قد يحدث التهاب الحشفة Balanitis لسبب إنتاني أو لأسباب التهابية أخرى، ورغم أنه قد يُسبب بعض الأعراض المزعجة كالألم والحكة فإنه لا يعتبر مرضًا خطيرًا، ويتحسن غالبًا عن طريق الأدوية والعلاجات الموضعية. يُعتبر التهاب الحشفة من الأمراض الشائعة فهو يصيب 1 من بين كل 30 ذكرًا غير مختون في مرحلة ما من حياتهم، ويكون الأطفال تحت عمر الأربع سنوات والرجال غير المختونين هم الأكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض، رغم ذلك فقد يحدث التهاب الحَشفة في أي عمر وقد يصيب أي ذكر.

التهاب الحشفة التحسسي

إذا كان التهاب الحشفة ناتجًا عن رد فعل تحسسي أو مواد مهيجة فقد يصف الطبيب كريمات أو أدوية موضعية تحتوي على ستيرويدات بتراكيز خفيفة مثل هيدروكورتيزون hydrocortisone 1%، أما إذا ترافق الالتهاب التحسسي بإنتان فيجب عندها إشراك المضادات الحيوية أو المضادات الفطرية مع الستيرويدات، مع التأكيد على تجنب جميع أنواع الصابون والمهيجات الأخرى المحتملة أثناء فترة العلاج وحتى زوال الأعراض بشكل تام.

التهاب الحشفة بالمبيضات

يصف الطبيب في هذه الحالة كريمات مضادة للفطريات مثل كلوتريمازول clotrimazole أو ميكونازول miconazole، ويجب معالجة الشريك الجنسي للمريض، مع الامتناع عن الجماع أو استخدام الواقي الذكري حتى الشفاء.

التهاب الحشفة الجرثومي

يجب في هذه الحالة استخدام المضادات الحيوية مثل الإريثرومايسين erythromycin أو البنسلين penicillin، وأحيانًا إذا لم تكن العدوى الجرثومية واضحة فيجب إحالة المريض إلى طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب الجراحة البولية والتناسلية.

التهاب الحشفة الناكس

إذا كان المريض يعاني من تضيق القلفة (الشبم) المترافق بالتهاب حشفة ناكس فقد يقترح الطبيب الختان، أو إجراء شق على طول الجزء العلوي للقلفة على الأقل، مع التأكيد على الاهتمام بقواعد النظافة العامة.

الأعراض

تشمل أعراض التهاب الحشفة:

  •  وذمةً واحمرارًا حول الحشفة.
  •  ألمًا وحكةً وتهيجًا في الحشفة.
  • رائحةً كريهةً.
  •  تضيق القلفة (الشبم) phimosis.
  •  ألمًا أثناء التبول.
  •  تقرحاتٍ على الحشفة.

وتجدر الإشارة لوجود تشابه بين أعراض التهاب الحشفة مع الأعراض التي تسببها العديد من الأمراض المنقولة بالجنس.

الأسباب

قد يكون التهاب الحشفة ناتجًا عن العديد من الأسباب ومن أهمها:

  •  الإصابة بفطور المبيضات البيضاء، وهي السبب الأكثر شيوعًا.
  •  الجراثيم التي قد تتكاثر بسرعة في ظل الظروف الرطبة والدافئة تحت القلفة.
  • الأمراض المنقولة بالجنس مثل داء المتدثرات Chlamydia وفيروس الهربس البسيط Herpes simplex virus والسيلان ومرض الزهري syphilis.
  •  الحزاز المسطح Lichen planus وهو مرض جلدي يتميز ببقع صغيرة وردية حاكة على الذراعين والساقين.
  •  الإكزيما Eczema بأنواعها المختلفة.
  •  الصدفية Psoriasis والتهابات الجلد وفي حالات نادرة سرطان الجلد.
  •  قد تؤدي بعض المهيجات لالتهاب الحشفة، كالصابون المعطر والمنظفات والمواد الكيميائية المستخدمة في الواقي الذكري.
  •  يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالتهاب الحشفة خاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم غير مضبوطة بشكلٍ جيد.
  •  تضيق القلفة (الشبم) غير المعالج.
  •  الممارسة الجنسية غير المحميَّة، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، والقثطرة البولية، جميعها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحشفة.

التشخيص

يُشخص التهاب الحشفة عادةً أثناء الفحص السريري، وفي حال وُجد أي شك أو التباس يمكن اللجوء لبعض الاستقصاءات لتأكيد التشخيص ومنها: أخذ عينة أو مسحة من الحشفة وزرعها على أوساط خاصة لتحري وجود إنتان جرثومي أو فطري، وتحليل بول، وفحص دم لتحري مستوى سكر الدم، وفي حالاتٍ نادرة قد تُجرى خزعة من جلد الحشفة الملتهب بالإضافة إلى تشريح مرضي في حال الشك بالخباثة.

العلاج

يختلف علاج التهاب الحشفة باختلاف السبب مع التركيز على تجنب بعض المواد المؤهبة والاهتمام بالنظافة العامة.

تدابير منزلية لعلاج التهاب الحشفة

لا يوجد علاجات منزلية حقيقية وفعالة لالتهاب الحشفة باستثناء الاهتمام بالنظافة الشخصية، ومن أهم النصائح في هذا السياق:

  •  تنظيف القضيب كل يوم.
  •  لا تستخدم الصابون والمنظفات التي قد تكون مصدر تخريش أو إزعاج.
  •  تجفيف الجلد تحت القلفة بعد كل تبول.
  •  يمكن استخدام العديد من أنواع المُطريَّات بدلًا من الصابون.

اقرأ أيضًا:

احتباس البول الحاد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ما هو الحجم المتوسط للقضيب البشري؟

القضيب – ما هي حالة صغر القضيب ؟ ما علاجها ؟

المصدر

إعداد: د. محمد الأبرص

تدقيق: آية فحماوي