نصائح غذائية لمرضى الكبد

فيما يلي نصائح غذائية لمرضى المراحل المتقدمة من أمراض الكبد advanced liver disease، متضمنةً التشمع (التليف) الكبدي liver cirrhosis.

الطعام

تتشابه المراحل المتقدمة من الأمراض الكبدية مع المراحل المبكرة في النظام الغذائي الموصى به:

تؤدي الأعراض المصاحبة لاضطرابات الكبد، من قلة الشهية والغثيان والقيء وسوء الامتصاص وفقد المغذيات، إلى سوء التغذية.
لا يُمنَع تناول البروتين في حالة الأمراض الكبدية، لكن يجب عدم تناول كميات كبيرة منه.
لا يُخزِّن الكبد الطاقة بكفاءة، لذا يُفضَّل تناول وجبات صغيرة متعددة (4-5 مرات يوميًّا).

يصاحب اضطرابات الكبد احتباس الصوديوم في الجسم، ومن ثم احتباس السوائل، ما يؤدي إلى تورم البطن واليدين والساقين والقدمين، لذا يوصي الطبيب بتحديد كمية الصوديوم اليومية إلى غرامين أو أقل (تحتوي ملعقة واحدة صغيرة من الملح 2.3 غرام صوديوم).
احرص على قراءة محتوى الصوديوم على عبوات المواد الغذائية، وتذكر إن الكمية المكتوبة هي الكمية في الحجم المخصص للتناول serving size وليس لكامل حجم العبوة.
إذا كنت تعاني مرضًا مزمنًا في الكُلى، فيجب عليك تجنب بدائل الملح لأنها غنية بالبوتاسيوم.

السوائل

سيخبرك الطبيب إذا كنت في حاجة إلى تحديد كمية السوائل التي تتناولها ومواقيتها. غالبًا سيوصيك الطبيب بتناول 1.5-2 لتر يوميًّا. من الطرق الجيدة لتحديد السوائل ملء إبريق بكمية الماء المخصصة لكل يوم.
غالبًا توصَف مُدرات البول في هذه المرحلة من الإصابة الكبدية، ما يؤدي إلى الشعور بالعطش. يمكنك تخفيف الإحساس بالعطش بمساعدة الوجبات الخفيفة الخالية من السكر والحلويات والجيلاتين الخالي من السكر وشرائح الليمون والفواكه مثل العنب المجمد والخضراوات الباردة وعصير البطيخ، ويندرج ذلك ضمن السوائل المتناولة يوميًّا.

المكملات الغذائية

يُوصي الطبيب بالمكملات الغذائية المناسبة. إذا كانت شهيتك طيبة، يساعد تناول وجبة خفيفة قبل النوم على الأيض السليم.

الفيتامينات والمعادن

كما هو الحال في أمراض الكبد المبكرة، يمكن تناول فيتامين (ب1) وفيتامين (ب2)، إضافةً إلى جميع الفيتامينات الأخرى.
يمكن تناول فيتامين (أ) لكن بحرص شديد، لوجود فارق ضئيل جدًّا بين الجرعة العلاجية والسامة، التي قد تؤذي الكبد المريض بشدة.
يمكن تناول مكملات فيتامين (ج) إلا في حالة الإصابة بمرض الاصطباغ الدموي hemochromatosis.
إذا كنت تعاني اليرقان jaundice (تلون الجلد وصلبة العينين بالأصفر)، فقد تنخفض لديك مستويات الفيتامينات الذائبة في الدهون، مثل فيتامين (أ) و(د) و(ﻫ) و(ك)، ومن ثم يجب تعويضها.
قد يشير التعب وضعف العضلات والرجفة وتشنج الذراعين واليدين والقدمين إلى نقص المغنيسيوم، وهو من علامات المراحل المتقدمة من الأمراض الكبدية. قد يطلب الطبيب إجراء فحص دم لتحديد مستوى المغنيسيوم، ويجب تعويضه حال انخفاض مستوياته.
قد تسبب أمراض الكبد أيضًا نقص الزنك، وتشمل علاماته انخفاض الشهية وضعف المناعة والإسهال وتساقط الشعر، ويجب حينئذ تعويضه.
يمكن تخفيف التشنجات العضلية بشرب الماء المقوي tonic water المحتوي على الكينينquinine ، بحد أقصى 115 مل في اليوم، بسبب محتواه العالي من الصوديوم.

حالات خاصة

في حال الإصابة بداء ويلسون Wilson’s Disease، يجب الحد من تناول الأطعمة الغنية بالنحاس، مثل اللحوم العضوية والمحار والشوكولاتة والمكسرات والفطر واللفت والهليون asparagus والبقدونس والبطاطا والبطاطا الحلوة والفاصوليا وفول الصويا والسبانخ.
في حال الإصابة بداء الاصطباغ الدموي Hemochromatosis، يجب تجنب مكملات الحديد والفيتامينات المتعددة التي تحوي الحديد ومكملات فيتامين (ج).

تليف الكبد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

نصائح غذائية لمرضى قصور القلب

ترجمة: وفاء أبو الجدايل

تدقيق: مينا خلف

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر