ننتظر وقوع حرب مَلحمية ستدور رحاها بين مجرتنا ومجرة أندروميدا، التي تَعدو متجهةً نحونا بسرعه 250.000 ميل/س.
يتوقع فلكيون أن تُحاصر الأرض خلال أضخم حدث مجري في تاريخها، فستصطدم المجرتان العملاقتان ببعضهما البعض، بعد 3.7 مليار عام.
يعتقد الخبراء أن الأرض -لحسن الحظ- ستنجو من التصادم، على الرغم من أنها ستتأثر.
سيَظهر التصادم أمامنا مباشرةً، مُغيراً شكل السماء ليلًا لتبدو مُختلفة عن أي شيء قد رآه الإنسان من قبل.
انضم إلى رحلتنا للمستقبل لترى كيف سيكون:
فبعيدًا عن أضواء المدينة وفي ليلة صافية، هكذا يبدو شكل السماء من الأرض.
يُمكنك أن ترى -خلال أوقات معينة من العام- مجرة أندورميدا -المُحاطة بحلقة صفراء في الأسفل- بجوار النطاق المشرق لمجرتنا درب التبانة.
وتفصلنا الآن عن أندروميدا مسافة 2.5 مليون سنة ضوئية، وعندما تصطدم بمجرتنا خلال أقل من 4 مليار سنة، ستحل بهما كارثة تستمر لمليارت السنين، مؤديةً اإلى تمزقهما مكونين مجرة جديدة.
وستحظى الكائنات التي تحيا على الأرض قبل الاصطدام مباشرة بمشهد فائق الجمال.
ترى على اليسار أندروميدا بينما تقترب من درب التبانة مدفوعة بقوى الجذب المتبادل.
ستتأثر المجرتان بالاصطدام سريعًا، بعد مُضي 250 عامًا فقط على الاصطدام، لن يبقى سوى أطلال مما كان يومُا مجرات.
لكن هذا ليس كل شيء.
ستستمر المعركة مليارات السنين حتى يقترب الثقبان الأسودان في قلب كلٍ منهما من الاندماج.
بعد مليار عام من المذبحة الكونية، ستتقد سماء الأرض ليلًا بوهج مركز المجرة الجديد بيضاوي الشكل – هذا لو كانت الكرة الأرضية موجودة حينها، فمن المحتمل أن تبتلعها الشمس بعد مليار عام من الآن.
لأن اندماج المجرات بشكل كامل يستغرق مليارات الأعوام، يُمشِّط الفلكيون السماء بحثًا عن أطوار مختلفة من معارك ملحمية.
بالأسفل صورة مُلتقطة بواسطة تليسكوب هابل لمجرتين حلزونيتين في طور اندماج مُبكر.
و هذة مجموعة مُختلفة من المجرات، تمددت إحداهما وتشوهت بفعل جاذبية المجرات الأخرى.
المترجم: أحمد صلاح
تدقيق: عبدالله الصباغ
المصدر