هل تسبب الصودا والمحليات الاصطناعية الإصابة بالخرف؟
وجدت دراسة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة «ستروك – Stroke» أن تناول زجاجةٍ واحدةٍ من الصودا يوميًا يضاعف خطر الإصابة بالخرف ثلاث مرات.
تقول شارين «أشعر بالانزعاج من تقرير سمعته أمس عن احتمال وجود صلة بين المحليات الاصطناعية والخرف. وأنا مترددة في التوقف عن استخدامه اعتمادًا على دراسة واحدة فقط. فأنا في عمر الستين واستخدم المحليات الاصطناعية يوميًا. والسؤال الآن هل هناك دراساتٌ أخرى تدعم ذلك؟”
هل تسبب المحليات الاصطناعية الخرف؟
هذه هي الدراسة الأولى التي تجرى لإيجاد صلة بين المحليات الاصطناعية والخرف. ويتوقع أن النتيجة سوف تدفع المزيد من الباحثين للتساؤل، الأمر الذي سيلقي مزيدًا من الضوء على الوضع.
لاحظت هذه الدراسة ببساطة أن الأشخاص الذين يشربون الصودا والمحليات الاصطناعية بانتظام هم أكثر عرضة في نهاية المطاف للإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف.
ووجدت الدراسة أيضًا أن أولئك الذين يتناولون الصودا والمحليات الاصطناعية هم أيضًا أكثر عرضةً للسمنة ومرض السكري وأمراض القلب. وكل هذه الظروف تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ثلاثة أسباب تدعونا للتفكير مرتين قبل تناول الصودا والمحليات الاصطناعية
السبب الأول: المحليات الاصطناعية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
وهذا أمر مثير للسخرية لأن الناس الذين أصيبوا بمرض السكري غالبًا ما كانوا يختارون المحليات الاصطناعية من أجل الحد من استهلاكهم للسكر. على الرغم من أن المحليات نفسها لا تسبب زيادة في نسبة السكر في الدم فقد وجدت الأبحاث أنها تضعف قدرة الجسم على معالجة الكربوهيدرات القادمة من الأطعمة الأخرى.
السبب الثاني: تسبب المحليات الاصطناعية زيادة الوزن.
فعلى الرغم من أن أجسادنا لا تحصل على السعرات الحرارية من المحليات الاصطناعية، فإنها توفر الغذاء لبكتيريا الأمعاء. وتشير الأبحاث إلى أن المحليات الاصطناعية تميل إلى تعزيز تكاثر البكتيريا المعوية التي ترتبط مع زيادة الوزن وتكبح نمو البكتيريا المعوية المرتبطة بالنحافة.
السبب الثالث: التوقف عن تناول المحليات الاصطناعية يزيد من تمتعك بالأطعمة الصحية.
يميل الناس الذين يتناولون الصودا والمحليات الاصطناعية إلى الإفراط فيها. فهم يعتقدون أنه لا مشكلة من استهلاكها بكمياتٍ غير محدودة لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية، ولكن ذلك يجعلهم يعتادون على الطعم الحلو جدًّا فلا يستمتعون بالطعم الطبيعي للأطعمة.
- ترجمة: محمد السيد الشامي
- تدقيق: المهدي الماكي
- تحرير: زيد أبو الرب