ما متلازمة الجلد المسموط لدى الأطفال؟

تُعد متلازمة الجلد المسموط العنقودية عدوى جلدية خطيرة، وتتسبب العدوى في تقشر الجلد في مناطق متعددة واسعة من الجسم، ما يوحي بأن الجلد سُمط أو حرق نتيجة انسكاب سائل ساخن عليه. تنتشر الإصابة بالمتلازمة انتشارًا كبيرًا خلال فصلي الصيف والخريف.

ما أسباب متلازمة الجلد المسموط لدى الأطفال؟

تنتج الاصابة بالمتلازمة عن الإصابة بعدوى من أحد أنواع بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، فتحرر البكتيريا سمومها التي تسبب تقشر الجلد وظهور بثور على سطحه.

ما الذي يعرض الأطفال لخطر الإصابة بمتلازمة الجلد المسموط؟

قد يصاب أي شخص بمتلازمة الجلد المسموط، إلا أن الأطفال الأصغر عمرًا ابتداء من 6 أعوام أكثر عرضة للإصابة بها. تتضمن عوامل الخطر الأخرى كلًا من:

  •  ضعف الجهاز المناعي
  •  أمراض الكلية المزمنة أو الفشل الكلوي.

ما أعراض متلازمة الجلد المسموط العنقودية لدى الأطفال؟

قد تختلف أعراض المتلازمة اختلافًا طفيفًا بين طفل وآخر. تشمل الأعراض المحتملة لها كلًا من:

  •  الانفعالية والاهتياج.
  •  التعب والوهن.
  •  الحمى.
  •  احمرار الجلد.
  •  تشكل بثور ممتلئة بسائل على سطح الجلد، تنفتح بسهولة وتترك مكانها منطقة رطبة على الجلد، التي سرعان ما تصبح مؤلمة للغاية.
  • تقشر مساحات كبيرة من الطبقة العلوية للجلد.

تتشابه أعراض متلازمة الجلد المسموط العنقودية مع أعراض غيرها من الاضطرابات، وعليه ينصح الأهل باستشارة مقدم رعاية صحية مختص للحصول على تشخيص دقيق لطفلهم.

كيف تُشخص متلازمة الجلد المسموط العنقودية لدى الأطفال؟

يستفسر مقدمو الرعاية الصحية عن أعراض الطفل المريض، وتاريخه الطبي، إضافةً إلى إجراء فحص سريري له. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات مثل:

  •  خزعة الجلد: تؤخذ عينة صغيرة من الجلد وترسل إلى المختبر حتى تدرس تحت المجهر. يمكن أيضًا إجراء مقطع مجمد لعينة الجلد لتأكيد التشخيص بسرعة.
  •  المزارع الجرثومية: يكشف هذا الاختبار عن نوع الجراثيم التي تغزو الجسم. قد يُجرى الزرع الجرثومي باستخدام عينة من الدم، والبول، والأنف، والحلق، والجلد. قد يُجرى الاستنبات الجرثومي أيضًا لدى حديثي الولادة بالاستعانة بسرة البطن.

كيف تعالج متلازمة الجلد المسموط لدى الأطفال؟

يعتمد اختيار الأسلوب العلاجي الأنسب للطفل على أعراضه، وعمره، وصحته العامة. يتعلق اختيار العلاج أيضًا بمدى سوء الحالة المرضية وشدتها.

قد يُحول الطفل لتلقي العلاج إلى وحدة العناية المركزة أو وحدة الحروق في المستشفى، ويعود ذلك إلى تشابه طريقة علاج الطفل المصاب بمتلازمة الجلد المسموط مع طريقة علاج المصابين بحروق. يتضمن العلاج كلًا من:

  •  المضادات الحيوية التي تعطى في الوريد.
  •  إدخال السوائل في الوريد لتفادي الجفاف.
  •  إطعام الطفل عبر إدخال الأغذية عبر أنبوب يمتد من الفم إلى المعدة إن احتاج الطفل لذلك.
  •  استخدام كريمات الجلد، والمراهم، واللصقات.
  •  الاستعانة بالأدوية المسكنة للألم.

ما المضاعفات المحتملة لمتلازمة الجلد المسموط لدى الأطفال؟

يشفى الأطفال الذين يعالجون بسرعة دون حدوث ندوب في الجلد أو أي مشكلات أخرى. تشمل بعض المضاعفات التي قد تحدث أحيانًا كلًا من:

  •  فقدان سوائل الجسم، مثل حالة الحروق، ما يؤدي إلى الجفاف والصدمة.
  •  ازدياد العدوى الجرثومية سوءًا.
  •  تندب الجلد.
  •  الموت.

متى يجب على الأهل استفسار مقدم الرعاية الصحية بشأن طفلهم؟

ينبغي على الأهل التواصل مع الطبيب المختص على الفور عند ملاحظتهم احمرار جلد طفلهم وامتلائه بالتقرحات والبثور. ينصح أيضًا بالتوجه إلى وحدة الإسعاف إن لم يكن الطبيب موجودًا.

نقاط رئيسية عن متلازمة الجلد المسموط العنقودية لدى الأطفال:

  •  تُعد متلازمة الجلد المسموط عدوى جرثومية.
  •  تبدأ العدوى لدى الأطفال بالتهيج، والتعب، والحمى. يرافق ذلك احمرار في الجلد وظهور بثور وتقرحات على سطحه.
  •  قد تهدد هذه المتلازمة حياة المريض، إذ تتطلب العلاج على نحو فوري.
  •  يتطلب العلاج غالبًا البقاء في المستشفى حتى يتماثل الطفل المريض بالشفاء، وذلك إما في وحدة العناية المركزة أو الحروق.
  •  تشمل طريقة العلاج كلًا من تناول المضادات الحيوية، وتعويض السوائل، والعناية بالجلد وترميمه.
  •  يتعافى الأطفال الذين يتلقون التشخيص الصحيح والعلاج بسرعة دون حدوث أي تندب أو مضاعفات.

الخطوات التالية

يتضمن ما يلي بعض النصائح للاستفادة القصوى من مراجعة طبيب الأطفال:

  •  تحديد سبب زيارة الطبيب والهدف منها.
  •  تدوين الأهل للأسئلة والاستفسارات التي يريدون من الطبيب الإجابة عليها.
  •  تدوين اسم المرض الذي شخص إصابة الطفل به، إضافةً إلى الأدوية اللازمة، أو طرق العلاج أو الاختبارات الضرورية. ينصح الأهل أيضًا بتذكر أي تعليمات يوصي بها الطبيب.
  •  الاستفسار عن سبب وصف هذه الأدوية لحالة الطفل، والآلية التي ستساعد فيها الطفل المريض على التحسن، إضافةً لمعرفة الأعراض الجانبية للدواء.
  •  الاستفسار عما إذا كانت توجد طرق أخرى للعلاج.
  •  معرفة سبب طلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات أو الفحوصات للطفل، إضافةً إلى معنى نتائجها.
  •  معرفة الأهل ما يجب أن يتوقعوه إن لم يأخذ الطفل المريض الدواء، أو إذا توجب عليه الخضوع للفحوصات أو العمليات.
  •  تدوين ما إذا كان ينبغي على الأهل إحضار الطفل لموعد مراجعة، إضافةً إلى تاريخه، وموعده، وسببه.
  •  معرفة كيفية التواصل مع الطبيب خارج ساعات العمل، وفي العطل السنوية، وعطلة نهاية الأسبوع، وذلك في حال تدهور حالة الطفل.

اقرأ أيضًا:

التهاب السحايا بالمكورات العنقودية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

مقاومة المضادات الحيوية أصبحت واقعًا، وهكذا علينا مواجهتها

ترجمة: رهف وقّاف

تدقيق: وسام صايفي

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر