أي شراب أو طعام يحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والشكولاتة، وبعض الصودا، يقلل من امتصاص الفيتامينات والمعادن، ويزيد من عملية إخراجهم من الجسم.
ويثير ذلك تساؤلًا أكثر أهمية: ما هي فوائد الفيتامينات؟
من المهم للغاية استشارة الطبيب قبل تناول أقراص أي فيتامينات أو معادن، خاصةً إذا كنت ممن يتناولون الأدوية، أو لديك مشاكل صحية، أو كنت من كبار السن، فتناول الكثير من الفيتامينات أو المعادن قد يسبب مشاكلًا مع بعض الفحوصات الطبية، أو يتدخل بعمل بعض الأدوية الأخرى عند تناولها.
وتسمى الفيتامينات والمعادن بـ «المغذيات الدقيقة»، ويحتاجها الجسم بكميات صغيرة ولكن ثابتة.
لا يمكن لجسدك أن يصنع هذه المغذيات، لذلك لابد لك من الحصول عليها من مكان آخر.
والفيتامينات عبارة عن مواد طبيعية، موجودة في النبات والحيوان، وتنقسم إلى نوعين: الذائبة في الماء، والذائبة في الدهون.
الفيتامينات الذائبة في الماء سهلة الامتصاص من الجسم، فهي -على عكس الذائبة في الدهون- لا تحتاج إلى أحماض العصارة الصفراء «السوائل التي تهضم الدهون في الأمعاء» لكي تكتمل عملية امتصاصها.
ولا يخزِّن جسدك كميات كبيرة من هذه الفيتامينات الذائبة في الماء، فما لا تحتاجه منها يخرج في البول بواسطة الكلى بانتظام.
أما عن الفيتامينات الذائبة في الدهون فيتوجب على جسدك استخدام العصارة الصفراء لامتصاصها، وبمجرد حدوث ذلك، يخزِّنها الجسم مع مخازن الدهون، وتخرج من المخازن عند احتياجها لتكون جاهزة للاستخدام.
من أمثلة الفيتامينات الذائبة في الماء: فيتامين (C) والبيوتين، وأنواع فيتامين (B) السبعة وهم الثيامين (B1)، والريبوفلافين (B2)، والنياسين (B3)، وحمض البانتوثينيك (B4)، والبايريدوكسين (B6)، وحمض الفوليك (B9)، والكوبالامين (B12)، أما الذائبة في الدهون فهي فيتامينات أ، د، ه، ك.
تأتي المعادن من الأرض أو الماء، تمتصها النباتات والحيوانات للغذاء.
وتشمل المعادن الرئيسة: الكالسيوم، والفوسفور، والماغنسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكبريت، والكلور.
وتعتبر من المعادن الرئيسة لأن الجسم يحتاجها بكميات كبيرة.
أما المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات أقل هي الكروم، النحاس، الفلوريد، اليود، الحديد، المنجنيز، الموليبدينوم، السيلينيوم، والزنك.
ومن الصعب تناول جرعة زائدة من هذه المغذيات إذا كنت تحصل عليها من الطعام، أما إذا تناولتها كمكملات غذائية فسيكون من السهل الإفراط في الجرعة آنذاك، وسيكون الأمر أشد خطرًا في حالة الفيتامينات الذائبة في الدهون.
وتعد الأغذية المتكاملة مثل الفاصوليا والكرنب والشمام والشعير والأسماك، جميعها من المصادر الممتازة لهذه المغذيات، كما توفر ثلاث فوائد إضافية عن المكملات المصنعة وهي كالآتي:
1- تحتوي مختلف المغذيات الدقيقة المطلوبة للجسم. فالبرتقال، على سبيل المثال، يحتوي على فيتامين (C)، بالإضافة لمادة بيتا كاروتين، والكالسيوم، وغيرها من المغذيات.
أما فيتامين (C) كمكل غذائي فيفتقر إلى هذه العناصر الأخرى.
2- توفر لنا الألياف الغذائية، والتي لها دور مهم في الهضم والمساعدة على تجنب بعض الأمراض كالسرطانات وداء السكري وأمراض القلب. كما أن الكميات الكافية من هذه الألياف تساعد في منع الإمساك.
3- تحتوي على مواد أخرى كمضادات الأكسدة، والتي تبطئ عمليات الأكسدة الطبيعية المؤدية لتلف الخلايا والأنسجة.
لذلك إذا اعتمدت على المكملات الغذائية بدلًا من اعتمادك على هذه الأغذية الطبيعية، سيفوتك حينئذ تلك الفوائد الكامنة بها.
وقد تكون هذه المكملات مفيدة لبعض الناس، كهؤلاء الذين يتبعون حمية مقيدة، فتوفر لهم المكملات متعددة الفيتامينات والمعادن مصدرًا لهذه المواد لا يحتويها غذاؤهم غالبًا، كذلك الحال بالنسبة للسيدات الحوامل وبعض كبار السن نظرًا لتغير احتياجاتهم من المغذيات عن غيرهم من الناس.