يختبر معظم الناس الذي يتعرضون للدغات بق الفراش أعراضًا مثل التهيج أو تشكل القروح أو الحكة. ولكن كيف تُعالج لدغات بق الفِراش ويُمنع حدوثها؟ توجد عدة طرق للتقليل من لدغات بق الفراش، وتتضمن خيارات العلاج الحفاظ على النظافة ومضادات الهيستامين (Antihistamines)
بق الفِراش: حشرات طفيلية تتغذى على الدم البشري. رغم أنها مسألة صحية عامة، إلا أن لدغات بق الفِراش لا تنقل أمراضًا.
يستخدم بق الفراش بنيةً صغيرة تشبه الأنبوب تُدعى الململة (Proboscis) لثقب الجلد وشرب دم الشخص. تنشط هذه الحشرات ليلًا حين ينام الناس وباكرًا في الصباح.
تقديريًا يعاني واحد من بين كل خمسة أميريكيين من لدغات بق الفراش أو يعرف أحدًا قد واجه هذه الحشرات.
لدغات بق الفراش:
قد يلدغ بق الفراش الشخص في أي مكان من الجسم طالما يغطيه الجلد. تلدغ الحشرة عادةً في مناطق مكشوفة خلال النوم، مثل:
- الرقبة.
- الوجه.
- اليدين.
- الكتفين.
- الذراعين.
- القدمين
لا يشعر كثير من الناس باللدغة نفسها أو لا تتطور أعراض واضحة لديهم باستثناء نقط في مكان اللدغات تُحاط بالتهاب صغير وهيجان. يظهر بعض الأشخاص حساسيةً من اللدغات ويطورون أعراضًا أكثر حدةً.
تظهر الأعراض في معظم الحالات مباشرةً بعد اللدغة، لكن يمكن أيضًا أن تتطور الأعراض في الأيام التالية. تتلاشى الأعراض عادةً بعد أسبوع أو ما يقرب من ذلك، دون تزايد للهيجان.
- تسبب كل لدغات بق الفراش إزعاجًا إلى حد ما، وتسبب عادةً الحكة والالتهاب. تتضمن بعض الأعراض الأخرى للدغات بق الفراش:
- شعورًا مؤلمًا يشبه الحرقة.
- نتوءًا ظاهرًا على الجلد يسبب الحكة وله مركز مرئي.
- نتوءًا أحمر يسبب الحكة وله مركز داكن اللون تحيط به منطقة التهاب أفتح قليلًا.
- نتوءات صغيرة لونها أحمر ولها نمط متعرج أو خطوط.
- نتوءات حمراء اللون محاطةً ببثور.
- تهيجات على شكل بثور أو مناطق مرتفعة عن الجلد أو بقع ملتهبة.
- بقعًا صغيرةً من الدم الناتح عن اللدغات، عادةً ما تكون جافةً أو تاركةً بقعًا من الدم على أغطية السرير أو ثياب النوم
- بقعًا حمراء أو بنيةً على القماش بسبب فضلات بق الفراش.
- جلدًا أبيض أو شفافًا، يتساقط عند نمو صغار بق الفِراش.
تعتمد التقيح الناتج على الصفات الفردية للدغة بق الفِراش والشخص الذي لُدغ، ففي بعض الحالات النادرة يطور الناس ردات فعل أو أعراضًا حادةً بعد لدغات بق الفراش. تتضمن الأعراض الجدية التي تتطلب العناية الطبية:
- صعوبةً في التنفس.
- بثورًا أو فقاعات.
- حمى.
- الغثيان أو إحساسًا يشبه الرشح.
- التهاب اللسان.
- ضربات قلب غير منتظمة.
أعراض أخرى:
قد يسبب العيش مع بق الفراش مضاعفات صحيةً إضافيةً مثل:
– زيادة نسبة الإصابة بالعدوى: بسبب ضعف سطح الجلد.
– الحرمان من النوم: قد يسبب مجرد التفكير بوجود حشرات تتعذى على الشخص توترًا كبيرًا، وبما أن الحشرات تتغذى ليلًا، قد يتجنب بعض الناس النوم أو يحصلون على جرعة صغيرة من النوم الخفيف.
– تدهور الصحة: ثبت وجود ترابط بين قلة النوم والاكتئاب والتوتر والتعب العام وضعف وظيفة الجهاز المناعي. قد تزيد الأفكار المغلوطة حول بق الفِراش وخاصةً فكرة ترابط بق الفِراش بقلة النظافة من الاكتئاب وقلة تقدير واحترام الذات.
العلاج:
توجد نسبيًا عدة خيارات لمعالجة لدغات بق الفراش التي لا تُحدِث مضاعفات.
الخيار الأول من العلاج الذي يُنصح به هو تنظيف الجرح بالماء والصابون.
- قد يقلل ما يلي من الأعراض الصغرى للدغات التي تسبب الحكة:
- الهيدروكورتيزون.
- كريمات مضادة للحكة.
- مضادات هيستامين.
تُشفى معظم الجروح بنفسها خلال أسبوع أو أسبوعين أحيانًا.
يجب أن يحصل الشخص على الرعاية الطبية إذا ظهر الالتهاب أو الحكة أو استمرا لفترة طويلة.
إذا ظهر رد فعل مناعي نتيجة الحساسية، قد يصف الطبيب أحد الأدوية التالية:
- حقنة كورتيكوستيرويد (corticosteroid).
- مضاد هيستامين.
- أدرينالين (Epinephrine).
تُوصف المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى.
قد تؤدي الحكة الحادة إلى مضاعفات أخرى مثل العدوى والجروح. تُوصف في هذه الحالة كريمات كورتيكوستيرويد وحبوب أو شراب مضاد هيستامين.
التعرف على بق الفراش:
قد يساعد التعرف على بق الفراش وتمييزها عن بقية الحشرات على منع التعرض للدغاتها.
في دراسة أُجريت عام 2017، حوالي 35% من الأميركيين الذين ذهبوا في رحلات عمل أو رحلات سياحية لم يستطيعوا أن يفرفوا بين بق الفِراش والحشرات المنزلية الأخرى.
الصفات الشائعة لصغار بق الفراش:
- طول لا يتجاوز 5 مم.
- لون أصفر يميل للابيضاض أو لون شفاف.
- لا يظهرون إلا تحت المجهر أو العدسة المكبرة.
تسهل رؤية صغار بق الفِراش عند تغذيتهم لأن الدم يملأ تجويف بطنهم ما يعطيه لونًا بنيًا يميل للاحمرار.
يُعد العثور على حشرة بق الفراش البالغة أسهل من العثور على الصغار عادةً.
يمكن من خلال الصفات التالية تمييز الحشرة البالغة:
- جسم بيضوي.
- لها حجم بذرة التفاح.
- جسم مسطح غالبّا، إلا حين يتغذين وينتفخن.
- لون أغشيتهن بني مائل للأحمر أو بني فاتح، ويختلف ذلك اعتمادًا على تغذيتهن على الدم.
- طول يتراوح بين 5 و 7 مم.
- تتكون من ثلاثة أجزاء، ولها مستشعر ذو أربعة أجزاء، وشعر قصير أصفر وأجنحة لا استخدام لها.
- رائحة تشبه العفن تطلق من قبل غدد في أسفل البطن.
للتحكم في بق الفراش، يجب الكشف عن وجودهم والقضاء على الحشرات وبيوضها بشكل كامل.
قد تنتج أنثى بق الفِراش حوالي 345 بيضةً في المتوسط على مدى حياتها. قد يزداد أعداد الإناث ونسبة تغذيتهن لدعم عملية التكاثر.
صفات وعلامات بيوض بق الفراش:
- توضع البيوض في نفس المكان الذي تمكث فيه الأنثى.
- تشبه البيوض نقطًا صغيرةً كاللآلئ على هيئة براميل صغيرة في حجم سن القلم.
- تطور بقعًا يمكن رؤيتها بعد عدة أيام.
الوقاية:
للوقاية من لدغات بق الفراش، يجب منع دخولها وإطعامها وتكاثرها في البيئات البشرية. تلجأ الحشرة في النهار غالبًا إلى شقوق وصدوع في الأرض والجدران والفرش للحماية.
يمكن أن توفر شقوق وطيات الأثاث المنجد مكانًا جيدًا للاختباء أيضًا.
ومن الجدير بالذكر: تقاوم حشرات بق الفراش آلات التنظيف. وتميل لاختيار الأماكن القريبة من البشر مثل غرف النوم.
يعتبر وجود بق الفِراش في غرف أخرى دليلًا على التلوث الشديد.
أكثر الأماكن شيوعًا لوجود بق الفراش:
- المكاتب كبيرة المساحة.
- الفنادق.
- الغرف التي تؤجر في العطلات.
- السفن البحرية.
- الحضانات.
- دور الرعاية.
- المستشفيات.
- السكن الجامعي أو المجمعات السكنية.
- النقل العام وخاصةً خطوط الطيران.
- مراكز التسوق.
- متاجر الأثاث أو الأشياء المستعملة.
- الأماكن الريفية.
- البيوت المستأجرة.
أسباب شائعة تساهم في نشر بق الفراش:
- الأثاث المستعمل أو المجدد.
- الأثاث الجديد أو المنسوجات التي تتعرض لبق الفراش خلال عمليات النقل.
- أمتعة السفر.
- الكراسي أو أسرة الشاطئ إذ ينام الناس عليها أحيانًا.
- الفراش أو ألبسة الفراش.
- صناديق التخزين أو التنقل.
- الأشياء المرسلة، وخاصةً التي تبقى في عدة أماكن أو مستودعات لفترة.
لا تفرق الحشرات بين المكان النظيف والفوضوي، رغم ذلك، يمكن أن ترتفع نسبة وجودها في أماكن كالفنادق إن لم تُنظف بالشكل المناسب.
التحكم في بق الفراش:
إليكم بعض النصائح المنزلية للوقاية والتخلص من بق الفِراش:
- تجنب الأثاث أو الأغراض المصابة في البيئات أو المناطق التي يوجد فيها بق الفراش في العادة مثل الأبنية السكنية.
- اختيار أثاث مصنوع من مواد لا تحتوي في العادة على شقوق أو صدوع مثل البلاستيك أو الحجر أو المعدن أو الجص أو المنسوجات معقدة الحياكة.
- إغلاق وملئ الشقوق والصدوع بمنتجات مثل الصمغ والجلفطة (Calking).
- تنظيف الشراشف والأغطية بشكل منتظم.
- تنظيف الأثاث المُنجد بشكل منظم وكامل بالمكنسة الكهربائية.
- تنظيف الفرش والوسادات وأغطية اللحافات بدرجات حرارة عالية، يفضل استخدام خيار «البخار الجاف» الموجود في الغسالات الحديثة.
- استخدام البخار لقتل البيوض والحشرات في الأمتعة والأثاث المنجد.
- إبقاء الأمتعة على الرفوف وبعيدًا عن الأرضية والأسرّة والأثاث عند السفر.
- البحث عن إشارات لوجود بق الفراش عند دخول غرف الفنادق وغيرها من أماكن وجود الآفات.
- الحذر عند العثور على حشرة واحدة؛ فلأن ذلك يعني وجود الكثير غالبًا في الأماكن المجاورة في الغرفة أو في الأثاث المصاب.
- تغطية أكبر قدر ممكن من البشرة خلال النوم.
يجب التخلص من الأثاث أو الأغراض الملوثة في حالات التلوث الشديدة، ويُفضل حرقها.
اقرأ أيضًا:
بق الفراش: اكتشافه، لسعاته، وطرق التخلص منه
التهاب الأنف التحسسي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
خمسة من أكثر الطفيليات البشرية رعبًا في العالم
ترجمة: إيلي عساف
تدقيق: محمد سعد السيد
مراجعة: تسنيم الطيبي
