ما هو تأثير أدوية الضعف الجنسي على أمراض القلب؟
تقترح دراسة جديدة نشرت في Karolinska Institutet أن أدوية علاج الضعف الجنسي مثل الفياغرا لديها تأثير مطول على المرضى الذين قد عانوا من احتشاء في العضلة القلبية (الجلطة القلبية).
النتائج التي نشرت في دورية the scientific journal Heart بحاجة إلى دراسات مستقبلية على أدوية الضعف الجنسي وتأثيرها على مرضى القلب الذين لا يعانون من الضعف الجنسي وعلى النساء أيضا.
أكثر من 20% من الرجال بين عمر الـ 60 والـ 70 يعانون من الضعف الجنسي.
وقد اظهر بحث سابق أن الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي لديهم خطورة أكبر محتملة لحدوث الأمراض القلبية الوعائية. وترتبط عوامل الخطورة مثل التدخين والسكري من النمط 2 و البدانة وقلة النشاط بكلا النوعين من المشاكل الجنسية والقلبية.
في الدراسة الحالية ركز الباحثون على تأثير أدوية الضعف الجنسي على نسب البقاء حيّاً بعد الاحتشاء القلبي، وهو الشيء الذي لم يكن معروفاً فيما سبق. وشملت الدراسة كل الرجال تحت الـ 80 من العمر في السويد والذين قد عانوا من أول هجمة قلبية بين عام 2007 و 2013 (43.145 شخص). أكثر من 7% من هؤلاء الأشخاص تناولوا أدوية الضعف الجنسي خلال الـ 3 سنوات التالية.
كانت نسبة الوفيات أقل لدى من تناولوا أدوية الضعف الجنسي بـ 33% مقارنة مع من لم يتناول. وبعيداً عن نسبة الوفيات المنخفضة فإن نسبة القبول بالمشفى نتيجة قصور القلب كانت أخفض بنسبة 40% لدى المجموعة التي تناولت أدوية الضعف الجنسي.
وقد لوحظت هذه التأثيرات حصريا لدى المرضى الذين تناولوا أدوية الضعف الجنسي الشائعة والمسماة phosphodiesterase-5-inhibitors) PDE-5-inhibitors) مثل الـ Viagra وCialis وLevitra ما يظهر أنه هذه الأدوية تحديداً قد تكون الوحيدة المرتبطة بهبوط نسبة الوفيات.
ويقول الدكتور Martin Holzmann: ( إن أهم ما وجدناه أن هذه الأدوية لا تؤذي الرجال المصابين بالنوبات القلبية سابقا بل على العكس تساهم في حمايتهم وإطالة العمر المتوقع لحياتهم وحمايتهم من قصور القلب ، وتفتح هذه النتائج أيضا الباب لإجراء الدراسات العشوائية المقرونة بالشاهد على هذا الصنف من الأدوية وتأثيره بعد حدوث النوبة القلبية والذي يتضمن دراسة تأثيره على النساء أيضاً).
ويجب أن يتم تفسير نتائج هذه الدراسة بحذر وذلك نتيجة نقص بعض العوامل المؤثرة. وينوي العلماء متابعة الدراسة مع 140 ألف مريض من الذكور الذين يملكون مشاكل قلبية مستقرة، مثل الاحتشاءات السابقة أو الذين قد أجروا المجازات القلبية. ومن ثم سيتم أخذ المزيد من العوامل في الحسبان مثل الوضع الإكليلي و الدخل و الحالة التعليمية والتي قد تؤثر بالرجال المعالجين بأدوية الضعف الجنسي.
ويضيف الدكتور Holzmann: ( وسنضع الدراسة الجديدة على أسس دراسات إحصائية ستساعد على تحديد الفروق بين تلك الادوية وعلى الجرعة المأخوذة، وهذا قد يظهر تأكيداً قوياً على -هل الادوية بحد ذاتها هي ما يتحكم بنسبة البقيا وتقلل من خطر قصور القلب-).
المترجم: كمال سلامي
تدقيق: أسمى شعبان