طور فريق من كلية العلوم البيولوجية منهجًا حسابيًا جديدًا مكنهم من معرفة وظائف الجينات التي لم تكن معروفة في السابق. درس الدكتور مارك واس والبروفيسور مارتين مايكليس وماغدالينا أنتشاك كائنًا حيًا يملك أصغر جينوم أُنشئ حتى الآن، استنادًا إلى بكتيريا المفطورة Mycoplasma mycoides التي تُزرع في بيئة غنية بالمغذيات. تحتوي فقط على 473 جينًا، ثلثها تقريبًا (149) غير معروف الوظيفة، ما يوضح قصور فهمنا لكيفية عمل الحياة في الوقت الحالي.
مكن لهم المنهج الحسابي الفريد من نوعه معرفة وظائف أكثر من 66 جينًا مجهول الوظيفة.
وجدوا أن الكثير من هذه الجينات لها يد في وظيفة النقل، أي نقل المواد من وإلى الخلية.
يقول الدكتور واس: «تعكس هذه النتائج متطلبات كائنٍ يملك الحد الأدنى من الجينوم (المادة الوراثية) في بيئة غنية بالغذاء. فلو وُجد الغذاء بوفرة، لن يكون للكثير من الجينات المسؤولة عن التفاعلات الأيضية دور مهم ما عدا النواقل التي تساهم في نقل الغذاء إلى داخل الخلية وطرح المخلفات الأيضية السامة خارج الخلية، فسيكون لها دور محوري».
«هذا يشيرُ إلى أن الأمر لا علاقة له بالحد الأدنى من الجينات، بل أن البيئة المحيطة هي دائمًا ما يُشكّل طبيعة الجينوم».
«وبالتالي، يتألف الحد الأدنى من الجينوم من مجموعة من الجينات الأساسية، والتي لا غنى عنها لكل أشكال الحياة، ومجموعة ثانية من الجينات المساعدة التي تدعم الحياة في ظروف معينة».
يقول الفريق إن نتائجهم ستمهد للمزيد من الأبحاث المركزة لتحديد هوية و وظائف الجينات الجينات الأساسية والمساعدة لغرض فهم أوسع للعمليات الأساسية للحياة.
اقرأ أيضًا:
الجينات وراء خمسة من الاضطرابات النفسية
نجاح تجربة مثيرة للجدل بمحرك الجينات (gene drive) على الثدييات
باحثون يعيدون صياغة تقنية (CRISPR-Cas9) لتحرير الجينات
الجينات التي تنظّم كمية الأحلام
قواعد خفية في علم الوراثة عن كيفية بدء الحياة على الأرض: كيف تُرجمت الجينات لأوّل مرة إلى بروتينات؟
ترجمة: مرتضى أحمد جبار
تدقيق: عون حداد
مراجعة: نغم رابي