ما هو الطقس ؟

إن معرفة الطقس تساعدنا على اتخاذ عدة قرارات، فبمجرد معرفة حالة الطقس لهذا اليوم يمكننا أن نحدد الملابس التي سنرتديها، والأماكن التي سنقضي بها يومنا. ففي اليوم المشمس يمكننا زيارة حديقة الحيوان أو الذهاب للتنزه. أما في اليوم الممطر فقد نقرر البقاء في المنزل والاستمتاع بقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم كما تؤثر الرطوبة و درجة الحرارة و الرياح على جوانب كثيرة في حياتنا.

فالطقس هو الحالة المؤقتة للغلاف الجوي فوق سطح الأرض لمنطقة معينة.

ما الذي يؤثر على الطقس ؟

تؤثر على الحالة اليومية للطقس ستة عوامل: درجة الحرارة والضغط الجوي والرياح والرطوبة والأمطار والغيوم. وبتحديد كل عامل منها يمكننا وصف الطقس لأي وقت نشاء. كما تساعد معرفة تغير هذه العوامل علماءَ الرصد الجوي على التنبؤ بما سيكون عليه الطقس في المستقبل القريب.

تُقاس درجة الحرارة بواسطة الثرمومتر الذي يشير إلى حرارة الجو أو برودته. لدرجة الحرارة نظامان: السيليزي والفهرنهايت. تستخدم الولايات المتحدة نظام الفهرنهايت، بينما يستخدم أغلب العلماء النظام السيليزي.

درجة الحرارة هي قياس نسبي. إذ نشعر ببرودة الطقس بالقرب من القطبين، بينما نشعر بالدفئ كلما اقتربنا من خط الاستواء.

أما الضغط الجوي فهو وزن الغلاف الجوي (الأتموسفير). ويعبر التغير في الضغط الجوي عن تغير في الطقس، إذ يكون الطقس باردًا والسماء صافيةً في مناطق الضغط الجوي العالي. بينما يكون دافئًا وتكثر فيه العواصف والأمطار في مناطق الضغط الجوي المنخفض.

ينخفض الضغط الجوي كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر. وتبلغ قيمة الضغط الجوي على أعلى جبل، وهو جبل كليمنجارو في تنزانيا و يبلغ طوله 5895 مترًا، 40٪ من قيمة الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. فالطقس بارد جدًا عند مستوى سطح البحر، بينما يكون الطقس على جبل كليمنجارو مثل طقس المناطق الاستوائية على الرغم من وجود الثلج على سفوحه.

يُقاس الضغط الجوي بوحدة قياس تُعرف بالضغط الجوي، إذ تعبر وحدة الضغط الجوي عن متوسط الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر والذي يبلغ حوالي 1013 مليبار أو 29.9 بوصةً. يبلغ معدل قياس الضغط الجوي المنخفض تقريبًا 995 مليبار (29.4 بوصة). أما قياس الضغط الجوي العالي فيبلغ عادةً 1030 مليبار(30.4 بوصة).

الطقس

الرياح هي حركة الهواء، وتتكون بسبب الاختلاف في درجة الحرارة والضغط الجوي بين المناطق القريبة. تتحرك الرياح من المناطق ذات الضغط العالي، حيث المناطق الباردة، إلى المناطق ذات الضغط المنخفض، حيث المناطق الدافئة.

تهب الرياح القوية والسريعة التي تعرف بالتيار النفاث – jet streams في أعلى الغلاف الجوي على ارتفاع 8 إلى 15 كيلومتر( 5 إلى 9 ميل ) فوق سطح الأرض. تصل سرعة هبوبها من 129 إلى 225 كيلومتر في الساعة (80 الى 140 ميل في الساعة)، ويمكن أن تصل إلى أكثر من 443 كيلومتر في الساعة (275 ميل في الساعة).

تتأثر الرياح بالنشاط البشري. وقد أُطلق على ولاية شيكاغو مدينة الرياح. بعد أن دمر حريق شيكاغو العظيم عام 1871م المدينة، خطط المهندسون لإعادة بنائها باستخدام نظام شبكي، ما خلق أنفاقًا للرياح. مدينة الرياح هي نتيجة الرياح الطبيعية والصناعية.

تشير الرطوبة إلى كمية بخار الماء في الهواء. بخار الماء هو غاز في الغلاف الجوي يساعد في تكوين الغيوم أو المطر أو الثلج. يُعبّر عن الرطوبة عن أنها رطوبة نسبية، أو النسبة المئوية لأقصى كمية من البخار المائي عند درجة حرارة معينة. يحمل الهواء البارد كمية ماء أقل بالمقارنة مع الهواء الدافئ. عندما تصل نسبة الرطوبة في الهواء 100% يُقال عن الهواء أنه مشبع بالرطوبة، ما يعني أن الهواء لا يستطيع حمل أي كمية أخرى من بخار الماء. وأي بخار ماء زائد سوف يسقط على هيئة أمطار. ويمكن أن تتشكل الغيوم وتهطل الأمطار عندما يبرد الهواء على الرغم من مستوى الرطوبة الأقل من نسبة الإشباع. يحدث هذا عادةً عندما يبرد الهواء الدافئ الرطب أثناء ارتفاعه في الجو.

أكثر الأماكن رطوبةً على الأرض هي الجزر القريبة من خط الاستواء، مثل سنغافورة التي تكون رطبةً على مدار السنة، حيث يشبّع الهواء الدافئ بالماء بصورة مستمرة من المحيط الهندي.

تتكون الغيوم بأشكال مختلفة، ولا تنتج جميعها الأمطار. فعلى سبيل المثال غيوم السمحاق – Wispy cirrus clouds تعبر عن الطقس المعتدل. أما الغيوم التي تنتج الأمطار فهي مثل غيوم نيمبوستراتوس – nimbostratus clouds التي ينتج عنها تساقط الأمطار بصورة مستمرة دون رعد أو برق. أما غيوم المزن الركامي – cumulonimbus clouds فتنتج هطول أمطار غزيرة بالإضافة الى الأعاصير والعواصف الرعدية.

تؤثر الغيوم على مقدار ضوء الشمس الذي يصل إلى سطح الأرض. فالأيام الغائمة أكثر برودةً من الأيام الصافية لأن الغيوم تمنع وصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض. ويحدث العكس في الليل، إذ تتمثل السحب بالبطانية، ما يبقي الأرض دافئةً.