في الحقيقة العفن هو أكثر من مجرد ذلك الفرو الصغير على قطعة الخبز الخاصة بك، أو البقع المخملية التي من الممكن أن تتواجد على قطع الفاكهة القديمة، فالأبواغ الفطرية هي المسؤولة عن إعطاء العفن اللون الظاهر للعين المجرّدة، بينما الجذور والفروع الخاصة بالعفن تنغمس بشكل أعمق داخل طعامك ومن الصعب ملاحظتها.
ولأنّ الأبواغ الملوّنة على سطح طعامك ما هي إلا جزء فقط من العفن، فإن إزالة هذا الجزء الملون من على قطعة الخبز الخاصة بك لن يحميك من تناول لقمة مليئة بالفطريات!
تقول (نادين شو-Nadine Shaw)، الخبيرة الفنية في وزارة الزراعة الأمريكية في تسجيل صوتي لها: «إنّ معظم الفطريات غير ضارة، إلا أنّ بعضها خطير!»، وأتبعت حديثها قائلةً: «تحتوي بعض أنواع العفن على (السموم الفطرية-Mycotoxins)، وهي سموم عادةً ما تتسبب في تفاعلات تحسّسية أو مشاكل في الجهاز التنفسي، فالأفلاتوكسين على وجه الخصوص، وهو أحد أنواع السموم الفطرية، معروف عنه أنّه مسبب للسرطان».
عادةً ما تتواجد هذه السموم الفطرية في العفن الذي يوجد على الحبوب والمكسرات، لكن من الممكن أيضًا وجودها في عصير العنب، والكرفس، والتفاح، وأنواع أخرى، وذلك وفقًا لوزارة الزراعة الأمركية.
يكثر انتشار الأفلاتوكسين الأسوأ سمعةً والأشدّ ضررًا في منتجات الذرة والفول السوداني، ولذلك تراقبه إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة الأمريكيتين.
تقدم شو لك النصائح التالية لإبقاء طعامك محميًا من الإصابة بالتعفّن:
- قم بتغطية الأطعمة لحمايتها من الفطريات المحمولة في الجو.
- استخدم أوعية حفظ الطعام ذات الأغطية لحفظ الأطعمة سريعة التلف، بالإضافة إلى تخزينها في الثلاجة بشكل صحيح.
- استخدم بقايا الطعام خلال فترة تمتد من ثلاثة إلى خمسة أيام وليس أكثر من ذلك.
- ترجمة: حلا مخللاتي
- تدقيق: هدى جمال عبد الناصر
- تحرير: جورج موسى
- المصدر