يعتبر الجري واحدًا من أكثر الرياضات شعبيةً في العالم لكونه مجانيًا ولا يحتاج إلى معدات، إذ يمكنه أن يرفع من مستوى صحة الفرد بشكل كبير ويقلل من حالات الوفاة المبكرة أيضًا، وذلك وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة البريطانية للطب الرياضي BJSM.
الدراسة
أشارت الدراسات السابقة إلى أن الجري يخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة والنوع الثاني من السكري، ويقلل من ارتفاع الكوليسترول في الدم ويقي من أمراض القلب. يخفض الجري أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان، ويحسن بالإضافة إلى ذلك من وظيفة القلب ومعدل عمليات الأيض.
يحسن جميع ما سبق ذكره من الحالة الصحية العامة للفرد، وبالتالي فإن متابعة الجري ستطيل العمر، لكن الدراسات السابقة حول هذا الموضوع كانت متناقضةً أحيانًا.
في هذه الدراسة لخصنا نتائج 14 دراسةً فرديةً تهتم بدراسة علاقة الجري مع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب أو السرطان. شارك في هذه الدراسة 230,000 مشارك، 10% منهم عداؤون. تابعت الدراسة حالة المشاركين لمدة بين 5.5 سنوات إلى 35 سنة، توفي خلال هذا الوقت 25,951 شخصًا منهم فقط.
نجد عند تجميع المعلومات وتلخيص هذه الدراسة أن خطر وفاة العدائين أقل بنسبة 27% من بقية المتسابقين، إذ يخفض الجري من خطر الوفاة نتيجةً لأمراض القلب بنسبة 30%، ويخفض من خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 23%.
الأكثر ليس الأفضل دائمًا
لدينا بشرى سارة لمن ليس لديه وقت كافٍ لممارسة الرياضة، فقد لاحظت الدراسة أن الركض 50 دقيقةً فقط في الأسبوع يقلل من خطر الوفاة، وليس لزيادة عدد الساعات علاقة في تخفيض الخطر أكثر.
بالإضافة لذلك لا تزداد الفوائد الصحية للجري عند الجري بسرعة أكبر، فالفوائد هي نفسها إذا كانت سرعتك 8 كيلومتر/ ساعة أو 13 كيلومترًا/ ساعة؛ لذلك اجرِ بالسرعة المريحة لك والتي تناسب قوتك الجسدية وطاقتك.
لكن للإفراط في الجري مخاطر أيضًا
قد يؤدي الإفراط في الجري لحدوث إصابات بالغة نتيجةً للإجهاد الميكانيكي المتتكرر للأنسجة، ويحصل ذلك عندما لا يأخذ الممارس وقتًا كافيًا للراحة والتعافي.
اقرأ أيضًا:
هل تمارس ما يكفي من الرياضة إذا كان كل ما تقوم به هو المشي؟
الرياضة وتأثيرها على حجم الدماغ
ترجمة: رند عصام
تدقيق: غزل الكردي
مراجعة: آية فحماوي