تشير دراسة جديدة، إلى أن الفئران التي أكلت طعامًا منخفض السعرات الحرارية خلال دورة الإطعام الطبيعية، كانت الوحيدة التي خسرت الوزن من بين خمس مجموعات استهلكت نفس الكميَّة.
إلا أن الباحثون قاموا بإطعامها في أوقات الراحة خلال النهار..
يقول الدكتور جوزيف تاكاهاشي: «إن ترجمة ذلك على السلوكيات البشرية يشير إلى أنَّ الحمية ستكون فعَّالة في حين استُهلكت الحريرات أثناء النهار خلال وقت الاستيقاظ والنشاط، فتناول الطعام ليلًا لن يؤدّي إلى انقاص الوزن حتّى مع اتباع حمية».
باستخدام مشعرات عالية التقنيَّة ومعدَّات تغذية آلية، طوَّر العلماء نظام إطعام يسهّل الإجابة على تساؤل هامّ:
-لماذا تحسّن الحميات ذات السعرات الحرارية المنخفضة من النظام الغذائي وبالتالي تمنحنا أملًا بحياة أطول؟
من بين النتائج المنشورة في استقلاب الخلية، وثّق الباحثون كيف أنَّ الفئران التي تتبع حمية قلّلت من تناول الطعام وبالتالي أصبحت أنشط، هذه المعطيات تكشف العلاقة بين الإطعام والاستقلاب والسلوك..
يقول دكتور تاكاهاشي: «كان من المعروف منذ عقود أنَّ التقييد من تناول الحريرات يزيد من أمد الحياة، لكن هذا النوع من الدراسات من الصعب تنفيذها لأنها تحتاج إلى إطعام يدوي لعدَّة سنوات».
يؤمن العلماء أنَّ وقت استهلاك الطَّعام يؤثر على نظام الدوران عند الشخص تمامًا كما يؤثر على وزنه.
دعمَت الدراسة تلك الملاحظة عند اختبار دورات الليل والنهار عند فئران تحت جداول إطعام مختلفة.
حافظت مجموعتان من الفئران على نشاطها خلال الليل، تلك التي تم إنقاص الحريرات الخاصَّة بها بنسبة 30% و أخرى مع كمية طعام غير محدودة مما أدى لإصابتهم بأرق مزمن.
تقترح العديد من الدراسات بإنقاص كمية الحريرات خلال وقت النهار فقط، إلا أنه وقت خاطئ بالنسبة للفئران الليليَّة، فالبحث الذي يختبر آثار إنقاص الحريرات على أمد الحياة قد ينحرف بفعل عوامل خفيَّة مثل نقص النوم وأنماط الدوران غير المتزنة..
يقول الدكتور تاكاهاشي: «على الرغم من أهميَّة هذه العوامل، إلا أن التلاعب بوقت وكيفيَّة تناول الطعام لفترات ممتدّة كانَ أمرًا صعبًا في البحث الماضي، يمكن توسيع نطاق هذا النظام الآلي لدراسات ضخمة وطويلة جدًّا بحيث يؤمّن الوسائل للإجابة على الأسئلة المفتوحة المتعلّقة بآليات إطالة أمد الحياة عند الثدييات وفيما إذا كان الحل فعلًا بإنقاص الحريرات أو أنَّ وقت استهلاك الطَّعام هو الذي يطيل من أمد الحياة».
- ترجمة: طارق برهوم
- تدقيق: أسمى شعبان
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر