت 197 يومًا في الفضاء.
تريسي كالدويل دايسون.
عملت تريسي كالدويل دايسون Tracy Caldwell Dyson كيميائيةً في البداية، وكان لها باع طويل في البحث العلمي والألعاب الرياضية، وطارت مرة على متن المكوك الفضائي إنديفور Endeavor، وأتمت رحلتين إلى محطة الفضاء الدولية، قضت خلال رحلتها الثانية 176 يومًا في الفضاء. وهي أيضًا مشرحة لتكون أول امرأة على سطح القمر.
كيت روبينز.
انضمت كيت روبينز Kate Rubins إلى فيلق رواد الفضاء في عام 2009، روبينز عالمة أحياء دقيقة، تُعتبر أول من أجرى عملية تسلسل للحمض النووي في الفضاء، ذهبت روبينز لمحطة الفضاء الدولية مرةً واحدةً قضت خلالها 115 يومًا في الفضاء، وأتمت عمليتي نشاط خارج المركبة.
يوجد أيضًا ثلاث رائدات فضاء مخضرمات لم يذهبن في أية رحلة منذ انتهاء برنامج المكوك الفضائي بناسا:
انضمت شانون ووكر Shannon Walker وهي عالمة فيزياء للفيلق عام 2004، ذهبت مرة إلى محطة الفضاء الدولية على متن المكوك الفضائي وكانت مهندسة الرحلة.
المهندسة ستيفاني ويلسون Stephanie Wilson التي انضمت للفيلق عام 1996، وذهبت إلى الفضاء في ثلاث رحلات للمكوك الفضائي قضت خلالها 42 يومًا في الفضاء.
ميغان مكارثر Megan McArthur، وهي مهندسة طيران، وكانت اختصاصية الرحلة خلال آخر مهمة للمكوك لصيانة تليسكوب هابل الفضائي.
هناك رائدة فضاء أخرى عاملة بالفيلق، ولكنها لم تذهب في رحلتها بعد، وهي جينيت إبس Jeanette Eps الحاصلة على براءة الاختراع الأمريكية خلال عملها بشركة فورد لتصنيع السيارات، وعملت أيضًا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، والآن تعمل في الفيلق على توفير الدعم الأرضي للرواد على متن محطة الفضاء الدولية.
اقرأ أيضًا:
شركة يابانية تقول أنها ستسخدم أحد صواريخ (SpaceX) للهبوط على القمر!
ترجمة: محمد شريف
تدقيق: تسنيم الطيبي
مراجعة: نغم رابي