منظمة التجارة العالمية – ما هي وما هي أهدافها ؟
التعريف
هي مؤسسة دولية تشكلت سنة 1995 تتولى مهمة الإشراف على قوانين التجارة العالمية بين الأمم. وحلت هذه الاتفاقية محل الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة المسماة اختصارًا (GATT) والتي وضعت في بداية الحرب العالمية الثانية.
بُنيت منظمة التجارة العالمية على أساس اتفاقيات موقعة من قبل غالبية البلدان العاملة في التجارة ووظيفتها الرئيسية مساعدة منتجي السلع والخدمات والمصدرين والمستوردين على حماية وإدارة أعمالهم. وفي عام 2019 بلغ عدد الدول الأعضاء في المنظمة 164 عضوًا بعد انضمام ليبيريا وأفغانستان إليها في تموز/يوليو 2016 بالإضافة إلى 23 بلدًا بصفة مراقبين.
فهم منظمة التجارة العالمية
إن منظمة التجارة العالمية في الأساس كيان بديل للوساطة وحل النزاعات يدعم القوانين الدولية للتجارة بين الأمم. إذ تهيء المنظمة للحكومات الأعضاء منصة للتفاوض وحل القضايا التجارية مع الأعضاء الآخرين.
وتركز المنظمة على نحو رئيس على تهيئة خطوط مفتوحة للتواصل بين أعضائها فيما يتعلق بالتجارة، فقد خفضت المنظمة على سبيل المثال من القيود التجارية وزادت من حرية التجارة بين البلدان الأعضاء أحيانًا.
وفي أحيان أخرى، حافظت المنظمة على القيود التجارية حين رأت أن ذلك يعود بالمنفعة في السياق العالمي؛ ولذلك تحاول المنظمة توفير وساطة تفاوضية تسهم في رفع الاقتصاد العالمي.
بعد إكمال المفاوضات ووضع الاتفاقيات في حيز التنفيذ، تعرض المنظمة خدماتها المتمثلة بتفسير هذه الاتفاقيات في حال حدوث نزاع في المستقبل.
تشمل اتفاقيات منظمة التجارة العالمية كافة على عملية تسوية، تنفذ المنظمة وفقًا لها قانونيًا حلًا للنزاعات بوصفها طرفًا محايدًا.
لا بدء لأي تفاوض أو وساطة أو حل من دون الاتفاقيات الأساسية للمنظمة. تضع هذه الاتفاقيات الأساس القانوني للتجارة الدولية التي تتولى المنظمة الإشراف عليها. وهي تُلزم حكومة البلد بمجموعة من القيود التي ينبغي أن تخضع للرقابة إذا ما فكرت تلك الحكومة في إعداد سياسات تجارية مستقبلًا. وتحمي هذه الاتفاقيات المنتجين والمصدرين والمستوردين وتشجع حكومات الدول الأعضاء على تحقيق معايير اجتماعية وبيئية محددة.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منها، وقد يؤدي هذا إلى تعطيل ترليونات الدولارات في التجارة العالمية.
مزايا ومساوئ منظمة التجارة العالمية
يمكننا تمثيل تاريخ هذه المنظمة بمعركة مستمرة بين الداعمين لسياسة الحماية الاقتصادية والداعمين لسياسة التجارة الحرة، وقد ألقت المنظمة بتأثيراتها في العولمة سلبًا وإيجابًا.
زادت جهود المنظمة من توسيع التجارة العالمية، ولكنها أثرت بالسلب أيضًا في المجتمعات المحلية وحقوق الإنسان.
يؤمن أنصار منظمة التجارة العالمية -تحديدًا الشركات متعددة الجنسيات- بأن المنظمة مفيدة للأعمال، إذ يرون أن تحفيز التجارة الحرة وتقليل النزاعات الدولية تعودان بالمنفعة على الاقتصاد العالمي. فيما يؤمن نقاد المنظمة بأنها تقوض المبادئ الأساسية للديمقراطية وتوسع الفجوة في الثروة بين الدول. وهم يرون أن لانخفاض الصناعات المحلية وتزايد النفوذ الأجنبي تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.
كجزءٍ من محاولات شتى لإعادة التفاوض على اتفاقيات التجارة الدولية مع الولايات المتحدة، هدد الرئيس ترامب بالانسحاب من المنظمة واصفًا تلك الاتفاقيات بالكارثة.
يمكن أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة إلى تجميد ترليونات الدولارات من التجارة العالمية.
اقرأ أيضًا: بريكسيت – ما الذي تعرفه عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعلاقته باقتصادها؟
ترجمة حليم عبدالأمير – تدقيق بدر الفراك – مراجعة صهيب الأغبري