كان الأسبوع الماضي أسبوعًا حافلًا بالنسبة لعالم الفيزياء الفلكية ميخيل مايور Michel Mayor، إذ فاز وفريقه بجائزة نوبل يوم الثلاثاء الموافق للثامن من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 وذلك لإسهاماتهم في اكتشاف الكواكب الخارجية ورصدها، ولكن مايور حطّم آمال الطامحين في استعمار أحد هذه الكواكب في اليوم التالي مباشرةً لإعلان فوزه بالجائزة.
قال مايور متحدثًا عن إمكانية الهجرة إلى تلك الكواكب المكتشفة: «لتكون الأمور واضحةً: لن نتمكن من الهجرة إلى تلك الكواكب الخارجية».
تكمن المشكلة بالنسبة لمايور في المسافة الشاسعة، إذ قال: «يجب أن نضع في عين الاعتبار الوقت اللازم لنسافر إلى هناك، فحتى لو حالفنا الحظ في إيجاد أحد الكواكب الصالحة للحياة والقريبة نسبيًا أي على مسافة بضع عشرات من السنوات الضوئية، سنحتاج مئات الملايين من الأيام حتى نصل إلى هناك باستخدام وسائل السفر عبر الفضاء المتاحة حاليًا».
أراد مايور أن يحسم أمر استحالة الهجرة إلى تلك الكواكب حين تستحيل الحياة على الأرض خاصةً مع التغيرات المناخية التي تهدِّد مستقبل الحياة هنا، إذ وصف تلك الفكرة بالمجنونة، وأصرّ على ضرورة الحفاظ على كوكب الأرض فهو ما زال صالحًا للحياة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا:
جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2019
الكواكب الشبيهة بالأرض – كم يبلغ عددها وكيف نصل إليها ؟
ترجمة: محمد شريف
تدقيق: علي قاسم
مراجعة: رزان حميدة