أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف أسدين محنطين يعود تاريخهما إلى نحو 2600 عام، اكتُشفا في مقبرة مليئة بتماثيل ومومياوات القطط في سقارة. وقال مصطفى وزيري قائد الفريق الذي قام بهذا الاكتشاف: «هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على مومياء كاملة من أسد أو شبل في مصر».
التحليلات مستمرة، لكن الأسود صغيرة إلى حد ما، طولها نحو 3 أقدام (90 سنتيمترًا)، ما يشير إلى أنها ماتت قبل اكتمال نموها.
عُثر أيضًا بالقرب من الأسود على ثلاث مومياوات أخرى تنتمي إلى فصيلة القطط الكبيرة (لم يحدد نوعها بدقة).
وعُثر على 20 مومياءً لقطط صغيرة بالقرب من أشبال الأسود.عُثر أيضًا على مئة تمثال كبير وصغير قرب المدافن، الكثير منها يمثل قططًا.
قال مصطفى وزيري: «إن التماثيل مصنوعة من الحجر أو الخشب أو المعدن (البرونز)، ومعظمها مصبوغ جيدًا ومزخرف، وبعضها مطعّمٌ بالذهب».
قال خالد العناني: «عُثر على تمثال صغير للإلهة نيث داخل القبر، وقد ساعد هذا الاكتشاف على تحديد تاريخ القبر. إذ كانت نيث إلهة مدينة سايس، والتي كانت عاصمة مصر منذ 2600 عام».
عثر في القبر أيضًا على مجسم لخنفساء يبلغ طوله 30 سنتيمترًا.
كانت هذه المجسمات تُباع في مصر القديمة على شكل تمائم ومجوهرات.
لكن هذه القطعة الأثرية للخنفساء التي عثر عليها في هذا القبر تُعد أكبر مجسم لخنفساء عثر عليه في مصر حتى الآن.
منطقة قطط بامتياز:
بدا أن منطقة سقارة منطقة غنية بالقطط. كشفت الحفريات الأثرية السابقة في المنطقة عن بقايا مومياوات وتماثيل للقطط.
عثر فريق فرنسي على بقايا جزئية لهيكل أسد عام 2004.
قال عناني: «يبدو أنه منذ نحو 2600 عام كانت المنطقة مكانًا لإحياء ذكرى الإلهة المصرية باستيت وابنها الأسد الإله ميزيس».
تجب الإشارة إلى أنه على الرغم من سيطرة القطط على هذه المنطقة، فقد وُجد العديد من التماثيل لحيوانات أخرى كالطيور مثلًا.
وُجدت في أجزاء أخرى من سقارة عدة أنواع من الآثار، بما في ذلك الهرم الأول في مصر الذي بناه زوسر، وهو فرعون حكم قبل أكثر من 4600 عام.
أُجري العديد من الاكتشافات الأثرية المثيرة للاهتمام في سقارة.
تضمنت هذه الاكتشافات سردابًا للموتى عمره 2000 سنة، يحتوي على قبر امرأة غنية تدعى «ديمتريا».
عثر أيضًا على قناع فضي مطلي بالذهب، عمره 2500 عام، وقبر عمره 4400 عام شُيّد من أجل «المفتش الإلهي» المسمى “Wahtye”.
اقرأ أيضًا:
حماس في الأوساط الأثرية بعد اكتشاف قبور مصريَّة عمرها 2000 عام!
ترجمة: سارة حسين.
تدقيق: علي قاسم.
مراجعة: اسماعيل اليازجي.