نحتاج نحن البشر إلى ممارسة التمارين لنحافظ على صحتنا.

تقينا التمارين الرياضية من الأمراض والموت المبكر، وتبقينا قادرين على الحركة وممارسة المهام اليومية.

المشي رياضة سهلة، مجانية وممتعة.

ولكن هل تعتبر نزهة جميلة كافية للحصول على الفوائد الكبيرة التي نعلمها عن التمارين.

سألنا هذا السؤال لخمسة أخصائيين في هذا المجال.

أربعة منهم قالوا نعم، وإليك إجاباتهم المفصلة.

لا: جاكسون فايف، عالم رياضة

المشي بالطبع هو أفضل من عدم ممارسة الرياضة من الأساس.

ولكن من أجل تحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية، يجب القيام بمزيج من الرياضة الهوائية (الجري، السباحة، ركوب الدراجة) والقوة البدنية (رفع الأثقال وتمارين بناء الأجسام) بصورة مستمرة.

نحن نعلم أن كونك غير لائق بدنيًا ينقص من العمر ومن مقاومة الخسارة في حجم العضلات وقوتها وكثافة العظام، فالرياضة من الممكن أن تحسن من أدائنا للمهام اليومية مع التقدم في العمر.

بكل بساطة، المشي وحده غير كافٍ لمعظم الناس، على الرغم من أنه من الممكن أن يشكّل دافعًا لتمارين أكثر شدة.

يجب إدخال التمارين الهوائية والبدنية ذات الشدة المتوسطة إلى العالية في برامج التمارين الطبيعية.

بالطبع، إن هذا لا يعني أن المشي لا يقدم أي فوائد صحية، ولكن هنالك جوانب لتأثيرات معززة للصحة توفرها التمارين لا يستطيع المشي وحده توفيرها.

نعم: كارول ماهر، أخصائي علاج فيزيائي

الفعاليات الجسدية مرتبطة بمدى واسع ومهم من الفوائد الصحية، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، الزيادة في الوزن والسمنة، مرض السكري، الكآبة والقلق، تنخر العظام والعديد من السرطانات.

المشي بسرعة متوسطة (5 كيلومتر في الساعة) من الممكن أن يجعلك تجني هذه الفوائد، وخاصةً إذا تمت في مرة واحدة (لنقل، 10 دقائق أو أكثر في كل مرة).

وبالطبع، الفوائد تكون أكبر إذا تمكنت من الحصول على تمارين ذات شدة أعلى مثل المشي السريع أو المشي صعودًا من منحدر، وأضِف إلى هذه الأمور بعض الفعاليات الجسدية التي تتحدى قوتك وتوازنك.

نعم: جولي نيتو، أخصائية معالجة مهنية

للمشي فوائد عديدة، المشي هو فعالية من السهل زيادة أو تقليل شدتها لتتماشى مع أهدافك الشخصية.

يمكنك بكل سهولة زيادة السرعة، الشدة، أو المسافة التي تقطعها.

واستخدام عصيان التسلق من الممكن أن يغير طبيعة هذا النشاط، إذن هو أكثر من تمرين للأطراف السفلية.

من الممكن أن يؤدي المشي على منحدرات أو أسطح مختلفة أو حمل حمولة أثناء المشي إلى إضافة التنوع والتحدي إلى التمارين.

من حيث الراحة، يمكنك المشي بسهولة على جهاز الجري.

أثبتت الدراسات أن للمشي العديد من الفوائد الصحية ويحمل وعودًا في التخفيف من حدة الاكتئاب.

هنالك أيضًا جوانب داعمة اجتماعيًا للمشي، حيث يمكنك التعرف على الناس في منطقتك أو مجتمعك، خاصةً إذا كنت مالكًا للكلاب.

نعم: كيفن نيتو، أخصائي في الميكانيكا الحيوية

إذا تمكنت من الحفاظ على سرعة 4-6 كم/ساعة لمدة نصف ساعة في اليوم، إذن سيصبح وقتها المشي تمرينًا كافيًا.

تحتاج إلى أن تحافظ على اهتمامك بالمشي على المدى الطويل.

من الممكن أن يحميك المشي من الأمراض المزمنة، وهنالك خطر أقل للإصابة مقارنةً بالتمارين الأخرى.

وهو مجاني كذلك (ما عدا الأحذية والملابس الرياضية) ويمكن لعائلتك، أصدقائك، حيواناتك الأليفة المشاركة.

في حقيقة الأمر، يبدو أنهم يمثلون محفزًا كبيرًا للاستمرار بالمشي (الحيوانات والاصدقاء، وليست الملابس الرياضية).

المشي في بيئات صعبة قد يكون أمرًا صعبًا، بوجود التلوث والعوامل الحرارية التي من الممكن ان تبعدك عن المشاركة.

ومن الممكن أن يفي جهاز الجري بالغرض ولكن من يحب المشي في مكانٍ واحد! ابحث عن مجموعات المشي التي تستخدم مراكز التسوق أو الأماكن المغلقة الأخرى في الصباح الباكر خاصة عندما يكون الجو حارًّا جدًا أو رطبًا.

والأكثر أهمية، استمتع بالتجربة… قد تكون التمارين أفضل دواء من الممكن أن تحصل عليه.

نعم: تيم أولدز، الأستاذ في علوم الصحة

ستصل إلى وجهتك بالمشي، ولكن الجري سيوصلك بسرعةٍ أكبر.

يسير المواطن الأسترالي البالغ حوالي 30 دقيقة كل يوم، وهذا الأمر يُكَوّن 40 بالمئة من إجمالي فعالياتهم الجسدية.

كنا نسير أكثر بكثير.

في دراسة قامت بمحاكاة المستعمرات الأسترالية الأولية في سيدني، وجد الباحثون أنهم كانوا يسيرون 4-6 ساعات كل يوم.

المشي المتوسط يتطلب ثلاث أضعاف معدل الأيض الأساسي، الجري والرياضات الاخرى تتطلب أكثر بكثير – ما يقارب سبعة أضعاف.

كل من المشي والتمارين القوية الأخرى ستقلل من خطر موتك السابق لأوانه في أي عمر.

ولكن يجب عليك إمضاء وقت أطول بكثير في المشي: دقيقة واحدة من التمارين الشديدة تعادل 3.5 دقيقة من المشي.

وللتقليل من خطر موتك بنسبة 20 بالمئة، على سبيل المثال، سيتوجب عليك المشي لمدة 56 دقيقة كل يوم، ومن الممكن أن تحصل على نفس النتائج بالجري لمدة 16 دقيقة.


  • ترجمة: سنان حربة
  • تدقيق: بدر الفراك
  • تحرير: ندى ياغي
  • المصدر