ما هو تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي الميكروبي؟
اكتشف العلماء أن تغير المناخ يؤثر على التنوع البيولوجي بشكل بالغ في البيئات الطبيعية، فضلًا عن البيئات الأكثر غنى بالعناصر الغذائية. وهذا يعني أن هذين الأمرين المفرطين هما الأكثر عرضة للتغيرات المستقبلية في درجات الحرارة.
وتم نشر النتائج للتو في دورية Nature Communications.
ما زلنا نعرف القليل نسبيًا عن الآثار المحددة لتغير المناخ والنشاط البشري، مثل اتخام المياه بالمغذيات، على نطاقات جغرافية واسعة. قام باحثون من قسم علوم الأرض والجغرافيا في جامعة هلسنكي، معهد البيئة الفنلندي ومعهد نانجينغ للجغرافيا وعلم البحيرات Nanjing Institute of Geography and Limnology، والأكادمية الصينية للعلوم، بدراسة مئات العوالم المصغرة في المناطق الجبلية بمعونة من انحدار درجات الحرارة الطبيعية في المناطق التي تمت دراستها، في حين قاموا بتعديل مستوى الإتخام في الاختبارات الميدانية.
وتشير النتائج إلى أن البكتيريا في المناطق الاستوائية المرتفعة مماثلة لتلك التي توجد في المناطق القطبية الشمالية. ونتيجة للتغيرات في درجة الحرارة والإتخام المائي، تحدث تغييرات كبيرة في العوالم المصغرة، ومع زيادة الإتخام، يقل التنوع البيولوجي، هذا ما قالته الأستاذة المشاركة Janne Soininen..
الأنواع التي تكيفت مع ظروف التقشف، في خطر
وأشارت التجارب القائمة في المناطق الجبلية أن التفريق بين آثار تغيرات درجة الحرارة والمغذيات المائية يمكن أن يساعدنا على فهم الآثار المحتملة لتغير المناخ في بيئات مختلفة. والبيئات التقشفية عادًة، أي الفقيرة بالمغذيات والمياه في الشمال، على سبيل المثال، هي عرضة لتغيرات درجة الحرارة بشكل كبير، ومع دفء المناخ، ستقل الأنواع التي تكيفت مع البرد. والخبر السار الوحيد هو أن التنوع البيولوجي قد يتحسن في البداية، مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، وزيادة الأنواع التي تعيش في المناطق الأكثر دفئًا، حتى يبدأ التنوع البيولوجي بالانخفاض مرة أخرى عندما تواصل درجات الحرارة إرتفاعها.
كان هناك اكتشاف آخر مهم في هذا البحث، وهو أنه ومثل النباتات والحيوانات، تعيش الأنواع المختلفة من البكتيريا بشكل واضح في مستويات ارتفاع مختلفة، والبكتيريا في المناطق الجبلية العالية في المناطق الاستوائية مماثلة للبكتيريا في المناطق القطبية الشمالية، بسبب المناخ البارد نفسه.
إعداد: ديانا نعوس.
تدقيق: أسامة القزقي.
المصدر