يشير الرمع العضلي إلى الانتفاضات والاختلاجات التي تحدث في عضلة أو مجموعة من العضلات. يمكن أن تحدث بشكل متكرر، وقد تؤثر على أكثر من منطقة من الجسم، ما يؤثر على الأنشطة اليومية، مثل المشي أو التحدث أو الأكل.
بعض الأمثلة الشائعة على الرمع العضلي:
- الحازوقة.
- انتفاضات مفاجئة عند تعرض الشخص للخوف.
- انتفاضات في الذراع أو الساق عندما الشروع في النوم (تُعد هذه الأنواع من الرمع العضلي طبيعية).
هناك نوعان أساسيان من الرمع العضلي:
- رمع عضلي إيجابي: يمثل تقلص العضلات.
- رمع عضلي سلبي: هو استرخاء لا إرادي في عضلة أو مجموعة من العضلات. فإذا كان المريض يمشي أو يقف، يؤدي الفقدان المفاجئ للتوتر العضلي إلى سقوطه.
يصنَّف الرمع العضلي وفقًا لجزء الدماغ أو لجزء الجهاز العصبي المركزي المسؤول عن إحداثه أو وفقًا لسبب الرمع.
ما الذي يسبب الرمع العضلي ؟
لم يحدَّد سبب الرمع العضلي بشكل دقيق.
بشكل عام، تحدث النفضات الرمعية عندما ترسَل موجة كهربائية شاذة من أحد أجزاء الجهاز العصبي المركزي (قشر الدماغ أو جذع الدماغ أو الأعصاب) إلى عضلة أو مجموعات من العضلات.
يكون السبب في بعض الحالات تلف الأعصاب المحيطية (الموجودة خارج الجهاز العصبي المركزي).
هناك العديد من الاضطرابات المتعلقة بالرمع العضلي بما في ذلك:
- الصرع.
- إصابات في الرأس أو الحبل الشوكي.
- أورام الدماغ.
- الفشل الكلوي والكبدي.
- التسمم الكيميائي أو التسمم بالمخدرات.
- نقص الأكسجة (الحرمان المطول من الأكسجين).
- اضطرابات الجهاز العصبي.
- الاضطرابات الوراثية.
Businesswoman sitting on yellow couch, using laptop
20-30 years, adults, blond, business people, caucasian, couch, elevated view, job, millennials, overhead view, smart, startup, wireless, woman, workplace, young adults
ما هي أنواع الرمع العضلي ؟
- الرمع العضلي الأساسي: لا ينجم عن أي سبب طبي، ويبقى مستقرًا مع مرور الوقت.
- متلازمة ترجرج العينين والاختلاج العضلي Opsoclonus myoclonus: حالة عصبية نادرة تتضمن أعراضها تشنجات عضلية مفاجئة سريعة، وحركات عين سريعة غير منتظمة. وقد تحدث لدى الأطفال الذين لديهم أورام، أو نتيجةً لعدوى فيروسية. قد يعاني المرضى أيضًا من صعوبة في التحدث وضعف عضلي، والتهيج (سرعة انفعال)، أو الخمول (الشعور بالتعب).
- الرمع العضلي الحركي Action myoclonusl: يمكن أن يحدث هذا النوع أثناء تحرك الشخص أو عندما يبدأ بالحركة، وهو أكثر الأنواع إحداثًا للعجز؛ لأن التشنجات العضلية يمكن أن تؤثر على الذراعين والساقين والوجه والصوت.
- رمع عضلي حساس للمنبه Stimulus sensitive myoclonus: ويحدث بسبب وجود محفزات خارجية، مثل الضجيج أو الضوء أو الحركة.
كيف يشخَّص الرمع العضلي؟
تؤخَذ معلومات مفصلة عن التاريخ الطبي والعائلي للمريض وعن الأدوية أو السموم التي تعرض لها.
كما يجب مراقبة ما إذا كانت الاختلاجات الرمعية تحدث أثناء الراحة أو الحركة، وما إذا كانت ناجمةً عن محفزات مثل الضوء أو الأصوات أو اللمس أو عوامل أخرى.
قد يطلب الطبيب فحوصات معينة لمعرفة السبب مثل:
- تخطيط أمواج الدماغ EEG.
- تخطيط كهربائية القلب ECG (يقيس نشاط العضلات والنبضات الكهربائية المتعلقة بالرمع العضلي).
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي CT أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET؛ وذلك للبحث عن تشوهات، مثل الأذيات (الآفات) أو الأورام.
- فحوصات الدم لتحري وجود سبب للاختلاجات.
كيف يعالَج الرمع العضلي ؟
يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض معتمدًا على السبب. وقد يأخذ العلاج عدة أساليب مثل:
الأدوية:
قد تساعد الأدوية المضادة للاختلاجات أو المهدئات أوالمسكنات في تقليل تواتر أو شدة نوبات الرمع العضلي عند الأطفال المصابين بالصرع.
قد نحتاج لمشاركة أكثر من دواء واحد للسيطرة على الأعراض، وتوصف عادةً الأدوية المضادة للاختلاجات للمرضى الذين يعانون من الصرع الرمعي العضلي اليافع.
- دواء كلونازيبام Clonazepam Klonopin: دواء مهدئ، فعال في بعض أشكال الرمع العضلي.
- حمض فالبرويك Depakene: يفضَّل استخدامه للشباب الذكور.
- لاموترجين Lamictal: يوصى به للشابات؛ لأنه يملك آثارًا جانبية أقل مثل زيادة الوزن والإصابة بمبيض متعدد الكيسات.
- مضادات اختلاجات أخرى مثل: ليفيتيراسيتام Keppra وتوبيراميت Topamax وزونيساميد Zonegran.
- الباربيتيورات: مهدئات تقلل نشاط الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تقلل من النوبات الاختلاجية.
الجراحة:
يجب استئصال الأورام المسببة للرمع العضلي عند الأطفال الذين يعانون من متلازمة ترجرج العينين والاختلاج العضلي أو معالجتها بالعلاج الكيميائي والشعاعي.
يمكن العلاج أيضًا باستخدام الستيروئيدات القشرية الفموية مثل البريدنيزون أو هرمون قشر الكظر (ACTH).
التغيرات السلوكية:
قد تزيد قلة النوم من نوبات الصرع لدى بعض الأطفال المصابين بالصرع، لذلك من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
يجب تجنب التعرض للأضواء الساطعة لدى المرضى الذين تتسبب لهم الأضواء حدوث نوبات صرع.
كما تتضمن بعض التوصيات الجلوس بعيدًا عن شاشات الفيديو (أو التلفاز) والتأكد من وجود إضاءة خلفية كافية.
اقرأ أيضًا:
الهذيان الارتعاشي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
للعضلات أدوار مفاجئة ومثيرة للاهتمام، فما هي؟
ترجمة: وفاء ابو الجدايل
تدقيق: تسنيم الطيبي
مراجعة: آية فحماوي
