متلازمة شيرغ-شتراوس Churg-Strauss syndrome هي حالة طبية تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية، أي إنها تُعَد نوعًا من أنواع التهاب الأوعية الدموية، وتُسمى أيضًا الورم الحبيبي الأيوسيني المرافق لالتهاب الأوعية العديد (EGPA).
يجعل الالتهاب الأوعية الدموية أضيق، ويقلل كمية الدم المتدفقة عبرها، ما يعني أن تدفق الدم إلى الأعضاء الرئيسية في الجسم يصبح أقل من المعتاد، ما قد يؤدي إلى تلف الأعضاء، هذا التلف قد يكون دائمًا ولا يمكن عكسه.
الأعراض
تتوقف الأعراض على الأعضاء أو الأجهزة المصابة. قد تتضمن الأعراض:
- حمى.
- تعب شديد.
- ضيق التنفس، نتيجة التهاب الأكياس الهوائية بالرئة.
- ألم في الصدر، نتيجة التهاب الرئتين والقلب.
- خدر في اليدين والقدمين.
- ضعف.
- ألم في البطن.
- دم في البراز.
- ألم الجيوب الأنفية أو سيلان الأنف.
- ألم المفاصل.
- ألم العضلات.
- طفح جلدي.
- فقدان وزن.
- تعرق ليلي.
- سكتة دماغية.
- داء كلوي.
قد يكون لديك أحد هذه الأعراض فقط أو بعضها.
أسباب متلازمة شيرغ-شتراوس
لا يوجد سبب واضح للإصابة بمتلازمة شيرغ-ستراوس، ومع ذلك يبدو أن الربو مرض شائع لدى المصابين بهذه الحالة. بحثت بعض الدراسات ارتباط بعض أدوية الربو مثل مونتيلوكاست بالمتلازمة، لكن حتى الآن لا توجد أدلة كافية لإثبات أن مونتيلوكاست يسبب متلازمة شيرغ ستراوس، ومع ذلك تشير بعض الأدلة إلى أن مونتيلوكاست قد يحرض حدوث متلازمة شيرغ-شتراوس، خاصةً في الحالات غير المكتشَفة من قبل.
متلازمة شيرغ-شتراوس ليست وراثية ولا مُعدية، لكنها قد تكون مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية.
التوقعات المستقبلية
عادةً يكون الإنذار جيدًا إذا شُخصت حالتك تشخيصًا صحيحًا وعُولجت بالستيرويدات القشرية. 90% أو أكثر ممن عولجوا بالستيرويدات القشرية وحدها يتحسنون ولا يحتاجون إلى أي علاج إضافي.
الانتكاسات ممكنة، لذلك من المهم إجراء فحوصات مستمرة مع أخصائي طبي، لضمان علاج الانتكاس بسرعة. سيظل كثير من الناس في حاجة إلى علاج الربو حتى بعد التحسن.
إذا اكتُشفت متلازمة شيرغ-شتراوس وعُولجت قبل حدوث تلف كبير في الأعضاء قد يكون عيش حياة طبيعية ممكنًا، أما حال حدوث ضرر بالأعضاء سيتوقف الإنذار المستقبلي على شدة الضرر ومدى الاستجابة للعلاج.
تشخيص متلازمة شيرغ-شتراوس
قد تبدو أعراض متلازمة شيرغ ستراوس مثل عدد من الأمراض والحالات الطبية المختلفة. لذلك يُجري الطبيب عددًا من الاختبارات المختلفة لاستبعاد الحالات الأخرى، وبعد استبعادها يجري الطبيب اختبارات تشخيصية إضافية للتأكيد، وللتعرف على أجهزة الجسم المتضررة.
تتضمن الأختبارات التشخيصية ما يلي:
- صور شعاعية للصدر
- التصوير المقطعي
- خزعة
- اختبارات الدم.
لتشخيص الحالة بمتلازمة شيرغ ستراوس، تتوفر عادةً المعايير الستة التالية:
- الربو.
- ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في الدم.
- تخرب الأعصاب (اعتلال العصب الأحادي أو اعتلال الأعصاب العديد).
- آفات متحركة في الصور الشعاعية للصدر (الارتشاحات الرئوية غير الثابتة).
- اضطراب الجيوب الأنفية.
- وجود خلايا الدم البيضاء خارج الأوعية الدموية.
العلاج
الخط العلاجي الأول هو الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون، وتُعطى بدايةً بجرعات كبيرة تخفض تدريجيًّا. في الحالات الأشد من المتلازمة، أو إذا لم تُحدث الستيرويدات القشرية الأثر المرجو، تُستخدم مثبطات المناعة، مثل:
- ميثوتركسات
- سايكلوفوسفاميد
- أزيثوبرين.
أكثر الأدوية المستخدمة في علاج متلازمة شيرغ-شتراوس لها آثار جانبية بعضها خطير، ومع ذلك يمكن الحفاظ على بعض التغييرات في نمط الحياة لتدبير هذه الآثار أو تقليلها، مثل:
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- حضور الفحوصات الطبية بانتظام.
- ممارسة تمارين روتينية تحت إشراف الطبيب.
- تناول ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين (د) في النظام الغذائي وفق إرشادات الطبيب، للحفاظ على صحة العظام.
المضاعفات
الاختلاط الرئيسي لمتلازمة شيرغ-شتراوس هو الضرر الحادث في الأعضاء، الذي قد يؤدي إلى حالات طبية خطيرة، مثل:
- الداء الكلوي أو القصور الكلوي (وهو أقل شيوعًا من سائر الاختلاطات).
- تلف الأعصاب المحيطية المنتشرة في الجسم.
- ندوب على الجلد نتيجة الطفح الجلدي أو القروح.
- أنواع مختلفة من داء القلب بسبب التلف القلبي.
سيفحصك الطبيب بدقة إذا لاحظ أعراض متلازمة شيرغ-ستراوس، سيحدد الطبيب كون هذه الأعراض بسبب المتلازمة أم بسبب حالة طبية أخرى، وبعد التشخيص يستطيع الطبيب إعطاءك خطة علاجية فعالة.
اقرأ أيضًا:
الربو: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
القصور الكلوي الحاد Acute Kidney Injury
ترجمة: عبد الله الحمادة
تدقيق: بدر الفراك
مراجعة: أكرم محيي الدين