أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA يوم الأربعاء (4 ديسمبر) عن بدء تحليل عينات من عقار «ميتفورمين» metformin، المُستخدم في علاج الداء السكري diabetes، بسبب احتمالية احتوائه على مادة مسرطنة، هي ثنائي ميثيل نيتروزامين N-Nitrosdimethylamine (اختصارًا: NDMA)، التي أدى اكتشاف شوائب منها سابقًا إلى سحب عدد من أدوية ضغط الدم وحرقة المعدة خلال العامين الماضيين.
وفقًا لمؤسسة Mayo Clinic، يُعَد «ميتفورمين» الخط العلاجي الأول لمرضى النمط الثاني من داء السكري type 2 diabetes، إذ يُقلل من إنتاج الغلوكوز في الكبد، ويزيد حساسية الجسم للإنسولين، ومن ثَمَّ يزيد من فاعليته. وفقًا لمراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض CDC، فإن أكثر من 30 مليون أمريكي مصابون بالسكري، 90 إلى 95% منهم مصابون بالسكري من النمط الثاني، ويحل «ميتفورمين» رابعًا في ترتيب أكثر الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة الأميركية (بين الأدوية جميعًا لا أدوية السكري فقط).
وقد جاء إعلان FDA بعد سحب ثلاثة إصدارات من «ميتفورمين» في سنغافورة، وبعد طلب الوكالة الدوائية الأوروبية EMA من المصنعين تحليله للكشف عن NDMA، وفقًا لوكالة بلومبيرغ.
صرح جيرمي كان Jeremy Kahn، المتحدث الرسمي باسم FDA: «ما زلنا في المراحل الأولى من تحليل «ميتفورمين»، ولم يتأكد بعد وجود NDMA فيه بنسبة أعلى من الحد المسموح به يوميًا the acceptable daily intake (ADI)، وهو 96 نانوغرامًا، ولا يُتوقع ازدياد خطر إصابة المريض بالسرطان في حال تناول NDMA بكمية تساوي الحد المسموح به، أو أقل منه، يوميًا لمدة 70 سنة».
ومع ذلك فقد رفضت شركة فاليزيور Valisure (صيدلية على الإنترنت online pharmacy تحلل شحنات الدواء قبل صرفها) 60% من «ميتفورمين» منذ بدأت تحاليل الكشف عن NDMA في آذار/مارس.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد لايت David Light: «يجب أن يهتم الناس بالاكتشاف المتزايد للمواد المسرطنة، خاصةً في الأدوية التي تؤخذ يوميًا، إذ تتراكم الشوائب البسيطة مع الوقت».
وفي حين تُواصل FDA التحقق، يحث المختصون المرضى على الاستمرار في تناول «ميتفورمين»، إذ يجب ألا يتوقف المرضى عن تعاطي العلاج دون استشارة اختصاصي الرعاية الصحية، وذلك لما قد يكون لتوقف العلاج من آثار خطيرة.
اقرأ أيضًا:
هل سيتمكن الميتفورمين – علاج مرض السكري المعروف – من هزيمة الالزهايمر ؟
هذه الأدوية الشائعة تضاعف خطر الإصابة بسرطان المعدة
ترجمة: يمام نضال دالي
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: صالح عثمان