كشف باحث من جامعة (كالتك-Caltech) عن درجة غازية الأوكسجين الذي يُنتج على مُذنَّب 67P، معتمدًا على البيانات التي جمعها مسبار (فيلي- Philae) في2014.
يلعب الأوكسجين الجزيئي دورًا حيويًا في عملية التنفس، ولكن يندر وجوده في الفضاء، رُصد لأول مرة في 2011!
في 2015، رصد العلماء أوكسجينًا جزيئيًا على مذنب «67P/ChuryumovGerasimenko».
يفسر المهندس الكيميائي بجامعة كالتك «كونستانتينوس ب. جيابيس – Konstantinos P. Giapis» كيفية ظهور الأوكسجين الجزيئي في مثل هذا المكان الغريب.
في 12 نوفمبر 2014، انفصل مسبار فيلي عن مذنب روزيتا وحطَّ على المذنب 67P وبدأ بعملية تحليلية نادرة جدًا.
أحد أكثر الاكتشافات المُحيرة في هذا البحث عندما أعلن العلماء عن وجود أوكسجين جزيئي في الغلاف الجوي الرقيق جدًا المحيط بالمُذنَّب.
ما جعل هذا الاكتشاف لغزًا وهو أن وجود الأوكسجين الذي نتنفسه في الفضاء الخارجي نادر للغاية.
لقد أثبت نظريًا في الأساس أن الأوكسجين يتجمد في الأيام الأولى للنظام الشمسي، لكن عندما ترتفع حرارة المذنب، يتحرر الأوكسجين في غلافه الجوي.
مع ذلك تُثار التساؤلات حول هذا السيناريو، لأن علماء أخرين إدَّعوا أن الأوكسجين لابد أنه قد تفاعل مع مواد كيميائية أخرى، مما يعني عدم وجود أوكسجين جزيئي.
قام (جيابيس- Giapis) بدراسة التفاعلات الكيميائية التي تتضمن اصطدام ذرات (أو أيونات) مشحونة عند سرعات عالية بأسطح شبه بموصلة لمدة عشرين عام، يهدف ذلك العمل لصناعة شرائح حاسوبية أسرع، وذاكرات الكترونية أكبر لخدمة التقنيات الحديثة.
مع ذلك، لاحظ أوجه تشابه بين عمله ومعضلة وجود الأكسجين على المذنب.
وربما أنه قد حل اللغز بالفعل.
أوضح جيابيس والباحث «Yuanxi Yao» أن المذنب ينتج أوكسجين، خلافًا للرأي القائل بأن الأوكسجين موجود بالفعل.
عندما ترفع الشمس درجة حرارة جزيئات الماء على المذنب، يتحرر الأوكسجين في الحال من سطح المذنب بفعل أشعة الشمس فوق البنفسجية، متسببًا في تأيين جزيئات الماء(وهي العملية الفيزيائية لتحويل الذرة أو الجزيء إلى أيونات).
كما تعصف الرياح الشمسية بجزيئات الماء المتأينة، تصطدم بالصدأ والرمل على سطح المذنب، الذي يحتوي أيضًا على الأوكسجين.
ينتج عن هذا التصادم جزيئات متأينة تكوِّن الأوكسجين الجزيئي الذي نراه الآن.
ربما تلهم هذه الأبحاث العلماء للبحث عن حياه خارج عالمنا، فقد ظهر أنه يمكن إنتاج الأوكسجين بطرق طبيعية، دون الحاجة لتدخل الإنسان.
- ترجمة: أحمد صلاح
- تدقيق: أسمى شعبان
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر