العدوى هذه معروفة أيضًا باسم مرض الكهف.

تبيّن وجود مرض غريب عند مريض بعمر السبعين عامًا بأعراضٍ مشابهة لأعراض السرطان، هذا المرض كان عدوى فطرية لربما كانت في جسده لمدة ثلاثين عامًا قبل أن تكشف عن نفسها.

ظهر فيما بعد أن لديه مرضًا يُدعى داء النوسجات، وهو حالة يسببها استنشاق أبواغ فطر يدعى النوسجات المغمدة.

قدم المريض إلى المستشفى مشتكيًا من حالة عقلية متبدلة لمدة أربعة أيام، وبحسب تقرير الحالة بدا المريض طبيعيًا لكن مرتبكًا بعض الشيء، وأظهرت صورة الطبقي المحوري ومن بعدها الرنين المغناطيسي أذية في دماغه، وتخوّف الأطباء من الأسوأ ألا وهو نقائل الورم الخبيث.

عندما أجروا المزيد من صور الرنين المغناطيسي وجدوا كتلًا في كلتا غدتي الكظر لديه، لكن لم يشتبهوا بداء النوسجات، لأنه عند استنشاق النوسجات فإنها تتواجد في الرئتين، ولأن داء النوسجات -المعروف بمرض الكهف- شائع إلى حد كبير في مناطق الميسسبي وأودية الأنهار في أوهايو، والمريض لم يغادر مكان معيشته في أريزونا أبدًا.

ساهمت كلٌ من رطوبة الموقع حيث توجد الفطور وحموضة التربة وروث الطيور والخفافيش في نمو الفطر.

لكن، ليس كل من يستنشق الأبواغ يُصاب بداء النوسجات أيضًا.

يقول الباحثون: «في الواقع، حدوث داء النوسجات قليل نسبيًا فهو يحدث عند 3.4 شخصًا بكل 100.000 عند الأشخاص بعمر 65 وما فوق».

أسوأ حالات المرض تكون عند الضعيفين مناعيًا.

في مناطق المسيسبي وأوهايو يُصاب 5% من الأشخاص المصابين بالإيدز بداء النوسجات المنتشر عند انتشاره من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم.

عندما أجرى الأطباء خزعة على الكتل الموجودة في الغدة الكظرية عند مريضهم السبعيني، وجدوا حبيبومات متلائمة مع داء النوسجات المنتشر.

في عام 1986 أجري للرجل عملية زرع قلب وأعطي أدوية خافضة للمناعة طويلة الأمد لكي لا يرفض جسمه العضو المزروع ويعامله كعضو غريب؛ ما جعله أكثر عرضةً للمرض.

لكن يبقى اللغز حول كيفية وصول الأبواغ إلى جسمه أولًا، وتظهر أعراض المرض عادةً بين 3 و17 يومًا بعد استنشاق الأبواغ.

ذكر المريض أنه لم يكن قريبًا من روث الطيور أو الخفافيش ولم يذهب من قبل إلى منطقة يشيع فيها وجود الفطر والزيارة الأحدث لديه والتي قد يكون التقط العدوى خلالها هي زيارة إلى كارولينا الشمالية منذ ثلاثين عامًا.

عانى المريض من مضاعفات جراء الخزعة من آفة الدماغ، والاختبارات الأخرى كشفت المزيد من الكتل في الكبد. وأخيرًا، عاد إلى المنزل مع علاج مسكن واستمر بأخذ الأدوية المضادة للفطور.

كتب الأطباء في تقريرهم أن هذه الحالة فريدة من نوعها لأنه لم يشخص وجود أي عدوى لدى المريض واستمر خاليًا من الأعراض لسنوات عديدة.

وجد الباحثون أنه في 11 من أصل 20 حالة داء نوسجات قاموا بتحليلها لم يذكر المريض السفر إلى منطقة يشيع فيها وجود الفطر.

مواضيع ذات صلة:

  • هل نستخدم الفطريات لمكافحة الشيخوخة؟ الرابط
  • الالتهابات المهبلية الفطرية أو الفطريات المهبلية، سبل للعلاج و الوقاية. الرابط
  • العدوى الفطرية للاظافر الاعراض و الاسباب و العلاج و الوقاية. الرابط
  • قد يزيد هذا الفطر المنتشر من خطر الاصابة بالربو. الرابط
  • كيف من الممكن أن يكون لدى بعض أنواع الفطريّات أكثر من 28,000 جنس؟ الرابط
  • الفطر الآكل للبلاستيك قد يحل مشكلة النفايات العالمية. الرابط

  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: جعفر الجزيري.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر