زيت الخروع وعلاج الإمساك:
زيت الخروع وعلاج الإمساك: عندما الإصابة بالإمساك، الشخص لا يقضي حاجته بالقدر المناسب، أو يكون من الصعب إخراج الفضلات. التعريف المعياري للإمساك هو قضاء الحاجة (التغوّط) أقل من ثلاثة مرات في الأسبوع.
مع ذلك، يذهب كل شخص إلى الحمام وفق جدول زمني مختلف. يقضي بعض الناس حاجتهم عدة مرات في اليوم، ويقضيها آخرون مرة واحدة فقط كل يوم أو يومين.
قد يكون أي نقص في عدد مرات التغوط خارجًا عن المألوف، علامةً على الإمساك. قد تجبر الفضلات الصلبة الشخص على بذل جهد بينما يحاول قضاء حاجته.
يسبب الإمساك المزمن أيضًا أعراضًا كالألم البطني والانتفاخ.
قد يكون زيت الخروع مفيدًا علاجًا آنيًا للإمساك.
ما هو زيت الخروع؟
يأتي زيت الخروع من حبة الخروع. استخدم الناس هذا الزيت كمليّن لآلاف السنين، لكن مؤخرًا فقط عرف العلماء كيف يعمل.
اكتشف الباحثون أن حمض الريسينوليك، الحمض الدسم الرئيسي في زيت الخروع، يرتبط بمستقبلات على خلايا العضلات الملساء لجدرانك المعوية.
حالما يرتبط حمض الريسينوليك بهذه المستقبلات، فإنه يسبب تقلص تلك العضلات ودفعها للفضلات، تمامًا كما تفعل المليّنات المحفِّزة الأخرى. لزيت الخروع تأثير مشابه على الرحم، لهذا استُخدِم لتحفيز المخاض (الولادة).
توجد بعض الأدلة على أن زيت الخروع فعّال في تخفيف الإمساك، وأنه يعمل بسرعة. وجدت دراسة عام ٢٠١١ أجريت على كبار السن المصابين بإمساك مزمن أن استخدام زيت الخروع قلّل من الإجهاد في أثناء التبرز وحسّن أعراض الإمساك.
استخدام زيت الخروع في علاج الإمساك:
زيت الخروع هو سائل يُؤخَذ عن طريق الفم. يؤخذ عادةً خلال النهار لأنه يعمل بسرعة.
جرعة زيت الخروع المستخدمة لعلاج الإمساك عند البالغين هي ١٥ ميلي ليتر. لإخفاء الطعم، يوضع زيت الخروع في البراد مدة ساعة على الأقل لتبريده. ثمّ، يُمزج في كأس كامل مع عصير الفاكهة. يمكن أيضًا شراء مستحضرات زيت الخروع المنكّهة.
يعمل زيت الخروع بسرعة بالغة. يجب أن تُرى النتائج خلال ساعتين لست ساعات بعد تناوله. لأن زيت الخروع يعمل بسرعة كبيرة، فإنّها ليست فكرة جيدة أن تتناوله قبل وقت النوم، كما قد تفعل مع المليّنات الأخرى.
مثل أي ملين محفز لا يجب أن يُؤخَذ زيت الخروع على المدى الطويل. مع مرور الوقت، قد يقلل من توتّر العضلات في الأمعاء ويؤدي إلى إمساك مزمن. إذا استمر الإمساك، يجب مراجعة الطبيب.
مخاوف تتعلق بالسلامة:
زيت الخروع ليس مناسبًا للجميع، لا يُنصَح به للنساء الحوامل والأشخاص الذين لديهم حالات صحية معينة.
لأن زيت الخروع يسبب تقلص الرحم، لا يوصى به خلال الحمل.
لا يُنصَح به أيضًا من أجل الاستخدام المنتظم عند الأطفال تحت عمر ١٢ سنة. قبل إعطاء زيت الخروع للأطفال، يجب استشارة الطبيب.
عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ سنة، قد يفاقم زيت الخروع مشكلات الأمعاء إذا استخدم على مدى فترة زمنية طويلة. قد يقلّل أيضّا من كمية البوتاسيوم في الجسم. قد يلزم تجنب زيت الخروع إذا اشترك مع أدوية معينة، تتضمن:
- مدرّات البول، التي قد تقلّل أيضًا كمية البوتاسيوم في الجسم
- المضادات الحيوية، متضمنة التتراسيكلين
- أدوية العظام
- مميّعات الدم
- أدوية القلب
إضافة لامتلاكه ما يعده الكثيرون طعمًا غير محبّبًا، لزيت الخروع آثار جانبية قليلة. مثل المليّنات الأخرى، قد يسبّب التشنّج والإسهال. قد يقلّل أيضًا من امتصاص المغذّيات في الأمعاء.
أسباب الإمساك:
يكون سبب الإمساك في الغالب مرتبطًا بالنظام الغذائي. إذا لم يُحصل على الألياف والمياه كفاية، ستصبح الفضلات قاسية وجافة. حالما يحدث هذا، لن تتمكن الفضلات من التحرك عبر الأمعاء بسهولة.
يمكن لبعض الأدوية أيضًا أن تسبب الإمساك أثرًا جانبيًا. هذه الأدوية تتضمن:
- مضادات الحموضة
- الأدوية المضادة لنوبات الاختلاج
- العقاقير التي تخفّض ضغط الدم
- مكملات الحديد
- مسكنات الألم المخدّرة
- المهدّئات
- بعض مضادات الاكتئاب
قد تقود أيضًا حالات طبية معينة إلى الإمساك، تتضمن هذه الحالات:
- تضيق الكولون
- سرطان الكولون
- أورام الأمعاء الأخرى
- الحالات التي تؤثر على العضلات في الأمعاء، كالتصلب المتعدد، وداء باركنسون، والسكتة الدماغية
- السكري
- نقص نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الدرقية
يجد بعض الناس أنهم يصابون بالإمساك من حين لآخر، قد تصاب النساء الحوامل بالإمساك نتيجة التغيرات الهرمونية. حركة الأمعاء أيضًا تصبح بطيئة مع تقدم العمر، تاركةً بعض كبار السن يصابون بالإمساك بصورة مزمنة.
الوقاية من الإمساك:
غالبًا، الطريقة الأفضل للوقاية من الإمساك تكون بالنظام الغذائي والتمرين. والحصول على المزيد من الألياف عبر إضافة الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة للواجبات.
تليّن الألياف الفضلات وتساعدها على المرور بسهولة عبر الأمعاء. ينبغي تناول ١٤ غرامًا من الألياف لكل ١٠٠٠ سعرة حرارية تُستهلك. أيضًا، شرب سوائل أكثر يجعل الفضلات أكثر ليونةً.
النشاط طيلة أيام الأسبوع. تمامًا كما تعمل التمارين على العضلات في الذراعين والساقين، فإنها تقوّي العضلات في الأمعاء أيضًا.
يُفضل الذهاب إلى الحمام في نفس الوقت كل يوم. وعدم الإسراع عند الذهاب إلى الحمام. ينبغي الجلوس وأخذ الوقت الكافي عند قضاء الحاجة.
المليّنات الأخرى:
توجد أنواع عديدة ومختلفة من المليّنات المستخدمة لمعالجة الإمساك. فيما يلي بعض الخيارات:
مكملات الألياف:
تتضمن العلامات التجارية مثل ميتاميوسيل-Metamucil، وفايبركون-FiberCon، وسيتروسيل-Citrucil. تعطي مكملات الألياف الفضلات كتلةً أكبر بالتالي يصبح من الأسهل دفعها خارجًا.
المليّنات التناضحية:
حليب المنغنيسيا، والبولي ايتلين غليكول-polyethylene glycol ويدعى أيضًا ميرالاكس-MiraLAX هي أمثلة على المليّنات التناضحية. تساعد هذه المليّنات في الحفاظ على السوائل في البراز لتليينه.
مليّنات البراز:
تضيف مليّنات البراز، مثل كولاس-Colace، وسورفاك-Surfake، سائلًا إلى البراز لتليينه والوقاية من الإجهاد في أثناء التغوّط.
المحفِّزات:
المحفِّزات تدفع الفضلات خارجًا عبر تقليص الأمعاء. هذه الأنواع من الملينات فعّالة، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية كالإسهال. تتضمن العلامات التجارية الشائعة دلكولاكس-Dulcolax، وسينوكوت-Senokot، وبيرج-Purge.
الخلاصة:
زيت الخروع هو أحد خيارات التخلص من الإمساك. يتسبب في تقلّص عضلات الأمعاء ودفع البراز.
لكنه يسبب بعض الآثار الجانبية وهو غير مناسب للجميع. كما لا يُنصَح بزيت الخروع علاجًا طويل الأمد للإمساك.
عند المعاناة من الإمساك مع عدم القدرة على التعافي منه بسهولة، ينبغي استشارة الطبيب حول خيارات العلاج الإضافية.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: أيهم صالح
تدقيق: نايا بطاح
مراجعة: مازن النفوري
