يسبب مرض الحمى المالطية مجموعةً من الجراثيم المعروفة باسم «البروسيلا» التي تصيب كل من الحيوانات والبشر على حد سواء. ينتشر عادة مرض الحمى المالطية عن طريق الطعام الملوث واللحم النيء أو الحليب غير المبستر أو من الهواء والجروح.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يُبلَّغ عمّا يصل إلى 140 حالةً من داء الحمى المالطية سنويًا في الولايات المتحدة. وخاصةً الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات واللحوم النيئة (مثل الجزارين وغيرهم) فهم معرضون لفرصة أكبر من غيرهم للإصابة بداء البروسيلات.
في حين أن داء البروسيلات نادر في الولايات المتحدة، ولكنه يمكن أن يكون خطيرًا.
لذا ينبغي لك أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت تظن أنك مصاب بداء البروسيلات. يمكن للمضادات الحيوية عادة أن تعالجها.
ومع ذلك، يُصاب بعض الأشخاص بهذا المرض مرارًا وتكرارًا على مر السنين وليس بالضرورة أن يقضي الدواء عليه إلى الأبد وقد تحدث مقاومة للمضادات الحيوية في بعض الحالات.
لتقليل خطر الإصابة بداء البروسيلات، تجنب تناول اللحوم النيئة ومنتجات الألبان غير المبسترة. يجب أن تتأكد أيضًا من ارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع الحيوانات أو النسج الحيوانية.
ما الذي يعرض الناس لخطر الإصابة بداء البروسيلات أو الحمى المالطية؟
يمكن أن تصاب مجموعة متنوعة من الحيوانات بداء البروسيلات ، يشمل ذلك:
- الماعز.
- الخراف.
- الخنازير.
- الماشية.
- الكلاب.
يمكن أن يصاب البشر بعد ذلك بالمرض عن طريق التماس بالحيوانات المصابة.
يمكن أن تنتقل البكتيريا عبر :
- الابتلاع (الطريق الهضميّ).
- الاستنشاق (الطريق التّنفسيّ).
- ملامسة جرح مفتوح.
لهذا ستمتلك فرصةً أكبر للإصابة بالحمى المالطية إذا كنت تقضي الكثير من الوقت مع الحيوانات دون وقاية.
يكون الخطر مرتفعًا خصوصًا لدى للأشخاص الذين يتعاملون مع بول أو دم أو أنسجة حيوانية.
قد تصاب المشيمة الحيوانية أيضًا ببكتيريا البروسيلا.
ويمكن أن تتعرض لخطر الإصابة بالجراثيم المسببة للحمى المالطية في حال ساعدت حيوانًا على الولادة.
لحسن الحظ، نادرًا ما ينتشر داء البروسيلات عن طريق الاتصال العَرَضي بالحيوانات الأليفة.
الأشخاص الذين يأكلون أو يشربون منتجات حيوانية نيئة دون طهي أكثر عرضةً للإصابة بالحمى المالطية، مثل الحليب غير المبستر أو اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
تكون فرص إصابتك بداء البروسيلات أعلى إذا تناولت منتجات الألبان النيئة أو منتجات اللحوم من مناطق العالم التي ينتشر فيها المرض أكثر من غيرها مثل آسيا وأفريقيا وأجزاء كثيرة من أوروبا.
لحسن الحظ، نادرًا ما تنتقل الحمى المالطية من إنسان إلى آخر.
ومع ذلك، يمكن أن ينتشر بالرضاعة الطبيعية أو الاتصال الجنسي، تكون العدوى نادرة دون ملامسة الدم أو الأنسجة.
أعراض داء البروسيلات
تتشابه أعراض داء البروسيلات في الإنسان مع أعراض الأنفلونزا. قد تشمل الأعراض:
- فقدان الشهية.
- الألم في الظهر.
- القشعريرة.
- الخمول.
- الصداع.
- الألم في البطن.
- الألم في المفاصل.
- الحمى التي تظهر وتختفي.
- فقدان الوزن.
تشخيص داء الحمى المالطية
كما ذكرنا مسبقًا تتشابه أعراض الحمى المالطية مع الإنفلونزا. قد يشمل الاختبار:
- عينة دم أو بول.
- عينةً من نخاع العظم.
- اختبار السائل الدماغ الشوكي.
- اختبار الأجسام المضادة لمرض البروسيلا.
أخبر طبيبك إذا كنت تعاني أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا ولامست حيوان تظهر عليه أعراض الإصابة بالمالطية.
إذ لا يلزم أن يكون التعرض حديثًا.
يمكن أن تكون مصابًا بداء البروسيلات حتى لو حدث اتصالك بالحيوانات قبل شهور.
إذا أُصبت بهذا المرض فقد يستغرق ظهور الأعراض من أسبوع إلى شهرين.
علاج داء البروسيلات أو الحمى المالطية
عادة ما يُعالَج داء البروسيلات بالمضادات الحيوية.
قد يصف لك الطبيب كلًا من الريفامبين والدوكسيسيكلين. عليك تناول هذه الأدوية لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل بدء ظهور علامات التحسن.
مضاعفات داء البروسيلات
لن تقضي المضادات الحيوية دائمًا على البكتيريا المسببة لداء البروسيلات أو الحمى المالطية.
قد يضطر طبيبك إلى وصف العديد من الأدوية قبل علاج المرض كاملًا.
وفي بعض الحالات قد لا تزول الجراثيم كليًا حتى بعد العلاج.
إذا لم ينجح العلاج فقد يتسبب داء البروسيلات في حدوث مضاعفات. قد تشمل هذه الأعراض:
- التهاب الدماغ.
- التهاب البربخ أو التهاب الخصيتين.
- آفات على العظام والمفاصل.
- التهاب الشغاف أو التهاب البطانة الداخلية للقلب.
- التهاب السحايا أو التهاب الأغشية حول دماغك.
يمكن أن تكون بعض هذه المضاعفات قاتلة وخطيرة.
لحسن الحظ نسبة الموت من داء البروسيلات نادرة الحدوث.
إذ إن معدلات الوفيات بسبب داء البروسيلات أو الحمى المالطية منخفض إلى نحو 2٪. من المتوقع أن ينجو معظم المصابين بداء البروسيلات من المرض خاصةً إذا لم يكن لديهم مضاعفات.
الوقاية من الحمى المالطية
لتقليل فرصك في العدوى من الحمى المالطية نشجعك على القيام بما يلي:
- تجنب تناول اللحوم النيئة أو الحليب غير المبستر والجبن والآيس كريم.
- ارتدِ القفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع الحيوانات أو الأنسجة الحيوانية.
- غطِ أي جروح مفتوحة على جلدك عند ملامسة دم الحيوان.
- ارتدِ ملابس وقفازات واقية عند مساعدة الحيوانات على الولادة.
يوجد لقاح لداء البروسيلات للحيوانات. إذا كنت تعمل مع الحيوانات الأليفة، عليك أن تفكر في تطعيمها ضد داء البروسيلات أو الحمى المالطية.
لكن لا يوجد لقاح ضد داء البروسيلات لدى البشر، لهذا السبب من المهم اتخاذ خطوات أخرى لحماية نفسك من البكتيريا.
اقرأ أيضًا:
الحمى القرمزية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة : محمد علي شيخ عثمان
تدقيق :أحمد الحميّد
مراجعة: آية فحماوي