فيتامين B1 أو الثيامين هو فيتامين قابل للذوبان في الماء مثل جميع فيتامينات B المعقدة. تُصنف الفيتامينات وفقًا للمواد التي تذوب فيها. يذوب بعضها في الماء في حين يذوب البعض الآخر في الدهون. وتنقل الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء عن طريق الدم ويُتخلَص من الفائض الذي لا يستخدمه الجسم عن طريق البول.
توجد مستويات عالية من فيتامين B1 في الطبقات الخارجية للحبوب بالإضافة إلى جراثيمها، وكذلك في الخميرة ولحم البقر ولحم الخنزير والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات. أما الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين B1 فهي القرنبيط والبرتقال والبيض والبطاطا والهليون واللفت بشكل أساسي.
تحتوي حبوب الإفطار والمنتجات المصنوعة من الطحين الأبيض أو الأرز الأبيض عادةً على فيتامين B أيضًا. في الولايات المتحدة، يستهلك الناس حوالي نصف كمية فيتامين B1 في الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل طبيعي، ويحصلون على الباقي من الأطعمة المعززة بالفيتامينات عادةً.
يدمر تسخين الطعام وطهيه ومعالجته وغليه في الماء الثيامين ما يسبب ذوبانه في ماء الطهي. لذلك يحتوي الأرز الأبيض غير المكرر على عُشر الثيامين المتاح في الأرز البني. وبحسب مكتب المكملات الغذائية (ODS) التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، توفر وجبة من حبوب الإفطار المدعمة 1.5 ملغ من الثيامين، وهو ما يمثل أكثر من 100٪ من الكمية اليومية الموصى بها.
تحتوي شريحة واحدة من خبز القمح الكامل على 0.1 ملغ أو 7% من الاحتياجات اليومية، في حين لا يحتوي الجبن والدجاج والتفاح على الثيامين. ويحتاج الإنسان إلى إمدادات مستمرة من فيتامين B1 فهو لا يُخزن في الجسم، لذا يجب أن يكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي.
فوائد فيتامين B1
يساعد فيتامين B1 (الثيامين) على منع مضاعفات الجهاز العصبي والدماغ والعضلات والقلب والمعدة والأمعاء. ويشارك في تدفق (الشوارد – electrolytes) داخل وخارج خلايا العضلات والأعصاب. كما يساعد في منع أمراض مثل (البري بري – beriberi)؛ والذي يشمل اضطرابات في القلب والأعصاب والجهاز الهضمي.
● استخداماته الطبية
يترتب على العديد من المرضى تلقي جرعات من فيتامين B1، وهم عادةً أولئك الذين يعانون من التهاب الأعصاب المحيطية؛ وهو التهاب الأعصاب خارج الدماغ، أو الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي والإسهال المستمر ونقص الشهية. ويستطيع أولئك الذين في غيبوبة تلقي حقن من الثيامين. ويستخدمها بعض الرياضيين لتحسين أدائهم بما أنها مادة غير محظورة بالنسبة لهم في الولايات المتحدة.
إليك بعض الحالات الأخرى التي قد تساعد فيها مكملات الثيامين:
● الإيدز
● تقرحات الفم
● الساد
● الجلوكوما أو الزرق (glaucoma)، ومشاكل الرؤية الأخرى.
● متلازمة المخيخ (نوع من إصابات الدماغ).
● سرطان عنق الرحم
● ألم السكري
● الإجهاد
● أمراض القلب
● مرض الكلى لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
● آلام الحركة.
● ضعف الجهاز المناعي.
(ليست كلها موثّقة بشكل قاطع من خلال بحث علمي).
أعراض نقصانه
يؤدي نقص فيتامين B1 عادةً إلى أحد الأعراض التالية:
● مرض البري بري، وهي حالة تتميز بمشاكل على مستوى الأعصاب الطرفية تصل إلى تلفها.
● فقدان الوزن وفقدان شهية محتمل.
● بعض المشاكل العقلية بما في ذلك الارتباك وفقدان الذاكرة على المدى القصير.
● ضعف العضلات.
● أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تضخم القلب.
كم يحتاج الجسم من فيتامين B1 ؟
في الولايات المتحدة، تبلغ الكمية اليومية الموصى بها من الثيامين المأخوذ عن طريق الفم 1.2 ملغ للرجال و1.1 ملغ للسيدات فوق سن 18 عامًا. في حين يجب على النساء الحوامل أو المرضعات -بغض النظر عن أعمارهن- استهلاك 1.4 ملغ يوميًا.
من هو عرضة لخطر نقص فيتامين B1 ؟
● الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والسرطان و(غثيان الصباح – morning sickness) خلال فترة الحمل وجراحة لعلاج البدانة وغسيل الكلى معرضون لخطر نقص الثيامين.
● الأشخاص الذين يستهلكون الكحول الزائد بانتظام عرضة للنقص أيضًا لأنهم لا يستطيعون امتصاص الثيامين من طعامهم.
● المصابون بمتلازمة فيرنيكيه كورساكوف أو (اعتلال دماغي كحولي – Wernicke-Korsakoff) أيضًا؛ وهو اضطراب يصيب الأشخاص المصابين بإدمان الكحول المزمن، يرتبط بنقص الثيامين ويمكن أن يكون قاتلًا إذا تُرك دون علاج. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة والأشخاص الذين يتخلصون من استهلاك الكحول الحصول على حقن الثيامين لمساعدتهم على الشفاء.
● يمكن لفيروس نقص المناعة البشرية أن يقلل من امتصاص المواد الغذائية ما قد يؤدي إلى نقص فيتامين B1.
وظيفته
جميع فيتامينات B قابلة للذوبان في الماء، وهي تساعد على تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى طاقة أو غلوكوز. ويحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الكبد والبشرة والشعر والعينين. وهي تلعب دورًا في الجهاز العصبي وتُعد ضروريةً للتشغيل السليم للدماغ. وتسمى أحيانًا بالفيتامينات المضادة للإجهاد لأنها تقوي جهاز مناعة الجسم أثناء الإجهاد.
أعراضه الجانبية
لا توجد إلى الآن أدلة تدعم التأثير الضار للإكثار من فيتامين B1، لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذِر من استخدام المكملات الغذائية وتحث الناس على مراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم (طبيب أو صيدلي أو..) قبل تناول أي مكملات غذائية أو استعمالها بمثابة بديل عن الطعام. كما تدعو عموم الناس إلى طلب المشورة الطبية حول طريقة تحسين صحتهم بدلًا من التشخيص الذاتي.
تفاعلات فيتامين B1
يحتوي الشاي والقهوة على العفص أو حمض (التانيك – tannin)، وهي مواد كيميائية يمكن أن تتفاعل مع الثيامين وتجعل امتصاصه صعبًا. ويمكن لبعض المواد الكيميائية الموجودة في المحار والأسماك أن تبطل تأثير الثيامين ما قد يؤدي إلى نقصانه إذا ما استُهلِك بكميات كبيرة. يمكن للطبخ إبطال تأثير هذه المواد الكيميائية لكنه يبطل تأثير الثيامين أيضًا.
اقرأ أيضًا:
فيتامين (E): كل ما يجب أن تعرفه
فيتامين A: حقائق ومعلومات مهمة
فيتامين B17: سمّ أم علاج للسرطان؟
ترجمة: عبد القادر حسين
تدقيق: تسنيم المنجد