الاقتصاد الكلاسيكي هو مصطلح شامل يشير إلى سيطرة المدرسة الفكرية للاقتصاد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. يعتبر أكثر الاقتصاديين أن الاقتصادي الاسكتلندي آدم سميث هو مؤسس نظرية الاقتصاد الكلاسيكي، مع ذلك فإن علماء إسبان وعلماء المذهب الطبيعي الفرنسيين قدموا مساهمات مبكرة في تأسيسه، وتتضمن مشاركة مساهمين بارزين آخرين مثل ديفيد ريكاردو وتوماس مالتوس وآن روبير جاك تيرغو وجون ستيوارت وجان باتيست ساي ويوجين بوم فون باويرك.
تفسير الاقتصاد الكلاسيكي
الديمقراطية التنظيمية وتطورات السوق الرأسمالية هي الأساس في الاقتصاد الكلاسيكي.
قبل ظهور الاقتصاد الكلاسيكي كانت الاقتصادات الوطنية المحلية القوية والضعيفة اقتصادات مخططة وآمرة يحكمها الملوك.
الكثير من أشهر الاقتصاديين الكلاسيكيين بمن فيهم آدم سميث وتيرغو يعتقدون أن نظرياتهم طُورِت، وتستخدم كبدائل للسياسات الحمائية والتضخمية في أوروبا التجارية، وأصبح الاقتصاد الكلاسيكي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالحرية الاقتصادية والسياسية.
الواجبات الرئيسية
تطورت النظرية الاقتصادية الكلاسيكية بعد فترة وجيزة من ولادة الرأسمالية الغربية، وهذا يشير إلى المدرسة المهيمنة في الفكر الاقتصادي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر. النظرية الاقتصادية الكلاسيكية ساعدت البلدان للانتقال من حكم الملك إلى الديمقراطيات الرأسمالية من خلال التنظيم الذاتي.
أصدر آدم سميث كتابه في عام 1776 «ثروة الأمم» الذي يسلط الضوء على بعض أبرز التطورات في الاقتصاد الكلاسيكي.
صعود نظرية الاقتصاد الكلاسيكي
النظرية الاقتصادية الكلاسيكية كانت قد تطورت بعد فترة وجيزة من ولادة الرأسمالية الغربية والثورة الصناعية، وقد قدم الاقتصاديون الكلاسيكيون أفضل المحاولات المبكرة لشرح الأعمال الداخلية للرأسمالية.
طوّر الاقتصاديون الكلاسيكيون الأوائل نظريات القيمة والأسعار والعرض والتوزيع.
جميع الحكومات تقريبًا ترفض التدخل في سوق البورصات، مفضلين استراتيجية مرونة السوق التي تعرف باسم «اقتصاد عدم التدخل».
لم يكن المفكرون الكلاسيكيون موحدين تمامًا في آرائهم أو فهمهم للأسواق، على الرغم من وجود مواضيع مشتركة في معظم الاقتصاد الكلاسيكي، والأغلبية فضلوا التجارة الحرة والمنافسة بين العمال والشركات.
هبوط النظرية الاقتصادية الكلاسيكية
الاقتصاديات الكلاسيكية لآدم سميث قد تطورت بشكل كبير بحلول الثمانينات والتسعينات من القرن التاسع عشر، لكن جوهرها بقي على حاله.
وبحلول ذلك الوقت كانت كتابات الفيلسوف الاقتصادي الألماني كارل ماركس قد أظهرت التحدي للمدرسة الكلاسيكية، مع ذلك قدم كارل ماركس القليل من المساهمات الفعلية للنظرية الاقتصادية.
وقد ظهر تحدٍ أكثر شمولية للنظرية الكلاسيكية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين من خلال كتابات عالم الرياضيات البريطاني جون مينارد كينز، الذي كان طالبًا عند فريد مارشال ومعجبًا بتوماس مالتوس.
يعتقد كينز أن اقتصادات السوق الحرة تميل نحو الاستهلاك المفرط وكذلك الانخفاض في الإنفاق، ووصفها بـ«المشكلة الاقتصادية الحرجة»، واستخدمها لانتقاد أسعار الفائدة المرتفعة والتفضيلات الفردية للادخار، وكذلك دحض كينز قانون ساي للأسواق.
ودعى «الاقتصاد الكينزي» إلى دور أكثر سيطرة وتحكم للحكومات المركزية في الشؤون الاقتصادية، ما جعل كينز يتمتع بشعبية واسعة لدى السياسيين البريطانيين والأمريكيين بعد الكساد العظيم والحرب العالمية الثانية.
وقد حل الاقتصاد الكينزي محل الاقتصاد الكلاسيكي والاقتصاد الكلاسيكي المحدث باعتباره النموذج السائد بين حكومات العالم.
مثال عالمي حي للنظرية الاقتصادية الكلاسيكية
أصدر آدم سميث عام 1776 كتابه «ثروة الأمم» يسلط الضوء على أبرز التطورات في الاقتصاد الكلاسيكي. تركزت رؤيته حول التجارة الحرة ومفهوم ما يسمى بـ«اليد الخفية» التي مثلت النظرية لمراحل بداية العرض والطلب المحلي والدولي.
وهذه النظرية والقوى المتنافسة في جانب الطلب وجانب البيع تنقل السوق إلى حالة توازن السعر والإنتاج.
ساعدت دراسات آدم سميث في تعزيز التجارة المحلية، وأدت إلى تسعير أكثر كفاءة وعقلانية في أسواق المنتجات على أساس العرض والطلب.
اقرأ أيضًا:
معلومات يجب أن تعرفها عن الاقتصاد الكلي
النظم الاقتصادية و الاقتصاد الموسع
ترجمة: ياسر سعيد
تدقيق: صهيب الأغبري