التنخر العظمي هو حالة نقص تروية دموية للعظم تسبب موت النسيج العظمي. مع استمرارية نقص الدم وعمليات الترميم غير الفعالة، ينهار العظم في نهاية المطاف بسبب كسر بسيط. يعرف التنخر العظمي أيضًا بالتنخر اللا وعائي، أو التنخر اللا جرثومي أو التنخر الإفقاري. عادةً، ما يصيب عظم الفخذ في منطقة الورك، ولكن من الممكن أن يصيب المفصل أو العظام الأخرى في الجسم، مثل الركب، الأكتاف، الكاحل و مفاصل أخرى متعددة ( التنخر العظمي للفك هو حالة مختلفة).
نموذجيًا، قد يسبب تطور المرض الشلل أوالعجز، ولكن وفي بعض الحالات، يمكن شفاء العظم أو وقايته من الأضرار المستقبلية، وقد تظهر أعراض قليلة لدى المرضى في بعض الحالات.
ما هي مسببات التنخر العظمي ؟
توجد عدة عوامل خطيرة مرتبطة بالتنخر العظمي، وقُسمت هذه العوامل إلى عوامل مباشرة وغير مباشرة
تتضمن عوامل الخطورة المباشرة ما يلي:
• الرض
• الإشعاع
• أمراض (إزالة الضغط – Decompression)، (الالتواءات – bends) شائعة مع رياضة الغوص تحت الماء
• فقر الدم المنجلي
العوامل غير المباشرة، تصيب أقليةً من المرضى بالتنخر (عادةً أقل من 10%) وهي تتضمن:
• استعمال الأدوية القشرية الستيروئيدية
• التناول المفرط للكحول
• التدخين المفرط
ترتبط هذه العوامل بالنخر العظمي لكن السبب الدقيق لا زال غير معروف.
ماهي أعراضه؟
لا يشعر جميع المرضى بأعراض التنخر العظمي مباشرةً، فمعظمهم يعاني من ألم أو نقص في حركة المفصل المتأثر، على سبيل المثال:
• التنخر الذي يصيب الورك، يشعر المريض بألم متزايد ينتشر إلى الفخذ والركبة.
• في الركبة، يمكن لهذه الحالة أن تسبب ألمًا في الطرف السفلي لعظم الفخذ.
• في الأكتاف، يمكن له أن يسبب ألمًا وتيبسًا في الطرف العلوي من الذراع.
كيف يمكن تشخيص التنخر العظمي ؟
في العديد من الحالات، يمكن للتنخر أن يُشخَص بالأشعة السينيّة. ولكن الأشعة السينية غير قادرة على كشف الحالة دائمًا، لذا أفضل وسيلة لتشخيص التنخر العظمي المبكر (ON) هي عبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). مع حساسية تقارب 100% لتصوير (MRI)، لا يستخدم عادةً المسح العظمي والخزعة في التشخيص.
كيف يُعالج التنخر العظمي ؟
يعتمد علاج النتخّر العظمي على عدة عوامل، منها عمر المريض، وحجم الإصابة، وموقع وحالة العظم المُتأثِر، والأسباب المخفيّة وراء المشكلة ودرجة المرض. يعتمد علاج التنخر العظمي على الحفاظ على العظم والمفصل، لمنع ضرر إضافي للعظم و السماح للمريض باستخدام أفضل للمفصل المُتأثِر.
يتضمن العلاج:
• تخفيض الضغط اللبي: هي عملية جراحية تُزال فيها الطبقات الداخلية من العظم، ما يسمح بتدفق دموي أفضل للمنطقة المصابة، تُعتبَر هذه العملية أكثر فعّاليةً للناس المصابين في المراحل المبكرة من المرض، وعادةً تُستخدم هذه الجراحة للإصابات العظمية الصغيرة إلى المتوسطة.
• القطع العظمي: تغير هذه العملية الجراحية من توضع العظم المصاب أو العظام المحيطة به بهدف تقليل الضغط على المنطقة المصابة، ويُعد هذا الإجراء أكثر فعاليةً للمرضى المصابين في الحالات المتقدمة من المرض، وعند تأثير التنخر على منطقة صغيرة من العظم. وبالاعتماد على مدى تقدم المرض والعوامل الأخرى، يمكن لهذه العلمية أن تكون فعالةً، ولكن يُستخدَم هذا الإجراء أقل لأنه يؤثر على استبدال الورك المستقبلي أو إعادة ترميمه.
• التطعيم العظمي: يستخدم عادةً للاصابات المتوسطة إلى كبيرة الحجم، فيُستبدَل العظم المصاب بعظم سليم من مكان آخر في الجسم.
• استبدال المفصل: يستخدم هذا العلاج في المراحل المتأخرة من المرض فيُستَبدَل المفصل غير القابل للانقاذ. يُستبدَل المفصل المصاب بمفصل صناعي، لإعادة بناء الآلية التي يعمل بها المفصل البشري، يُستعمَل هذا الإجراء بشكل شائع مع المرضى ذوي المفاصل المنهارة.
هناك استقصاءات علاجية أخرى كالأدوية ومجموعة من العلاجات التي تهدف إلى زيادة نمو عظم جديد وأوعية دموية، والعديد منها تجريبي، ولكنها أُثبِتَت عبر الدراسات. يجب على المريض اتباع التعليمات بعناية حول تحديد النشاط، والعمل مع أطبائهم للتأكد من استخدامهم العلاج الأمثل.
طرق الوقاية من التنخر العظمي
بما أن الأسباب الدقيقة للتنخر العظمي غير معروفة، لا توجد أساليب وقاية معروفة، ولكن توجد عوامل خطورة غير مباشرة يمكن تداركها:
• التناول المفرط للكحول
• التدخين المفرط
اقرأ أيضًا:
الهيكل العظمي للبشرأصبح أخف وزناً مع مرورالزمن
متلازمة كون – فرط الألدستيرونية البدئية
إيجاد فروقات في أقنية الولادة عند النساء تناقض ما أخبرنا به علم التطور
ترجمة: أحمد رجب
تدقيق: سلمى عفش