ما هي الصواعق البركانية وكيف تنشأ؟
تظهر الصواعق الرعدية بوضوح أثناء الإنفجارات البركانية حيث يظهر فى الصورة صاعقة رعدية اثناء انفجار أحد البراكين فى اليابان.
ولكن كحال الصواعق الرعدية الطبيعية تظل الصواعق البركانية غامضة التفسير حتى الأن رغم محاولات العلم لتفسيرها , بدأت أولى المحاولات عام 1963 فى ايسلندا بعملية رصد وتصوير أحد البراكين النشطة.
وكانت الفرضية التى وضعها العلماء بأن البركان ينفث جسيمات مشحونة إيجاباً إلى الغلاف الجوى حيث مناطق مشحونة سلباً فتبدأ الصواعق الرعدية بمعادلة الشحنة الموجودة فى الغلاف الجوى.
ثم جاء العام 2007 حيث نُشرت دراسة عن أحد البراكين بولاية ألاسكا رصدت نوعين من الصواعق يتكونان أثناء ثورة البركان أحدهما عند الفوهة مباشرة والأخرى فى الأعلى خلال عمود الرماد المتصاعد.
وأفترض فريق عمل الدراسة أن الصهارة البركانية والصخور المقذوفة تكون مشحونة بشكل ما وتبدأ بتوليد الصواعق عند الفوهة بمجرد خروجها , أما الصواعق المرتفعة فتنتج من إصطدام الهواء والغازات المشحونة بطبقات الغلاف الجوى الباردة.
وتأتى أحدث الدراسات وأكثرها توضيحا للعملية على يد الجيولوجى “برينت وود هيجمان ” حيث يشرح بالتفصيل كيفية حدوث إنفصال الشحنات المختلفة نتيجة للتصادم أو اختلاف ديناميكية الجسيمات المتنوعة فتنتج مناطق مشحونة إيجاباً ومناطق مشحونة سلباً منفصلة تقريباً عن بعضها وعند حد معين تبدأ الشحنات بالسريان على شكل صواعق رعدية لتعادل اختلاف الشحنات الموجود .
شكل يوضح العملية