تأثير العنف الأسري على النساء صادم

وفقًا لبحث قام به علماء في جامعة (St Andrews)، فإن النساء اللواتي لديهن خوف من العنف في علاقتهم مع أزوجهم يملن للرجال الأكثر أنوثة، وقد قام بهذا البحث مجموعة من الأكاديميين في مدرسة علم النفس ومختبر علم الأعصاب في الجامعة، وكان البحث الأول الذي وجد أن العنف ضمن العلاقة يؤثر على اختيار المرأة لشريكها.

وأدلت 30% من النساء في أنحاء العالم بأنهن قد عانين من العنف النفسي أو الجنسي من قبل الشريك، كما أشارت الإحصائيات أن 38% من جرائم قتل النساء تمت من قبل شركائهم الرجال، وأن العنف هو وسيلة تهديد حقيقية يستخدمها الشركاء الرجال، وقد قدمت هذه الدراسة دليلا على أن النساء تجد هذا النوع من التهديد جذابًا، وتم نشر هذا البحث في جريدة (Journal of Behavioural Ecology and Sociobioloy).

وشارك في هذا البحث 83 امرأة قمن بالإجابة عن استطلاع حول صحتهن وتعليمهن، ومدى استخدامهن للإنترنت والتلفاز، واحتمال وقوع العنف في إطار الشراكة، ومن ثم قامت كل من المشاركات باختيار صورة وجه للرجل الذي شعرت بأنه أكثر جاذبية من صورتين تم التلاعب فيهما؛ كي يبدوان مختلفتان بدرجة الرجولة.

وأُجري هذا البحث في كولومبيا من قبل العلماء (Martha Lucia Borras-Guevara, Dr Carlota Batres and Professor David Perrett).

وعلقت (Martha Lucia Borras-Guevara)، قائلًا: «حتى بعد التحكم بعمر المشاركة أو مستوى تعليمها وصحتها ومدى استخدامها لوسائل التواصل، بقي للعنف ضمن العلاقة بين المشاركين تأثير كبير على تفضيل المرأة وميولها».

وتضيف: «تبين دراستنا قيمة العمل الميداني، فالعمل وجهًا لوجه في المناطق الريفية والحضارية له انعكاسات حقيقية، ويؤثر على ما تريده المرأة».

وأضاف الدكتور (Carlota Batres)، قائلا: «تفضيل النساء للرجال الأكثر أنوثة هو طريقة تتبعها المرأة لتجنب الرجل الذي من المرجح أن يتصرف بشكل عدواني وخطير تجاهها».

وافترضت الدراسات السابقة أن الرجال أصحاب الصفات الأكثر ذكورة يشكلون عامل أمان للمرأة ضد العنف العام، وعلى أي حال هذه الدراسات كانت قد تجاهلت حقيقية أنه عندما تفضل المرأة رجلًا أكثر ذكورية، فإنها تعرّض نفسها لخطر العنف الذي قد يأتي من الشركاء أنفسهم.

وختم البروفيسور( David Perrett) بقوله: “مدير مختبر علم الأعصاب في الجامعة يشير عملنا السابق إلى أن أولئك الذين يخشون العنف لا يحبون الذكورة، لكن دراستنا الأولية لم تفرق بوضوح بين ما يهم أكثر من غيره، هل الخوف من العنف في المنزل أو الخوف من العنف في الأماكن العامة، وتبين الدراسة الحالية بوضوح أن القلق هو الذي يحدد لأي نوع من الشركاء تميل للزوجة”.