نُشرت دراسة أولية في المجلة الوطنية الصينية للعلوم تشير إلى وجود سلالتين من فيروس كورونا المستجد في الإنسان، أُجريت الدراسة على 103 عينات، وفي حالة تأكيد هذه الدراسة ستتوفر فرصة أفضل للعلماء لإيجاد لقاحات وعلاجات للمرض.
أفاد العلماء بأنهم وجدوا سلالتين من فيروس كورونا المستجد تختلفان في بعض النيوكليوتيدات فقط من أصل عشرات الآلاف من النيوكليوتيدات.
عثر الباحثون على النوع القديم الذي أُطلق عليه نوع S وهو الأقل عدوانية، فيما كان الأحدث -أي النوع L- هو الأخطر بسبب التدخل البشري، ورجحوا أن النوع الأخير هو الأكثر عدوانية في نشر مرض كورونا COVID-19.
عثر العلماء على النوع S في 30% فقط من المصابين الذين حللوا عيناتهم، بينما النسبة المتبقية كانت من النوع L، ويعتقدون أيضًا أن النوع الأخير هو الذي كان منتشرًا بين سكان ووهان في بداية اندلاعه لكنه سرعان ما انخفض في بداية شهر يناير.
قال الدكتور ستيفين جريفين الأستاذ المساعد في قسم المناعة في جامعة ليدز: «عادةً عند انتقال مثل هذا الفيروس إلى البشر فإنه لا يتكيف جيدًا مع المضيف والذي هو (نحن)!، وعلى ذلك فهو يخضع لبعض التغييرات التي تؤهله للبقاء والتكاثر والانتشار من إنسان إلى آخر».
وأضاف: «من الصعب جدًّا تطبيق هذه النظرية على فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى نظرية التدخل البشري، نظرًا إلى عدم اختبار هذه الفيروسات في أثناء تكاثرها في الخلايا البشرية أو الحيوانية».
ما يزال الفريق يبحث للحصول على دراسة أشمل للتحليلات الجينومية، بالإضافة إلى البيانات والأعراض السريرية للتحقق من الوجود الفعلي للسلالتين المختلفتين من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف الدكتور جريفين: «لست متيقِّنًا: هل هذا التنوع الفيروسي مرتبط بتدهور الفيروس أو قابلية المريض للاستسلام للفيروس الذي يرجع لعدة أسباب، منها: المناعة والعوامل الوراثية والعمر والعوامل البيئية؟».
حتى الثالث من شهر مارس بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد 90870 مصابًا في 73 دولة، وعدد الوفيات ارتفع إلى 3000 شخص.
اقرأ أيضًا:
قد يتحول فيروس كورونا الجديد إلى مرض موسمي مستوطن يعاود الظهور كل سنة!
ارتداء الكمامة ليس تدبيرا وقائيا ناجعا ضد فيروس كورونا كوفيد-19، فما الحل؟
ترجمة: رند عصام
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: صالح عثمان