بطاريات الهواتف الذكية تزداد سعة شيئًا فشيئًا، ولكننا بتنا نقضي الكثير من الوقت نستخدم هذه الهواتف ونحتاج دائمًا إلى شحن هذه البطاريات. ربما يجب أن ننتهز أي فرصة لنشحن هواتفنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بمحطات الشحن العامة، وفقًا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، لا بد لنا أن نتمهل قليلًا.
احذر من الثقة الزائدة في بعض الأماكن:
ظهر مصطلح “اختطاف العصير” أو “Juice Jacking”، الذي صاغه الخبير الأمني براين كريبس في عام 2011، ويشير إلى الأشخاص الذين يهاجمون الهواتف الذكية عبر منافذ الشحن العامة في شوارع المدينة والمطارات والأماكن العامة الأخرى، إذ قد يتوقف الأشخاص عرضًا لشحن هواتفهم الذكية الغالية الثمن.
بعد عقد من الزمان، أطلق مكتب التحقيقات الفدرالي في دنفر بولاية كولورادو ناقوس الخطر مرةً أخرى في تغريدة.
يشير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الهجوم قد يكون عبر منفذ الشحن أو من سلك تركه شخص ما وراءه.
السبب في أن مثل هذه الهجمات فعّالة جدًا هو أن منافذ USB-C و USB-3 ومنافذ هواتف أبل، ذات غرضين: شحن الطاقة ونقل البيانات. عندما يتصل الهاتف بالشاحن، فإنه يستخدم فقط دبابيس الشحن من السلك. عند استخدام محطة شحن عامة أو سلكًا مخترقًا، فقد تُستخدم أيضًا دبابيس البيانات، فيمكن استخدامه لإرسال البرامج الضارة مباشرةً إلى الهاتف، وبهذا قد يتتبع المهاجمون ضغطات المفاتيح وسرقة كلمات المرور أيضًا والمعلومات الشخصية.
في حين أن هذا المفهوم كان موجودًا منذ سنوات، وأُعلن عنه في مؤتمر أمني في عام 2017، ولكن التقارير الواقعية عن التسلل إلى هواتف الأشخاص بعد استخدامهم محطة شحن عامة، ما زالت شحيحة.
مع ذلك، وفي أثناء السفر، تذكر جيدًا عدم الوثوق في أي منفذ قديم. إذا كان لا بد من استخدام مثل هذا المنفذ، فينصح بإحضار سلك لا ينقل البيانات (لا يحتوي إلاّ على دبابيس شحن).
يمكن السفر بشاحن محمول وسلك عوضًا عن ذلك. ويُقترح السفر باستخدام محول شحن وسلك خاص وتوصيل الهاتف مباشرةً بمأخذ الحائط، الذي يوفر الكهرباء فقط ولا ينقل البيانات.
يجب علينا عدم الوثوق:
الأمن التكنولوجي الجيد مثل العادات الجيدة، يجب الاعتياد على ممارسة ذلك باستمرار مثل غسل اليدين.
تتطلب حماية الهاتف المحمول من تجول الأعين الرقمية يقظةً مستمرة تقريبًا. وذلك ليس صعبًا، لكن الأمر يتطلب بعض الوعي بأن الراحة يجب ألا تكون أبدًا على حساب أمان البيانات الخاصة.
انتشرت منافذ الشحن العامة على مدار العقدين الماضيين، وهذا الوقت سمح لنا بمعرفة المخاطر الكامنة فيها. هذا يعني أن الأمر متروك لنا في أن نكون أذكياء بشأن متى نستخدمها، إن احتجنا إلى ذلك.
الأمر خطير جدًا، ولا يقل خطورةً عن توصيل الهاتف بكمبيوتر شخص آخر مقابل شحن سريع. حتى لو كنت تعرف من يملك الكمبيوتر، فأنت لا تعرف إذا كان النظام مصابًا أم لا. طالما أن بعض المنافذ يمكنها توفير الكهرباء والبيانات، فهي دائمًا مصدر خطر. عليك حماية تلك المنافذ وحماية نفسك.
اقرأ أيضًا:
هل يمكن لدورة المياه الذكية أن تُسرب معلوماتك الخاصة؟
ترجمة: أحمد عضيم
تدقيق: ميرڤت الضاهر
