ثمة توصيات بالعديد من المنتجات التي يُزعم أنها تصفي البشرة بسرعة مثل زيت شجرة الشاي ومعجون الأسنان وخل التفاح وعصير الليمون، غير أن بعضها قد يسبب في الواقع ضررًا أكبر من النفع عند التعامل مع حب الشباب.
قد يسبب استخدام بعض المنتجات تهيجًا في البشرة أو تفاقمًا في البثور، لذا ينبغي التأكد من أمان المنتجات قبل استخدامها والابتعاد عن المواد الضارة.
يطرح هذا المقال تسعة أشياء يجب عدم استخدامها في معالجة حب الشباب، مهما كانت مغرية.
1- عدم العبث بالبثور بالأصابع:
تقول اختصاصية الجلدية تشارلوت بيرنباوم من نيويورك: «القاعدة الذهبية في التعامل مع حب الشباب هي عدم لمس البثور باليدين، ويجب عدم فقعها أو العبث بها، إذ قد يسبب ذلك ضررًا أكبر مع دخول البكتيريا من الأصابع إلى البثرة ووصولها إلى مكان أعمق، إلى جانب أن الضرر الناجم عن فقع البثرة قد يؤدي إلى تكون ندبة تتطلب علاجًا مكلفًا في المستقبل. عند الشعور بالحاجة الملحة إلى فقع البثور، ينبغي زيارة اختصاصي جلدية لإتمام العملية بأمان وسرعة».
2- الزيوت العطرية ليست مفيدة للبشرة:
قد تكون الزيوت العطرية معروفة بخصائصها العلاجية، إلا أنها ليست الخيار الأفضل لعلاج تفشي البثور.
تقول اختصاصية الجلدية كارلي فاولر من تينيسي: «ليست الزيوت العطرية سوى مجرد زيوت، وتسبب الزيوت انسدادًا في المسام وقد تؤدي إلى تفاقم حب الشباب، إضافةً إلى أنها قد تسبب ردود فعل تحسسية. حتى أن زيت شجرة الشاي الذي اكتسب شهرةً في معالجة حب الشباب قد يسبب تهيجًا في البشرة وتفاقمًا في البثور، لذا يستحسن الالتزام بالمنتجات المعتمدة من أطباء الجلدية عند التعامل مع البشرة».
3- معجون الأسنان يضر البشرة:
من أقدم السبل المستخدمة في معالجة البثور تغطيتها بمعجون الأسنان حتى تجف مع حلول اليوم التالي، ولكن تقول اختصاصية الجلدية سوزان بارد: «قد يؤدي وضع معجون الأسنان على البثور إلى تفاقم المشكلة، إذ قد يسبب تهيجًا أو التهاب الجلد التماسي التحسسي».
التهاب الجلد التماسي التحسسي هو رد فعل تحسسي بسبب التعرض إلى منتج ما، وهو يؤدي عادةً إلى طفح جلدي أحمر مع حكة، وتوصي سوزان بارد باستخدام علاجات موضعية لحب الشباب يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية لتجنب حدوث ذلك.
وتُضيف: «ينبغي وضع كمية طفيفة جدًا مرة أو مرتين يوميًا على الحد الأقصى، إذ قد يسبب إفراط استخدام المنتج ضررًا كبيرًا في الجلد ومن ثم يطيل مدة التعافي».
4- المنتجات الرائجة على إنستغرام مجرد دعاية:
يتضمن إنستغرام كمية ضخمة من الإعلانات لمنتجات يُزعم بأنها تقضي على البثور بين ليلة وضحاها، ولكن يقول اختصاصي الجلدية دافال بانوسالي إن العديد من تلك المنتجات قد يكون في الواقع خطيرًا وغير موثوق: «يزورني العديد من المرضى الذين يتعرضون إلى ردود فعل تهيجية بسبب تجربة أشياء غريبة يرونها على إنستغرام».
يفضل الاستماع إلى الخبراء عند محاولة التخلص من البثور والالتزام بالمنتجات التي أثبتت فعاليتها بالتجربة.
5- تهيج بيكربونات الصودا البشرة:
انتشرت بيكربونات الصودا في علاج البثور منذ وقت طويل على غرار معجون الأسنان، ولكنها ليست أقل ضررًا منه، فهي قد تسبب بدورها الجفاف والتهيج. فقد يؤدي تجفيف البثرة والجلد المحيط بها إلى مشكلات أخرى ويؤخر التعافي.
لذا توصي الاختصاصية سوزان بارد الأشخاص الذين ما يزالون يعانون مع حب الشباب بزيارة اختصاصي جلدية للحصول على علاج أكثر فعالية.
6- يسد زيت جوز الهند المسام:
اشتهر زيت جوز الهند بوصفه حلًا لجميع المشكلات، ولكنه ليس فعالًا إلى ذلك الحد في علاج البثور، إذ تقول اختصاصية الجلدية ماريانا أتاناسوفسكي إنه قد يسد المسام لدى الأشخاص المعرضين إلى حب الشباب.
تنصح أتاناسوفسكي أيضًا بالتأكد من أن منتجات البشرة التي نستخدمها خالية من الزيوت ولا تسد المسام.
7- تسبب المنتجات الكحولية ضررًا كبيرًا:
في حين أن بعض الأشخاص يميلون إلى تجفيف البثور باستخدام منتج قوي للغاية، فإن استخدام المنتجات الكحولية يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
تقول اختصاصية الجلدية لورن ليفي: «عند ترك هذا النوع من المنتجات على البشرة فترةً طويلة أو طوال الليل، قد يصاب المرء بحرق كيميائي، ما قد يؤدي بدوره إلى موت الطبقة العليا من الجلد وندبات دائمة».
8- خل التفاح حاد:
صحيح أن شرب خل التفاح انتشر باعتباره ممتازًا في الصباح، إلا أنه ليس وسيلة جيدة لمعالجة البثور، فهو منتج مركز ويسبب جفافًا شديدًا في البشرة، وقد يسبب أيضًا طفحًا أو حروقًا شديدة.
يستحسن الابتعاد عن المنتجات القوية عند التعامل مع البثور واستخدام البدائل الآمنة والمعتمدة من أطباء الجلدية.
9- ينبغي عدم استخدام المنتجات الغذائية:
قد يبدو عالم الوصفات التي يمكن تحضيرها في المنزل جذابًا، إلا أنه ليس آمنًا عندما يتعلق الأمر بمعالجة البثور.
ففي حين أن بعض الأطعمة مثل الثوم النيء والليمون والقرفة اشتهرت بخصائصها المضادة للالتهاب، فإنها قد تكون مواد مهيجة للبشرة وقد تسبب التهاب الجلد التماسي وتؤدي إلى احمرار طويل وتقرح الجلد، إلى جانب أنها قد تسبب فرط تصبغ مؤقت أو دائم.
قد تكون منتجات الريتينول فعالة حقًا:
رغم أن استخدام المنتجات الموجودة في المنزل قد يبدو مريحًا لعلاج البثور، فإن البشرة تستحق شراء منتج ملائم من الصيدلية.
ينصح بانوسالي بالبحث عن منتج ريتينويد أو ريتينول لعلاج تفشي البثور، ولكنه يقول إن حمض الساليسيليك قد يكون مفيدًا أيضًا.
حمض الساليسيليك هو حمض بيتا هيدروكسي يخترق الغدد الدهنية ويقلل إفرازاتها.
بعض أطباء الجلدية يرشحون الأدابالين:
ينصح اختصاصي الجلدية ماثيو إلياز باستخدام أدابالين باعتباره خيارًا ذا مفعول أقوى.
كان الأدابالين من الأدوية التي تستلزم وصفةً طبيةً ولكنه أصبح متوفرًا الآن، وهو يختلف بدرجة كبيرة عن المنتجات المتاحة الأخرى في كونه ريتينويد، أي أنه الدواء القوي ذاته الذي يستخدمه أطباء الجلدية لعلاج حب الشباب والوقاية من الرؤوس السوداء والبيضاء وتنظيف المسام.
في حال فشلت جميع السبل، ينصح كل من بانوسالي وإلياز باستشارة طبيب جلدية لإيجاد منتج أكثر فعالية لعلاج المشكلة.
اقرأ أيضًا:
هل يمكن استخدام معجون الأسنان على البثور؟
ترجمة: رحاب القاضي
تدقيق: جعفر الجزيري
مراجعة: لبنى حمزة