تلسكوب هابل يلتقط صورًا جديدة لزحل ستحبس أنفاسك

التقط تلسكوب هابل صورةً جديدة لزحل ستجعلك تتساءل إن كانت حقيقية. الصورة الملتقطة واضحة لدرجة جعلت زحل يبدو وكأنه يسبح في الفضاء، وهذا هو الحال في الحقيقة. التُقطت الصورة عندما كان كوكب زحل في أقرب موقع له من الأرض، على بعد حوالي 1.36 مليار كيلومتر بتاريخ 20 يونيو 2019. وتم ذلك بالاستعانة بكاميرا هابل واسعة المجال رقم 3 (WFC3).

إنها صورة فنية مذهلة والتي سيُخصَّص لها مكان دائم على حائط معرض للصور. (طالما نُسِّق هذا المعرض من قبل طالب يدرس الفضاء بشكل مكثف). لكنها أكثر من مجرد صورة جميلة، فهي صورة علمية.

تعتبر الصورة جزءًا من برنامج يُطلَق عليه أوبال – OPAL (اختصار Outer Planet Atmospheres Legacy إرث الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية). هدف البرنامج هو التقاط مجموعة من الصور للكواكب الغازية العملاقة في مجموعتنا الشمسية، ليساعدنا ذلك على فهم غلافها الجوي بمرور الزمن. هذه هي الصورة السنوية الثانية لزحل بمثابة جزء من البرنامج.

يبدو دائمًا كوكب زحل هادئًا بهذا الشكل، بل وحتى ساكنًا. لكن التدقيق يكشف حدوث أشياء كثيرة هناك. عندما نفكر في العواصف والكواكب الغازية العملاقة، نتخيل دائمًا صورة المشتري، مع أحزمة العواصف الأفقية البارزة على سطحه، والبقعة الحمراء العظيمة دون شك. لكن زحل بدوره عاصف ونشط كذلك.

نعلم بفضل برنامج OPAL أن عاصفة واسعة سداسية الشكل قد اختفت في منطقة القطب الشمالي للكوكب. تظهر عواصف أصغر وتختفي دوريًا. توجد كذلك تغيرات طفيفة في أحزمة العواصف على الكوكب، وهي غالبًا من جليد الأمونيا.

لكن بعض ميزات الكوكب قد تواصلت لفترة أطول.

التقطت مركبة كاسيني عاصفة سداسية الشكل على القطب الشمالي لزحل، وهي باقية هناك حتى الآن. في الحقيقة، كانت مركبة فواياجر-1 أول ما التقط هذه الميزة التي تخص الكوكب منذ 1981.

لكن في الغالب، هذه الصورة الجديدة التي التقطها تلسكوب هابل جميلة. حتى لو لم تكن تعلم شيئًا عن زحل، فجماله سيجذبك نحوه.

هذا وقد نشرت ناسا نسخةً أخرى تحمل معلومات أكبر حول الصورة الملتقطة. يمكنكم الاطلاع عليها أدناه.

أطلقت ناسا كذلك فيديو تسلسلي لصور زحل. يظهر أقمار الكوكب، أو على الأقل بعضًا من أقماره التي تتجاوز الستين قمرًا، وهي تدور حول العملاق الغازي. يتكون الفيديو المنشور من 33 صورة منفصلة التُقطت بين 19 و20 يونيو 2019.