ذات الرئة الفيروسية هي عدوًى فيروسية تسبب التهابًا في الرئتين. لا تُعد ذات الرئة الفيروسية خطيرة عمومًا: إذ تزول من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع.
تكون أعراض ذات الرئة الفيروسيّة غالبًا مماثلة لأعراض ذات الرئة الجرثومية، ولكن قد يكون هناك بعض الأعراض الإضافية اعتمادًا على الفيروس المسؤول.
في معظم الأحيان، تظهر ذات الرئة الفيروسيّة نتيجة مضاعفات العدوى الفيروسية المسببة للإنفلونزا أو الرشح. في حالات نادرة؛ قد تكون ذات الرئة الفيروسية مهددة للحياة.
أعراض ذات الرئة الفيروسية
قد تتراوح أعراض ذات الرئة الفيروسية في شدتها، فتطهر على شكل ما يلي:
- حمى.
- سعال من المحتمل أن يكون جافًا في البداية، ولكن قد ينتج عنه مخاط أصفر أو أخضر بعد يوم إلى يومين.
- ضيق في التنفس.
- رجفان.
- قشعريرة.
- آلام العضلات.
- إعياء.
- توعك.
- ضعف.
- فقدان الشهية.
- لون أزرق في الشفاه.
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بذات الرئة الفيروسية من ألم في الحلق أو صداع، وهذا يتوقف على السبب الكامن وراء العدوى الفيروسية.
تظهر ذات الرئة الفيروسية بشكل مختلف في كل فئة عمرية، فيميل الأطفال الصغار المصابون بذات الرئة الفيروسية إلى تطوير أعراض خفيفة تزداد سوءًا تدريجيًا. قد يطور الطفل المصاب بذات الرئة الفيروسية أزيزًا ملحوظًا، وغالبًا ما تتخذ بشرته وشفتاه لونًا أزرقًا نتيجة نقص الأكسجين. ومن المحتمل أيضًا أن يفقد شهيته.
من ناحية أخرى، قد يعاني البالغون فوق سن 65 عامًا من انخفاض درجات حرارة الجسم بشكل غير طبيعي والارتباك والدوخة.
الأسباب:
الفيروسات هي المسؤولة عن ذات الرئة الفيروسية.
من هذه الفيروسات ما يلي:
- فيروسات الإنفلونزا A وB.
- فيروس نظير الإنفلونزا.
- الفيروسات الغدية، التي تسبب التهاب القصبات الهوائية والرشح.
- فيروس داء المنطقة الذي يسبب جدري الماء والقوباء المنطقية.
- الفيروس المخلوي التنفسي، وهو الأكثر خطورة في الأطفال الصغار ولكن يمكن أن يسبب أعراضًا شبيهة بالرشح عند الأشخاص من جميع الأعمار.
تنتشر الفيروسات بسهولة عندما يعطس المصابون أو يسعلون، إذ إن ملامسة سطح ملوث يمكنها نقل الفيروس أيضًا.
ما هي عوامل الخطر؟
يمكن أن تصيب ذات الرئة الفيروسية أي شخص، لأن الفيروسات المسببة لها معدية للغاية.
مع ذلك؛ قد تزيد العوامل التالية من خطر إصابة الشخص بذات الرئة الفيروسية:
– تقدم السن فوق 65 سنة.
- الطفولة بعمر عامين أو أصغر.
- العيش مع جماعة، مثل دار للرعاية أو في سجن أو مهجع.
- العمل في مستشفًى أو دار رعاية.
- التدخين.
- الإصابة بمرض مزمن: مثل أمراض القلب أو الجهاز التنفسي أو المناعة الذاتية.
- وجود نظام مناعي منقوص، ربما بسبب السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية.
- الشفاء من عدوىً فيروسية خلال الفترة الماضية.
ذات الرئة الفيروسية مقابل ذات الرئة الجرثومية:
ذات الرئة هي التهاب في الرئتين. يصنف الأطباء ذات الرئة حسب أسبابها. وهي كما يلي:
- الجراثيم.
- الفيروسات.
- الإنتانات الفطرية.
تشيع ذات الرئة الجرثومية والفيروسية أكثر من ذات الرئة الناتجة عن الإنتانات الفطرية. تسبب جراثيم مثل العقدية الرئوية ذات الرئة الجرثومية.
عادة يكون هذا النوع من ذات الرئة أشد من ذات الرئة الفيروسية.
تظهر أعراض ذات الرئة الجرثومية على شكل:
- حمى عالية جدًا.
- قشعريرة، أو رجفان.
- تنفس سريع.
- ضيق في التنفس.
- سعال مع دم أو مخاط.
- تعب أو نقص في الطاقة.
قد يكون لذات الرئة الفيروسية بعض الأعراض نفسها، لكنها تكون أقل حدة. تتطلب ذات الرئة الجرثومية العلاج بالمضادات الحيوية، ومن ناحية أخرى، لا تتطلب ذات الرئة الفيروسيّة ذلك إلا إذا سببت عدوى جرثومية ثانوية.
تشخيص ذات الرئة الفيروسية
يستطيع الطبيب تشخيص ذات الرئة الفيروسية، فيبدأ عمومًا بالسؤال عن أي أعراض، ويفحص بدنيًا، ومن أجزاء الفحص؛ سيستمع الطبيب إلى الرئتين وإلى أي أصوات غير طبيعية قد تشير إلى ذات الرئة.
قد تشمل هذه الأصوات فرقعة في الرئتين أو أزيزًا أثناء التنفس. سيبحث الطبيب أيضًا عن معدل ضربات قلب متسارع وانخفاض تدفق الهواء.
إذا اشتبه الطبيب في احتمال وجود ذات الرئة، فمن المحتمل أن يطلب بعض الاختبارات التالية لتأكيد التشخيص:
- الأشعة السينية للصدر.
- مسحة الأنف للتحقق من وجود فيروسات.
- زرع البلغم من المخاط المنتج من الرئتين.
- اختبارات الدم، بما في ذلك تعداد الدم الكامل للبحث عن علامات الالتهاب.
- اختبار غازات الدم الشريانية.
تعتمد الفحوصات التي يقرر الطبيب طلبها على شدة أعراض الشخص وعما إذا كان في إحدى المجموعات ذات الخطورة العالية أم لا.
متى عليك زيارة الطبيب؟
تجب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة خطر الإصابة بذات الرئة زيارة الطبيب أو زيارة غرفة الطوارئ على الفور إذا ظهرت لديهم أعراض شبيهة بالإنفلونزا مترافقة مع أي مما يلي:
- ألم في الصدر.
- حمى تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت عند الأطفال بعمر أقل من 6 أشهر.
- حمى تزيد عن 102 درجة فهرنهايت لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين.
- الارتباك في الناس الذين تتعدى أعمارهم 65 سنة.
- صعوبة في التنفس أو التنفس السريع.
قد تكون ذات الرئة خطيرة للغاية عند الأفراد ذوي الخطورة العالية، إذ يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى علاج فوري للحصول على أفضل نتيجة.
ما هي خيارات العلاج؟
تُشفى ذات الرئة الفيروسية عادةً من تلقاء نفسها. لذلك، يهدف العلاج إلى تخفيف بعض الأعراض. يجب على الشخص المصاب بذات الرئة الفيروسية الحصول على قسط كبير من الراحة وشرب المزيد من السوائل.
قد يصف الطبيب دواء السعال للمساعدة في تخفيف السعال، لكن يجب تناول دواء السعال فقط عندما يطلب الطبيب ذلك لأن السعال يساعد في إزالة العدوى من الرئتين.
قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات في بعض حالات ذات الرئة الفيروسية، فهي تقلل النشاط الفيروسي وتميل لأن تكون أكثر فعالية عندما تكون العدوى الفيروسية في مراحلها المبكرة.
يمكن للطبيب في حالات نادرة إدخال شخص مصاب بذات الرئة الفيروسية إلى المستشفى. من المرجح أن يحتاج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو الذين يعانون من حالات صحية مزمنة إلى رعاية في المستشفى.
الوقاية من ذات الرئة الفيروسية
تُعد الفيروسات المسببة لذات الرئة الفيروسية معدية. يمكن للشخص خلال موسم الرشح والإنفلونزا اتخاذ تدابير للبقاء بصحة جيدة، إذ قد تحمي من ذات الرئة الفيروسية والأمراض الفيروسية الأخرى.
بعض التقنيات التي يمكن للأشخاص استخدامها لمحاولة منع الإصابة بالمرض، مثل:
- غسل اليدين باستمرار بالماء الدافئ والصابون.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا.
- تجنب لمس الأنف أو الفم.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
- الابتعاد عن الأشخاص الذين يعطسون ويسعلون.
الخلاصة:
يتعافى معظم المصابين بالتهاب رئوي فيروسي في غضون أسبوع إلى أسبوعين. قد يستغرق بعض الأشخاص عدة أسابيع للتعافي بشكل كامل، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو البالغين فوق سن 65 عامًا.
بالرغم من أن الالتهاب الرئوي الفيروسي شديد العدوى، يمكن للشخص ممارسة النظافة الشخصية والرعاية الذاتية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
اقرأ أيضًا:
خراج الرئة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
انخماص الرئة – ما هي أعراض الانخماص الرئوي وما طرق علاجه
ترجمة: إياد رشيد الشاعر
تدقيق: محمد نجيب العباسي
مراجعة: تسنيم الطيبي