الخثار الوريدي العميق (DVT): عبارة عن جلطة دموية تتطور داخل الوريد العميق في الجسم، وعادةً ما يكون في الساق. يحدث (DVT) عادةً في الوريد العميق للساق، وهو الوريد الأكبر الذي يمر عبر عضلات الربلة (calf) والفخذ. يمكن أن تسبب هذه الحالة ألمًا وتورمًا في الساق، وقد يؤدي إلى مضاعفات مثل الصمة الرئوية (pulmonary embolism)، وهي حالة خطيرة تحدث عندما تنفصل قطعة من هذه الجلطة في مجرى الدم وتسد إحدى الأوعية الدموية في الرئتين. يُعرف الخثار الوريدي العميق (DVT) والانصمام الرئوي معًا باسم الانصمام الخثاري الوريدي (VTE).
أعراض الخثار الوريدي العميق
في بعض الحالات، قد لا تكون هناك أعراض (DVT).
في حالة حدوث الأعراض، يمكن أن تظهر على شكل:
- ألم وتورم ومضض (إيلام) في أحد الساقين (عادةً ما تكون الأعراض في ربلة الساق).
- ألم شديد في المنطقة المصابة.
- بشرة دافئة في منطقة الجلطة.
- جلد أحمر، وخاصةً في الجزء الخلفي من الساق أسفل الركب.
يؤثر (DVT) عادةً (وإن لم يكن دائمًا) على ساق واحدة. ويتفافم الألم عندما تحني قدمك للأعلى نحو ركبتك.
الصمة الرئوية
إذا تُركت دون علاج، سيُصاب حوالي 1 من كل 10 أشخاص مصابين بالخثار الوريدي العميق بالصمة رئوية.
تُعد الصمة الرئوية حالةً خطيرةً للغاية، تظهر علی شكل:
- ضيق تنفس: قد يحدث تدريجيًا أوفجأةً.
- ألم في الصدر: قد يتفاقم عندما تتنفس.
- وهط (هبوط) دوراني مفاجئ (sudden collapse).
يتطلب كل من DVT والصمة الرئوية استقصاءات وعلاجًا طبيًا فوريًا.
اطلب عنايةً طبيةً فوريةً إذا كنت تعاني من ألم وتورم وإيلام في ساقك، وتُعاني من ضيق في التنفس وألم في الصدر.
ما هي أسباب الخثار الوريدي العميق؟
كل عام، يصيب (DVT) حوالي شخصًا واحدًا من بين كل 1000 شخص في المملكة المتحدة. يمكن لأي شخص أن يُصاب بالخثار الوريدي العميق، ولكنه يشيع أكثر فوق سن الأربعين. بالإضافة إلى العمر، هناك أيضًا عدد من عوامل الخطر الأخرى، بما في ذلك:
- وجود تاريخ إصابة الشخص بالخثار الوريدي العميق أو الصمة الرئوية.
- وجود تاريخ عائلي إيجابي فيما يخص الجلطات الدموية.
- الخمول لفترات طويلة مثل الفترة بعد العملية أو أثناء رحلة طويلة.
- تضرر الأوعية الدموية ، قد يؤدي جدار الوعاء الدموي التالف إلى تكوين جلطة دموية.
- وجود حالات أو علاجات معينة تؤدي إلى تجلط الدم بسهولة أكبر من المعتاد مثل السرطان (بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي) وأمراض القلب والرئة وفرط الخثورية (أهبة التخثر) ومتلازمة هوجز.
- الحمل، إذ يتجلط الدم بسهولة أكبر أثناء الحمل.
- زيادة الوزن أو السمنة.
تحتوي أقراص منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة على هرمون الإستروجين الأنثوي، الذي يتسبب في تجلط الدم بسهولة أكبر. إذا كنت تأخذين أيًا من هذين الخيارين، فسيزيد لديك بشكل طفيف خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة.
تشخيص الخثار الوريدي العميق
راجع طبيبك في أقرب وقت ممكن إذا كنت تعتقد أنك مصاب بـالخثار الوريدي العميق، على سبيل المثال: إذا كان لديك ألم وتورم ووجع شديد في ساقك. سوف يسألك الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي لهذه الحالة.
اختبار دي دايمر (D-dimer)
قد يكون من الصعب تشخيص الإصابة بالخثار الوريدي العميق من الأعراض وحدها؛ لذلك قد ينصحك طبيبك بإجراء فحص دم نوعي يُسمى اختبار (D-dimer).
يكشف هذا الاختبار عن أجزاء الجلطة الدموية التي تم تفتيتها وفقدانها في مجرى الدم. كلما زاد عدد الأجزاء التي عُثر عليها، زاد احتمال وجود جلطة دموية في وريدك.
لا يمكن الاعتماد على اختبار (D-dimer) دائمًا؛ لأن الأجزاء المفتتة من الجلطة الدموية يمكن أن تزداد بعد إجراء عملية ما أو بعد الإصابة أو أثناء الحمل. سوف تحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية، مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية، لتأكيد الخثار الوريدي العميق.
تصوير بالموجات فوق الصوتية
يمكن استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية للكشف عن جلطات في الأوردة. يمكن أيضًا استخدام نوع خاص من الموجات فوق الصوتية تُسمى الموجات فوق الصوتية (دوبلر)؛ لمعرفة مدى سرعة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية.
هذا يساعد الأطباء على تحديد متى يتباطأ تدفق الدم، ويكشف عن وجود انسداد ما، والذي يمكن أن يكون سبب جلطة دموية.
Venogram
في هذا الاختبار، يُحقن سائل يُسمى صبغة التباين في الوريد في قدمك. تنتقل الصبغة إلى أعلى الساق ويمكن اكتشافها بوساطة الأشعة السينية، ما سيسلط الضوء على وجود فجوة في الأوعية الدموية ، حيث توجد الجلطة التي أوقفت تدفق المجرى الدموي هناك.
علاج الخثار الوريدي العميق
عادةً ما يتضمن علاج (DVT) تناول أدوية مضادة للتخثر، ما يقلل من قدرة الدم على إحداث الجلطات ويوقف تزايد الجلطات الموجودة. الهيبارين والوارفرين: نوعان من مضادات التخثر، يُستخدمان غالبًا لعلاج الخثار الوريدي العميق. عادةً ما يوصف الهيبارين أولًا؛ لأنه يعمل على الفور لمنع تشكل المزيد من الخثرات.
بعد العلاج الأولي، قد تحتاج أيضًا إلى تناول الوارفرين لمنع تكون جلطة دموية أخرى. يمكن أيضًا استخدام عدد من مضادات التخثر، المعروفة باسم مضادات التخثر الفموية المباشرة التأثير (DOACs)؛ لعلاج أمراض مثل الخثار الوريدي العميق.
تشتمل هذه الأدوية على عقار ريفاروكسابان وأبيكسابان، وقد ثبت أنهما فعالان مثل الهيبارين والوافرين مع وجود آثار جانبية أقل خطورة لهما.
الوقاية من الخثار الوريدي العميق
إذا كنت بحاجة للذهاب إلى المستشفى، يجب على أحد أعضاء فريق الرعاية الخاص بك تقييم خطر إصابتك بجلطة دموية منذ قبولك في المستشفى، بغض النظر عن العلاج الذي تجريه.
إذا كنت عرضةً لخطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق، فهناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع حدوث جلطة دموية، سواء قبل الذهاب إلى المستشفى، مثل التوقف مؤقتًا عن تناول حبوب منع الحمل المركبة وارتداء جوارب ضاغطة أثناء وجودك في المستشفى.
عندما تغادر المستشفى، قد يوصيك فريق الرعاية لديك أيضًا للمساعدة في منع عودة (DVT) أو حدوث مضاعفات، مثل:
- الابتعاد عن التدخين.
- تناول نظام غذائي صحي متوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كنت بدينًا.
لا يوجد دليل يشير إلى أن تناول الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة.
راجع طبيبك قبل السفر لمسافات طويلة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، أو إذا كان لديك خثار وريدي عميق في الماضي.
عند القيام برحلة طويلة المسافة (6 ساعات أو أكثر) بالطائرة أو القطار أو السيارة، يجب أن تتخذ خطوات لتجنب الإصابة، مثل شرب الكثير من الماء، وإجراء تمارين بسيطة في الساق، وأخذ فاصل من المشي المنتظم لفترة قصيرة.
تقدير الخطورة
يمكن أن تزيد الجراحة وبعض العلاجات الطبية من خطر إصابتك بالخثار الوريدي العميق، إذ تشير التقديرات إلى وفاة حوالي 25000 شخص ممن يُدخَل إلى المستشفى بسبب جلطات الدم (التي يمكن الوقاية منها كل عام).
تعتبر وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الوقاية من الخثار الوريدي أولويةً في جميع الخدمات الصحية الوطنية.
يجب تقييم جميع المرضى الذين يدخلون إلى المستشفى حول خطر إصابتهم بجلطة دموية، أيًا كان نوع العلاج الذي يتلقونه، وإذا لزم الأمر، فإنهم يتلقون العلاج الوقائي.
الأسباب
يحدث الخثار هذا أحيانًا دون سبب واضح. ومع ذلك، قد يزداد خطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق في ظروف معينة.
الخمول
عندما تكون في حالة خمول، يميل دمك إلى التجمع في الأجزاء السفلية من جسمك، وبالتحديد في ساقيك السفلية غالبًا. هذا عادةً لا يدعو للقلق؛ لأنك عندما تبدأ بالحركة يزداد تدفق الدم ويتحرك بالتساوي حول جسمك.
في المشفى
إذا اضطررت للذهاب إلى المستشفى، تزداد خطورة إصابتك بجلطة دموية. وما يزيد احتمال إصابتك بالخثار الوريدي هو أن تكون مريضًا أو في حالة خمول، أو عندما تكون أقل نشاطًا من المعتاد.
يعتمد خطر إصابتك بالخثار الوريدي العميق على نوع العلاج الذي يُطبق عليك. قد تكون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة في حالة تطبيق أي مما يلي:
- خضوعك لعملية تستغرق أكثر من 90 دقيقة أو 60 دقيقة، إذا كانت العملية تجرى على ساقك أو وركك أو بطنك.
- إذا كنت تجري عملية لحالة التهابية أو لحالة مرضية ما على بطنك، مثل التهاب الزائدة الدودية.
- إذا كنت ملازمًا لسريرك، أو غير قادر على المشي، أو تقضي جزءًا كبيرًا من اليوم في سرير أو كرسي لمدة 3 أيام على الأقل.
قد تكون أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة إذا كنت أقل نشاطًا من المعتاد بسبب العملية التي تخضع لها أو الإصابة الخطيرة، وكانت لديك عوامل مؤهبة أخرى للإصابة بالخثار الوريدي العميق مثل التاريخ العائلي الإيجابي لهذه الحالة.
عندما تدخل إلى المستشفى، يجب أن تقيَّم لخطر إصابتك بجلطة دموية، أيًا كان نوع العلاج الذي تتلقاه، وإذا لزم الأمر، فإنك ستحصل على علاج وقائي.
ضرر في الأوعية الدموية
في حالة ضرر جدار الوعاء الدموي، قد يصبح ضيقًا أو مسدودًا، ما قد يتسبب في تكوين جلطة دموية.
يمكن أن تتلف الأوعية الدموية بسبب إصابات مثل كسر العظام أو ضرر شديد في العضلات. في بعض الأحيان، قد يحدث ضرر في الأوعية الدموية أثناء الجراحة، ما يتسبب في حدوث جلطة دموية، وخاصةً في العمليات التي تحدث في النصف السفلي من الجسم.
يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية نتيجةً لحالات أخرى مثل: التهاب وعائي (التهاب الأوعية الدموية)، والدوالي، وبعض أشكال الأدوية مثل العلاج الكيميائي.
الحالة الطبية والوراثية
يزداد خطر إصابتك بجلطات الأوردة العميقة إذا كانت لديك حالة تؤدي إلى تجلط الدم بسهولة أكبر من المعتاد. تشمل هذه الشروط:
- السرطان: مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يمكن أن يزيد هذا الخطر أكثر.
- أمراض القلب وأمراض الرئة.
- الأمراض الخمجية، مثل التهاب الكبد.
- الحالات الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- أهبة التخثر (فرط الخثورية): حالة وراثية يميل دمك فيها إلى زيادة تجلطه.
- متلازمة أضداد الفوسفوليبيد: اضطراب الجهاز المناعي الذي يسبب زيادة خطر حدوث جلطات الدم.
الحمل
أثناء الحمل يحدث تخثر الدم بسهولة أكبر. وهي طريقة نابعة من الجسم لمنع فقد الكثير من الدم أثناء الولادة.
يؤثر الانصمام الخثاري الوريدي (VTE) والخثار الوريدي العميق (DVT) والصمة الرئوية على واحدة من كل 100000 امرأة في سن الحمل (الإنجاب).
تُعتبر حالات الإصابة بالخثار الوريدي العميق نادرةً في الحمل، رغم احتمالية إصابة النساء الحوامل بنسبة 10 مرات أكثر من النساء غير الحوامل في نفس العمر. يمكن أن تتشكل الجلطة في أي مرحلة من مراحل الحمل، وتمتد إلى ستة أسابيع بعد الولادة أيضًا.
يزيد خطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق أثناء الحمل عند الإصابة بفرط الخثورية (وهي حالة يكون فيها الدم أكثر ميلاً للتجلط)، أو وجود أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت مصابًا بتجلط الدم.
عوامل خطر أخرى أثناء الحمل:
- تقدم السن فوق 35 سنة.
- السمنة (مع مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر).
- الحمل بطفلين أو أكثر.
- الخضوع لعملية قيصرية مؤخرًا.
- عدم القدرة على الحركة لفترات طويلة من الزمن.
- التدخين.
- وجود دوالٍ خطيرة.
- تجفاف.
عادةً ما يُستخدم الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض (LMWH) لعلاج النساء الحوامل المصابات بالخثار الوريدي العميق. يُعد (LMWH) مضادًا للتخثر، ما يعني أنه يمنع زيادة تجلط الدم. يُعطى عن طريق الحقن ولا يؤثر على نمو الجنين.
حبوب منع الحمل والمعالجة التعويضية بالهرمونات (HRT)
تحتوي كل من حبوب منع الحمل المركبة والعلاج بالهرمونات المعاوضة على هرمون الإستروجين الأنثوي. يؤدي هرمون الإستروجين إلى تجلط الدم بسهولة أكبر من المعتاد، لذا يزداد خطر إصابتك بالخثار الوريدي العميق قليلًا. ومن ناحية أخرى لا يوجد خطر شديد من حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط.
أسباب أخرى
يزداد خطر إصابتك بالخثار الوريدي العميق إذا كنت -أنت أو أحد الأقارب المقربين- قد عانيت من قبل من (DVT) وترافق ذلك مع:
- زيادة في الوزن أو بدانة.
- التدخين.
- إصابتك بالتجفاف.
- زيادة عمرك عن 60 عامًا، خاصةً إذا كان لديك مرض يقيد من نشاطك.
كيف يحدث التجلط الدموي
يحتوي الدم على خلايا تُسمى الصفائح الدموية والبروتينات المعروفة باسم عوامل التخثر. عند حدوث قطع في الأوعية الدموية ، تشكل الصفائح الدموية وعوامل التخثر جلطة صلبة تعمل مثل سدادة لوقف نزيف الجرح.
عادةً يحدث تخثر الدم عندما تتضرر الأوعية الدموية وتنزف. في حالة تجلط الدم عندما لا يوجد هذا الضرر، يمكن أن تتشكل الجلطة (الخثرة) داخل الوريد أو الشريان فتعيق تدفق الدم.
العلاج
إذا كنت تعاني من الخثار الوريدي العميق (DVT)، فستحتاج إلى تناول أدوية تُسمى مضادات التخثر.
منع تخثر الدم
تمنع الأدوية المضادة للتخثر تشكُّل المزيد من جلطات الدم، ويمكن أن تساعد أيضًا في إيقاف انفصال جزء من الخثرة وانطلاقها إلى مكان آخر من المجرى الدموي على شكل (صمة).
رغم أنه غالبًا ما يُشار إليها على أنها أدوية لتخفيف الدم (مميعات الدم)، لا تضعف مضادات التخثر الدم فعليًا، وإنما تغير البروتينات بداخله، ما يمنع من تكوين الجلطات بسهولة.
يُعد الهيبارين والوارفارين نوعين من مضادات التخثر التي تستخدم لعلاج (DVT). عادةً ما يوصف الهيبارين أولًا لأنه يعمل على الفور لمنع تشكُّل المزيد من الخثرات. بعد هذا العلاج الأولي، قد تحتاج أيضًا إلى تناول الوارفرين لمنع تكون جلطة دموية أخرى.
الهيبارين
يتوفر الهيبارين بشكلين مختلفين له:
- هيبارين معياري (غير مجزأ).
- هيبارين (LMWH) منخفض الوزن الجزيئي.
يمكن إعطاء الهيبارين القياسي (غير المجزأ) على النحو التالي:
- حقنة في الوريد: حقنة مباشرة في أحد الأوردة.
- التسريب في الوريد: عبر التقطير المستمر للهيبارين (عبر مضخة) من خلال أنبوب ضيق في الوريد في ذراعك (يحتاح هذا الإجراء إلى المستشفى).
- حقن تحت الجلد: عبر الحقن تحت الجلد.
عادةً ما يتم إعطاء (LMWH) منخفض الوزن الجزيئي علی شكل حقن تحت الجلد.
تختلف جرعة الهيبارين القياسية (غير المجزأة) لعلاج تجلط الدم بشكل كبير من شخص لآخر، لذلك يجب مراقبة الجرعة وتعديلها بعناية إذا لزم الأمر. قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة 5 إلى 10 أيام، وإجراء اختبارات دم متكررة لضمان حصولك على الجرعة الصحيحة.
يعمل (LMWH) بشكل مختلف عن الهيبارين القياسي، إذ يحتوي على جزيئات صغيرة، ما يعني أن آثاره أكثر فعاليةً ولن تُضطر إلى البقاء في المستشفى ومراقبتها.
يمكن أن يسبب كل من الهيبارين القياسي و(LMWH) آثارًا جانبيةً، مثل:
- طفح جلدي وغيرها من ردود الفعل التحسسية.
- نزيف.
- إضعاف العظام إذا استُخدمت لفترة طويلة (رغم ندرتها مع LMWH).
في حالات نادرة، يمكن أن يسبب الهيبارين أيضًا رد فعل شديد يجعل جلطات الدم الموجودة أسوأ مسببًا ظهور جلطات جديدة. ومن الجدير بالذكر: يكون رد الفعل هذا وضعف العظام، أقل عرضةً للحدوث عند تناول (LMWH). في معظم الحالات، ستحصل على (LMWH)؛ لأنه أسهل في الاستخدام ويتسبب في آثار جانبية أقل.
الوارفرين
يُؤخذ الوارفرين على شكل قرص. قد تحتاج إلى تناوله بعد العلاج الأولي بالهيبارين لمنع حدوث جلطات دموية أخرى. قد يوصي طبيبك بتناول الوارفرين لمدة 3 إلى 6 أشهر. في بعض الحالات، قد تحتاج إلى تناوله لفترة أطول، ربما تستمر مدى الحياة.
كما هو الحال مع الهيبارين القياسي، تختلف تأثيرات الوارفرين من شخص لآخر. ستحتاج إلى مراقبة دقيقة عن طريق إجراء اختبارات دم متكررة للتأكد من أنك تتناول الجرعة الصحيحة.
عند البدء في تناول الوارفرين لأول مرة، قد تحتاج إلى إجراء فحصين أو ثلاثة اختبارات للدم في الأسبوع حتى يقرر الطبيب الجرعة المثالية. بعد ذلك، يجب عليك إجراء فحص دم كل 4 أسابيع في عيادة خارجية مخصصة لمتابعة مضادات التخثر.
يمكن أن يتأثر الوارفرين بنظامك الغذائي وأي أدوية أخرى تتناولها، ويتأثر أيضًا بحال كبدك (من ناحية عمله).
إذا كنت تتناول الوارفرين فعليك:
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
- تقليل كمية الكحول التي تشربها (على أن لا تزيد الكمية عن 14 وحدة من الكحول في الأسبوع).
- تناول جرعة الوارفرين في نفس الوقت كل يوم.
- عدم البدء بتناول أي دواء آخر دون استشارة طبيب أو صيدلاني أو أخصائي مضاد التخثر.
- عدم استعمال أدوية عشبية.
لا ينصح بالوارفرين للنساء الحوامل، يُقرر عليهن الهيبارين حقنًا طوال فترة العلاج.
ريفاروكسيبان
يُعد دواءً موصًى به من قبل المعهد الوطني للعناية والرعاية الصحية، وهو بمثابة علاج ممكن للبالغين المصابين بالخثار الوريدي العميق، أو علاج للمساعدة في منع الإصابة المتكررة به، ومنع الإصابة أيضًا بالصمة الرئوية.
يُباع على شكل أقراص. ويُعرف هذا النوع من مضادات التخثر باسم مضادات التخثر الفموية المباشرة. يمنع تكوين جلطات الدم عن طريق تثبيط مادة تُدعى بالعامل العاشر وإعاقة تكوين الثرومبين (إنزيم يساعد على تجلط الدم).
يستمر العلاج عادةً 3 أشهر، ويتضمن تناول عقار ريفاروكسيبان مرتين يوميًا لمدة أول 21 يوم، ثم مرةً واحدةً يوميًا حتى نهاية البرنامج الدوائي.
أبيكسابان
يوصي به أيضًا المعهد الوطني للعناية والرعاية الصحية، وهو وسيلة ممكنة لعلاج الإصابة بالخثار الوريدي العميق والصمة الرئوية، والوقاية منهما.
الجوارب الضاغطة
إذا كان لديك (DVT) فلا يجب أن ترتدي جوارب خاصةً تُدعى جوارب الدوالي (جوارب ضاغطة) لمنع حدوث (DVT) أو للوقاية من المتلازمة التالية للخُثار (المتلازمة التالية لالتهاب الوريد)؛ وذلك لعدم وضوح فيما إذا كانت الجوارب تساعد في منع حدوث هذه الحالات.
قد يطلب طاقم الرعاية الصحية الخاص منك استخدام هذه الجواب لعلاج الخثار الوريدي العميق أو بعد ظهور أعراض متلازمة ما بعد التخثر، إذ يمكن أن يروا أنها ستساعدك.
ممارسة الرياضة
ينصح فريق الرعاية الصحية الخاص بك عادةً بالمشي بانتظام؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك في منع ظهور أعراض (DVT) وقد يساعد في تحسين الحالة أو منع مضاعفات (DVT)، مثل متلازمة ما بعد التخثر.
مرشحات الوريد الأجوف السفلي
في بعض الأحيان تُستخدم مرشحات الوريد الأجوف السفلي باعتبارها بديلًا عن الأدوية المضادة للتخثر. يُلجأ عادةً لهذا عندما يلزم إيقاف العلاج المضاد للتخثر، أو عندما يكون غير مناسب أو لا يعمل.
تُعد مرشحات الوريد الأجوف السفلي أجهزةً شبكيةً صغيرةً يمكن وضعها في الوريد. تحتجز القطع الكبيرة من التجلطات الدموية وتوقفها؛ كي لا تصل إلى القلب والرئتين. يمكن استخدامها للمساعدة في منع حدوث جلطات الدم في أرجل الأشخاص المشخَّصين بما يلي:
- الخثار الوريدي العميق.
- الصمة الرئوية.
- إصابات شديدة متعددة.
يمكن وضع مرشحات الأجوف السفلي في الوريد بشكل دائم، أو يمكن وضع الأنواع الأحدث من المرشحات التي توضع مؤقتًا وتُزال بعد انخفاض خطر تجلط الدم هذا.
يركَّب مرشح الأجوف السفلي باستخدام مخدر موضعي (تكون مستيقظًا ولكن المنطقة مخدرة). تُجرح مساحة صغيرة في الجلد، وتُجرى قسطرة (أنبوب رفيع ومرن) في الوريد في منطقة الرقبة أو المنطقة الإربية.
توجَّه القسطرة باستخدام المسح من خلال الموجات فوق الصوتية. وبعد ذلك يُدخَل مرشح الأجوف السفلي عبر القسطرة في الوريد.
المضاعفات
توجد المضاعفات الأساسية للخثار الوريدي العميق على شكلين، وهما: الصمة الرئوية، ومتلازمة ما بعد الخثار.
الصمة الرئوية
تُعتبر الصمة الرئوية من أخطر المضاعفات للخثار الوريدي العميق. تحدث عندما تنفصل قطعة من الجلطة الدموية مهاجرةً خلال مجرى الدم الخاص بك إلى الرئة، حيث تسد أحد الأوعية الدموية. يمكن أن يكون ذلك قاتلًا في الحالات الشديدة.
إذا كانت الجلطة صغيرةً، فقد لا تسبب أي أعراض. إذا كان حجمها متوسطًا، فيمكن أن تسبب ألمًا في الصدر وصعوبات في التنفس. ويمكن للجلطة الكبيرة أن تسبب انهيارًا في الرئتين، ما يؤدي إلى فشل القلب، ويمكن لهذا أن يكون قاتلًا.
يُصاب حوالي 1 من كل 10 أشخاص مصابين بالخثار الوريدي العميق غير المعالج بصمة رئوية شديدة.
متلازمة ما بعد الخثار
إذا كنت مصابًا بخثار وريدي عميق، فقد تظهر عليك أعراض طويلة الأمد في ربلة الساق تُعرف باسم متلازمة ما بعد الخثار. تؤثر هذه الحالة على حوالي 20-40% من الناس الذين لديهم تاريخ بالإصابة بالخثار الوريدي العميق.
إذا كنت مصابًا بالخثار الوريدي العميق، فيمكن أن تؤدي الجلطة الدموية في الوريد الموجود في ربلتك إلى تحويل جريان الدم إلى أوردة أخرى، ما يؤدي إلى زيادة الضغط. يمكن أن يؤثر هذا على الأنسجة المحيطة في الربلة مظهرًا أعراضًا، مثل:
- ألم في الربلة.
- تورم.
- طفح جلدي.
- تقرحات على الربلة (في الحالات الشديدة).
عندما يتطور الخثار الوريدي العميق في وريدك الفخذي، يزداد خطر حدوث متلازمة ما بعد التخثر. من المحتمل أيضًا أن تحدث إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو إذا كان لديك أكثر من خثار وريدي عميق في نفس الساق.
اقرأ أيضًا:
فقر الدم الانحلالي بالمناعة الذاتية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الكمنة العابرة أو العمى العابر
السكتة الدماغية ، أسبابها وأنواعها وطرق علاجها
سعل رجل هذا الجلطة الدموية ذات الشكل المثالي فأذهل أطباءه
تشنج القدم: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: هلال الحميد
تدقيق: تسنيم الطيبي
مراجعة: رزان حميدة