عندما كانت عالمة البصريات الدكتورة غرازيانا بالتشوفسكا (Grazyna Palczewska) في زيارة لمختبر أحد الزملاء، لاحظت أنها تستطيع ان تلمح خطًا من الضوء الأخضر الباهت منبعثًا من أحد الأجهزة التي تعمل بالاشعة تحت الحمراء منخفضة الطاقة والتي تمتلك طولًا موجيًا أقل مقارنة بالطول الموجي للضوء المرئي، والذي حسب الاعتقاد السابق لا تستطيع أعيننا إدراكه.
إنّ هذا الموضوع ليس بالجديد نسبيًا؛ حيث أفاد عددٌ من العلماء عبر العقود الماضية وفي حالات مماثلة لرؤيتهم ما يعتبر أمرًا خارقًا بالنسبة للعين البشرية. لذلك، قامت الدكتورة بالتشوفسكا وزملاؤها في شركة بولجينيكس للتقنيات الحيوية Polgenix Inc بتصميم تجربة هدفها التحقيق في هذه الظاهرة، ووجدوا أن أي شخص قد يمتلك القدرة على رؤية هذه الاشعة. حيث أكد المشاركون الـ30 رؤيتهم للضوء عندما تعرضوا لنبضات سريعة من ليزر الأشعة تحت الحمراء.
اذا أردنا رؤية العالم بالأشعة تحت الحمراء بشكل كامل، فإننا لا نزال بحاجة إلى النظارات الخاصة بذلك. إلا أن النتائج التي أظهرتها حسابات الباحثين والمحاكاة الحاسوبية أوضحت الآلية الطبيعية التي تعمل بها أعيننا، والتي تسمح لنا أن نلمح الأشعة تحت الحمراء منخفضة الطاقة دون الحاجة الى التكنولوجيا.
