لم نر حتى الآن أي مسارات تتيح السفر بالهايبرلوب hyperloop مفتوحة لعموم الناس، لكن التقنيات المستقبيلة للسفر بسرعات عالية تستمر في التطور بوتيرة سريعة.
فريق من جامعة ميونخ التقنية TUM في ألمانيا قد حدد رقمًا جديدًا لسرعة السفر بالهايبرلوب. توصِّلوا إلى السرعة القصوى البالغة 463 كم/ساعة الساعة في مسابقة SpaceX Hyperloop Pod السنوية، إذ يجتهد المهندسون من أجل الخروج بأسرع التصاميم والأساليب الممكنة في دفعهم إلى الأمام.
لكن هذه التصاميم يجب أن تتوافق مع الرؤية الشاملة للهايبرلوب، أنبوب مغلق قادر على نقل الركاب من نقطة البداية إلى وجهتهم دون القلق بشأن الازدحام المروري أو الظروف الجوية المناخية السيئة.
خرجت مجموعة طلاب TUM – التي كانت تعرف سابقًا باسم WARR Hyperloop – منتصرة هذه المرة، فقد احتفظت بتاجها 2018 بصفتها صانعة أسرع هايبرلوب في العالم. فقد حطموا رقمهم الخاص بالسرعة على طول الطريق، بعد أن وصلوا إلى 457 كم/ساعة العام الماضي.
في حين أن كبسولة السفر بالهايبرلوب قد وصلت إلى سرعات عالية أثناء الاختبارات، لكن لتسجيل رقم قياسي للسرعة رسميًا، يجب أن تنتقل الكبسولة بنجاح إلى أسفل مسار أنبوب اختبار طوله 1.6 كيلومتر (1 ميل) أو ما يزيد قليلًا عن 30 مترًا من النهاية، ثم تتمكن من التوقف بطريقة آمنة.
تمكن فريق TUM حتى من الوصول إلى سرعات 482 كم/ساعة أو 299 ميل في الساعة خلال المسابقة، على الرغم من أنه في هذه المسابقة تحطمت كبسولة السفر قبل الوصول الى النهاية، على الرغم من أنها استخدمت فرامل الطوارئ.
السرعات المُراد الوصول إليها لهايبرلوب يعمل بكامل طاقته، والتي اقترحها مؤسس شركة سبيس إكس (إيلون ماسك) هي، 1200 كم/ساعة، لذلك هناك إمكانات كبيرة.
في هذا النوع من السرعات، يمكنك السفر من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو في أقل من 30 دقيقة، الرحلة التي قد تستغرق حوالي ست ساعات بالسيارة. وللمقارنة، للسفر بالسرعات الحالية التي حددها فريق جامعة ميونخ TUM، ستصل إلى هناك في أقل من ساعتين – وهو أمر ليس سيئًا.
في العام المقبل، سيصعّب التحدي مرةً أخرى، إذ سيتعين على المتسابقين إرسال كبسولات السفر الخاصة بهم إلى مسار منحن بطول 10 كيلومترات. لا شك في أن فريق جامعة ميونخ سيعود مرة أخرى للحصول على فرصة هناك.
كبسولة فريق جامعة ميونخ TUM، التي تزن حوالي 70 كيلوغرامًا، تستخدم قذيفة من ألياف الكربون ونظام رفع مغناطيسي للحفاظ على نفسها عائمة داخل مسار الهايبرلوب.
يقول توني جوكيتش مدير الفريق في بيان صحفي: «يمكنك القول إن كبسولة السفر هي نتيجة لأربع سنوات من التطوير». ويضيف قائلًا: «في كل عام نتعلم شيئًا جديدًا لنضع هذه المعرفة لاحقًا في الجانب العملي».
في الوقت الحالي، كبسولات السفر التي يجري اختبارها هي فقط في حجم الزلاجات. في النهاية، ستحتاج هذه النماذج البديلة إلى التعامل مع ناقلات الأشخاص كاملة الحجم، ومن ثم يمكنهم البدء في نقل الأشخاص بها.
أما عندما تتمكن حقًا من السفر في هايبيرلوب فإن بعض الطرق -مثل من أمستردام إلى باريس وأيضًا طرق في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية- قد اقتُرحت بالفعل، لكن ما زلنا ننتظر مرحلة البدء ببنائها.
أول طريق هايبرلوب يُمكن أن تُفتح ستكون تحت لوس أنجلوس، تشيدها شركة إيلون ماسك (سبيس إكس). هذا المشروع على وجه الخصوص صُمم لحمل السيارات على سكك حديدية بدلًا من كبسولات السفر، لذلك هو ليس هابيرلوب حقيقي – إنما مجرد خطوة على الاتجاه الصحيح.
يمكنك توقع أن مسابقة سبيس إكس لصنع كبسولات السفر بالهايبرلوب سوف تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير تكنولوجيا الهايبرلوب في المستقبل، ومن المرجح أننا سنرى أن الأرقام القياسية للسرعة سوف تُكسر مرارًا وتكرارًا في السنوات القادمة.
اقرأ أيضًا:
قطار هايبرلوب السعودي تم الكشف عنه وهو الجنون بحد ذاته
كيف سيبدو اول انبوب للهايبرلوب في العالم ؟ نشر اول صورة من موقع الاختبار
ترجمة: أزهر البكري
تدقيق: عون حداد