الالتهابات المهبلية الفطرية أو الفطريات المهبلية
سبل للعلاج والوقاية


الفطريات المهبلية هي عدوى شائعة تصيب أغلب النساء.

تُمثِّل الفطريات المهبلية أمرًا مزعجًا، ولكنها تُعَالَج عادةً بسهولة بأدوية متوفرة في الصيدليات يصفها الطبيب العام. ومع ذلك فإنها أحيانًا ما تكون صعبة العلاج ودائمة التكرار عند بعض النساء.

 أعراض الفطريات المهبلية:

الأعراض الشائعة للفطريات المهبلية تشمل:
1- حكة وتقرُّح حول مدخل المهبل.
2- إفرازات مهبلية -عادةً ما تكون عديمة الرائحة وأحيانًا ذات قوام ثخين وأبيض أو رقيق مائي.
3- ألم أثناء الجماع.
4- إحساس لاذع أثناء التبول.

وفي بعض الأحيان يحدث احمرار وانتفاخ وتشقق في الجلد المحيط بالمهبل. وقد يكون هناك قروح أو بثور بالجلد ولكن هذه الأعراض تكون أكثر شيوعًا مع القوباء التناسلية.

 كيف تتصرفين في حال إصابتك بالفطريات المهبلية؟

إذا عاودتكِ الإصابة بالفطريات المهبلية بعد إصابة سابقة فيمكنك علاجها بذات الأدوية التي استعملتِها من قبل.
ومن المستحب طلب المشورة الطبية من الطبيب العام أو عيادة الصحة الجنسية في حالة:
1. إصابتك بالفطريات المهبلية للمرة الأولى.
2. إذا كنتِ أصغر من سن 16 أو أكبر من سن 60.
3. إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة.
4. إذا كنتِ تُعانين من أعراض غير معتادة كوجود إفرازات ملونة أو ذات رائحة أو تقرُّح بالجلد حول المهبل أو نزيف مهبلي أو ألم أسفل البطن.
5. إذا عانيتي من الفطريات المهبلية مرتين خلال الستة أشهر الأخيرة.
6. إذا ظهر لديكِ رد فعل غير طبيعي للأدوية المضادة للفطريات أو لم تأخذ مفعولها معكِ.
7. إذا عانيتِ أنتِ أو شريكِ من أحد الأمراض المعدية جنسيًا واعتقدتِ أنه عاودكِ من جديد.
8. إذا لم يحدث تحسُّن بعد 7-14 يوم من العلاج.

لا تمثل الفطريات المهبلية أمرًا مقلقًا في العادة، ولكن في تلك الحالات المذكورة أعلاه قد يرغب طبيبكِ في أخذ مسحة من المهبل لتأكيد التشخيص أو إجراء المزيد من التحاليل لتحديد السبب وراء الإصابة.
كما سيصف الطبيب العلاج الأكثر ملائمة لحالتكِ.

 كيفية علاج الفطريات المهبلية

يمكن علاج الإصابات الطفيفة بجرعة قصيرة من الأدوية المضادة للفطريات وستختفي الأعراض خلال أسبوع أو أسبوعين.
ويُستكمل العلاج لفترة أطول في حالة كون العدوى متكررة.

كما يمكن صرف العديد من أدوية الفطريات المهبلية دون وصفة طبية بينما بعضها الآخر متوفر فقط في حالة وصفة من طبيب.

أنواع العلاجات الرئيسية هي:

1) الأقماع المهبلية: وهي عبارة عن قمع أو حبة خاصة توضع داخل المهبل بأداة خاصة.
2) الكريمات والمراهم المهبلية: وتُوضع في المهبل أيضًا بأداة خاصة.
3) الكبسولات: تُبلعَ وتتميز عن الأقماع والكريمات بسهولة استخدامها ولكن لها بعض الأعراض الجانبية كالقيء واضطراب المعدة.

وتتساوى هذه الأدوية في مفعولها، ويمكنكِ اختيار النوع الذي تفضلينه. ولكن الحوامل والمرضعات لا يجب أن يتناولن الكبسولات.
كما يمكن استخدام كريمات لعلاج حكة الجلد حول المهبل.

 أسباب الالتهابات المهبلية الفطرية

تحدث الالتهابات المهبلية الفطرية نتيجة مجموعة من الفطريات المسماة (كانديدا- Candida).

وتتواجد الكانديدا في المهبل لدى الكثير من النساء دون التسبب في أي مشاكل، ولكن تحدث الالتهابات الفطرية في حالة حدوث خلل في التوازن الطبيعي للكائنات الدقيقة في المهبل ونتكاثر الكانديدا.

الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالفطريات المهبلية:

1. النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر، حيث أن الفطريات المهبلية أقل شيوعًا لدى الفتيات قبل البلوغ ولدى النساء بعد انقطاع الطمث.
2. لدى الحوامل.
3. في حالات جفاف المهبل.
4. الإسراف في استخدام المضادات الحيوية.
5. مرض السكري.
6. أمراض نقص المناعة مثل مرض نقص المناعة المكتسبة والعلاج الكيمياوي.

لا تعد الفطريات المهبلية مرضًا منقولًا جنسيًا، ولكن وجودها يزداد مع ممارسة الجنس خاصةً في حالات جفاف المهبل.

 طرق منع الفطريات المهبلية

1- استخدام الماء وصابون مرطب لتنظيف المكان المحيط بالمهبل مرة واحدة يوميًا.
2- استخدام مرهم مرطب على الجلد المحيط بالمهبل عدة مرات يوميًا. «مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المرطبات تُضعِف الواقيات الذكرية».
3- تجنب المواد المُهيجة للجلد الموجودة بالصابون المعطر وجيل الاستحمام ومزيلات العرق والمناديل المعطرة.
4- بعض الملابس الداخلية الحريرية المصنعة خصيصًا لمرضى الأكزيما قد تكون مفيدة في حالة الفطريات المهبلية.
5- تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة.
6- التأكد من الحفاظ على مستوى السكر في الدم مناسب في حالة الإصابة بالسكري.


إعداد: محمد السيد الشامي
تدقيق: هبة فارس
المصدر