إن منازلنا مليئة بمواد سامة لها آثار مؤذية مثل حروق بسيطة وتهيج في الجلد، إلى أذية واسعة في أعضاء كثيرة في الجسم، وقد يتسبب بعضها عند التعرض لها بكميات كبيرة بالموت. سنعرض لك في هذا المقال عددًا من هذه المواد، وسنذكر عددًا من النصائح التي تساعدك في تجنب هذه الاثار المؤذية.
المبيضات:
تُسبِب المبيضات تهيجًا في العينين والجلد والأنف والحلق. وقد تُسبِب أيضًا أذية جلديّة تتظاهر بطفح جلدي أحمر عند اللمس المباشر، وأذية هضمية عند الشرب وتسبب الشعور بالإقياء عندها، وتُسبب أذية للمعدة والمريء.
لتجنب هذه التأثيرات الضارة للمبيضات، ننصح باستخدامها في ظروف تهوية جيدة، وتجنب تخزين المبيضات في أي شيء مشابه لأواني الشراب والطعام. يجب الحذر أيضًا من مزجها مع مركبات أخرى، وخاصةً الأمونيا، فهذا قد يسبب إطلاق أبخرة سامة.
منظف الصرف الصحي:
يعتبر الغسول القلوي وحمض الكبريتيك من المركبات الأساسية المستخدمة في تنظيف أنابيب الصرف الصحي. هذه المواد فعالة حقًا في التخلص من الانسداد، لكن في الوقت نفسه، فإن الأبخرة المنبعثة منها قد تسبب حروقًا للجلد والعينين، ومن الممكن حتى أن تتسبب بأذية للجهاز الهضمي والكليتين والكبد. وابتلاع هذه المواد قد يسبب الموت.
لذلك ننصح باستخدام نظارات واقية وقفازات لحماية العينين والجلد، وفتح النافذة للتهوية، أو استخدامها في منطقة مهواة جيدًا للحماية من هذه الأبخرة السامة.
منظفات السجاد:
تُصدر منظفات السجاد والمفروشات -وهي مواد كيميائية مشابهة للمواد المستخدمة في التنظيف الجاف- أبخرةً تعرضك لخطر الإصابة بالسرطان وأذية الكبد والدوار والغثيان وفقدان الشهية. يجب الحذر عند استخدامها، وننصح باستخدام مروحة، أو العمل في منطقة مهواة جيدًا لتجنب استنشاق الأبخرة.
الأمونيا:
تُعتبَر الأمونيا مادة مسببةً للتآكل، هذا يعني أنها تُتلف وتدمر أي شيء تتلامس معه، وهذا يشمل خلايا الجسم أيضًا. في الواقع، إن التعرض لكميات كبيرة قد يسبب حروقًا في العينين والأنف والحلق، حتى الكميات القليلة تسبب السعال وتهيج الأنف والحلق. يجب استخدامها حصرًا في مناطق مهواة جيدًا، وعدم مزجها مع المبيضات، فهذا قد يسبب إطلاق أبخرة أكثر سمّيةً.
معطرات الجو:
تملك معطرات الجو أسبابًا كثيرة لنضعها في هذه القائمة، فهي تحتوي مواد كيميائية مثل الفورم ألدهيد وقطيرات نفطية و1-4 دي كلوروبنزين ومواد دافعة للرذاذ، وهي أيضًا قابلة للاشتعال، لذلك يجب الحذر من استخدامها قرب أي مصدر للهب. ننصح باستخدام صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) فهي معطرات جو طبيعية وغير سامة بدلًا من معطرات الجو التقليدية.
منظفات الغسيل:
تتكون هذه المواد من إنزيمات أو بروتينات فعالة في إزالة الأوساخ عن الملابس. في حين أن هذه المواد جيدة للملابس، لكنها في الوقت ذاته سامة للجسم. قد تتسبب هذه المواد الإصابة بالربو عند التعرض لكميات كبيرة منها. يجب تخزين هذه المواد بعيدًا عن متناول الأطفال، وخاصةً تلك المنظفات المشابهة لقطع الحلوى.
مانعات التجمد:
تتكون هذه المواد المستخدمة في السيارات من مادة إيثينل غليكول، وقد تسبب هذه المادة شعورًا بالدوار عند استنشاق أبخرتها. إضافةً إلى أن ابتلاعها قد يسبب ضررًا بالغًا للكليتين والقلب والدماغ، وقد تتسبب حتى بالموت.
ننصح بوضع قفازات عند استخدامها، وحفظها في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة. ومن الأفضل لك استبدالها بمانعات تجمد مكونة من مواد أقل سميةً مثل البروبلين غليكول.
كرات النفتالين:
تكمن المشكلة هنا في أن هذه الكرات المليئة بالمبيدات مشابهة لقطع الحلوى، لذلك يسعى الأطفال دائمًا إلى تناولها. هذه الكرات خطيرة حقًا، فاستنشاق أبخرتها قد يسبب الدوار والصداع، إضافةَ إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو قد تسبب فقر الدم عند ابتلاعها. ننصح بإيقاف استخدام هذه الكرات، وتخزين الملابس في أكياس محكمة الإغلاق.
مبيدات الحشرات:
لا يهم إن كانت علاجًا للحيوانات الأليفة من البراغيث والقراد أو بخاخًا مبيدًا للحشرات أو فخًا للقضاء على الحشرات المزعجة، تفيض هذه المبيدات بمواد كيميائية مؤذية.
ننصح بتجنب ملاعبة الحيوانات الأليفة قبل مضي 24 ساعة من استخدام مبيد القراد والبراغيث. احرص على استخدام البخاخ المبيد للحشرات بعيدًا عن الأطباق والأدوات المنزلية والمناشف، وننصح أيضًا بتجنب الجلوس في الغرفة التي استخدم فيها البخاخ المبيد للحشرات حتى ترسب هذه المواد. ويجب غسل اليدين بالصابون بعد ملامسة المبيدات.
الطلاء:
يطلق كلا نوعي الطلاء، الزيتي واللاتكس، أبخرةً تسبب الصداع وتهيج العينين والأنف والحلق والجلد. حافظ على تهوية جيدة في الغرفة التي تقوم فيها بالطلاء. في الواقع، يُعتبَر الطلاء القائم على النفط غالبًا قاتلًا عند استنشاقه للوصول إلى النشوة.
اقرأ أيضًا:
قد يكون التعرض للمواد الكيميائية في صالونات تجميل الأظافر أسوأ مما تتخيل
هل يسبب تناول بذور التفاح تسممًا؟
ترجمة: محمد أديب قناديل
تدقيق: محمد أبو دف