ما هو الرجفان الأذيني وما هي مسبباته؟
الرجفان الأذيني هو تقلصات قلبية لا إرادية وغير منتظمة تحدث على مستوى الأذينات، مما يؤدي إلى اختلال عمل القلب الطبيعي، والذي بدوره قد يؤثر على فعاليتها وكفاءتها في إيصال الكميات المناسبة من الدم المؤكسج (الغني بالأوكسجين) إلى الجسم.
وبالرغم من أن الرجفان الأذيني بحد ذاته ليس مرضًا مهدِّدًا للحياة، إلا أنه قد يتسبب ببعض المضاعفات الخطيرة كالسكتة الدماغية وقصور القلب حديث الظهور.
وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية الفعَّالة، تبقى الوقاية منه وتجنب العوامل التي تساعد في ظهوره هي الطريقة الأمثل لمحاربته.
إذًا ما هي العوامل التي تساعد في ظهور الرجفان الأذيني؟
تساهم العديد من العوامل في ذلك ومنها:
1. السفر: يجب على المسافرين وخاصةً هواة السفر الدائم الانتباه للإجراءات الوقائية وأخذ أقساطًا كافية من الراحة، وكميات كافية من الطعام والسوائل لتجنب التجفاف.
2. العمليات الجراحية: تترافق العمليات الجراحية وخاصةً القلبية منها بخطورة عالية لتطور الرجفان الأذيني، وعلى مرضى الرجفان الأذيني إعلام الجراحين عن المرض قبل أي إجراء جراحي مهما كان بسيطًا.
3. التمارين الشاقة: بينما تعتبر التمارين المتوسطة الشدة مفيدة لمرضى الرجفان الأذيني، إلا أن التمارين المُبالغ في شدتها قد تُحرِّض الرجفان الأذيني، بالإضافة إلى التجفاف الذي يُرافق التمارين الشديدة عند غياب التعويض المناسب للسوائل.
4. لوحظ تطور العديد من حالات الرجفان الأذيني في أيام العطل! وقد يكون لقِلة النوم والإرهاق واستهلاك الكحول دور في ذلك.
5. تلوث الهواء: أظهرت بعض الإحصائيات شيوع الرجفان الأذيني عند سكان المناطق المزدحمة وذات الهواء الملوث.
6. التجفاف، سواءً المرافق للتمارين أو الطقس الحار أو التقيؤ أو الإسهال، وخاصةً المُترافق باختلال مستويات البوتاسيوم، يساهم في تطور الرجفان الأذيني.
7. استهلاك الكافيين الموجود في المشروبات كالقهوة والشاي والمياه الغازية قد يُساهم في تطور الرجفان الأذيني، مع أن الدليل الدامغ على ذلك ليس موجودًا بعد.
8. أدوية الزكام والسعال قد تُحرِّض هجمات الرجفان الأذيني باعتبار أن هذه الأدوية تعتبر كمحرضاتٍ للقلب عند الاستخدام غير المناسب لها.
كذلك الأمر بالنسبة المخدرات كالماريجوانا والكوكائين فهي تزيد معدل ضربات القلب بالدقيقة، ولعدة ساعات بعد كل جرعة.
أخيرًا سنذكر بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من الرجفان الأذيني:
- تخفيف أو تجنب الضغط والإرهاق، وزيادة عدد ساعات النوم والراحة.
- التمارين الخفيفة مع المراقبة الدائمة ولعدة مرات في الأسبوع.
- تناول السوائل بشكل منتظم لتجنب التجفاف.
- تجنب العوامل التي ساهمت بتطور الرجفان الأذيني في الماضي.
- تجنب الكحول أو تناوله بكميات معتدلة، والإقلاع عن التدخين، وتناول وجبات صحية للمحافظة على وزن أقرب للمثالي.
- وأخيرًا، اتباع نصائح طبيبكم الخاص وتناول الأدوية التي يوصي بها بانتظام.
إعداد: اليان داود أبو عسلة
تدقيق: هبة فارس