قد يدل ألم الصدر على حدوث نوبة قلبية تتطلب عناية طبية عاجلة.
تُعد النوبات القلبية من الحالات الطبية الطارئة، ومن الضروري الاتصال بالطوارئ فورًا إذا شعرت بأعراضها.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، تشمل علامات النوبة القلبية ما يلي:
- ألم أو ضيق في الصدر.
- دوار.
- تعرق.
- ضيق في التنفس.
- قلق شديد.
- سعال.
- غثيان وتقيؤ.
- ألم في المعدة.
إذا عانى الشخص أيًا من الأعراض السابقة عليه الحصول على عناية طبية فورًا.
نوبات واضطرابات الهلع
تُعد نوبات الهلع نوعًا من نوبات الخوف الشديدة المفاجئة وقد تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض النوبة القلبية.
تتضمن نوبات الهلع عادةً بعضًا من العلامات والأعراض التالية:
- دوار.
- تسارع معدل خفقان القلب.
- اضطراب ضربات القلب.
- اضطرابات تنفسية.
- آلام صدرية.
- غثيان.
- خدر وتنميل.
- هبات ساخنة.
- قشعريرة.
- ارتعاش أو اختلاج.
- ضعف في العضلات.
نوبات الهلع غير مهددة للحياة، لكن تجب مراجعة الطبيب المختص لاستبعاد الإصابة بنوبة قلبية.
إذا كنت تعاني نوبات هلع متكررة قد تكون مصابًا بحالة مرضية تُسمى اضطراب الهلع، وقد يشمل العلاج مجموعة من الأدوية والعلاجات النفسية.
الأسباب القلبية
قد يشير ألم الصدر إلى وجود أمراض قلبية، وتشمل:
الذبحة الصدرية
تسبب الذبحة الصدرية آلام الصدر نتيجة نقص تدفق الدم إلى القلب، وقد تسبب أحيانًا ضيق التنفس. تشمل أعراض الذبحة الصدرية ألمًا في الصدر يوصف بشعور ضاغط، وقد يترافق أحيانًا مع ألم ينتشر إلى جميع أنحاء الجسم ويتراوح من الخفيف إلى الشديد.
لتشخيص الذبحة الصدرية، يبدأ الطبيب بالفحص السريري والسؤال عن الأعراض والعلامات التي تعانيها، وسيسأل أيضًا عن تاريخ عائلتك الطبي مع أمراض القلب. قد يطلب الطبيب العديد من الاختبارات لتأكيد وجود ذبحة قلبية ومنها تخطيط القلب الكهربي.
سيوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، وقد ينصح بتناول الأدوية المسكنة لتخفيف الألم.
تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب ما يلي:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات أو مثبطات مستقبلات أنجيوتنسين 2.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- مضادات الألدوستيرون.
- الهيدرالازين وإيزوسوربيد ثنائي النترات.
- مدرات البول.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى جراحة لعلاج الذبحة القلبية.
التهاب الشغاف (التامور)
التامور غشاء يحيط بالقلب، وغالبًا ما يسبب التهاب التامور آلامًا صدرية إضافةً إلى أعراض أخرى تشمل:
- خفقان القلب.
- حمى.
- ضيق في التنفس.
- ضعف في العضلات.
- انتفاخ المعدة أو تورم الساق.
- سعال.
- ألم حاد في الصدر يمتد إلى الكتف.
سيجري الطبيب فحصًا جسديًا للمرض ويتحقق من أصوات القلب لتشخيص التهاب التامور، وقد يخضع المريض لإجراءات تشخيصية إضافية مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية.
توصف مسكنات الألم والستيرويدات القشرية للحد من التهاب التامور، وقد تتطلب الحالة أحيانًا تدخلًا جراحيًا.
أسباب رئوية
داء الانسداد الرئوي المزمن
داء الانسداد الرئوي المزمن مرض التهابي مزمن يصيب الرئة ويعيق تدفق الهواء في الرئتين. تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- سعال مزمن.
- سعال محمل بالبلغم.
- أزيز.
- ضيق في الصدر.
- آلام صدرية.
- صعوبة في التنفس.
لتشخيص الحالة يبحث الطبيب عن العلامات والأعراض ويتحقق من تاريخك وتاريخ عائلتك الطبي وتعرضك لمهيجات الرئة، خاصةً دخان السجائر الذي يعد أهم مسبب لهذا المرض.
وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة، يهدف العلاج إلى السيطرة على الأعراض وتقليل خطر تفاقم المرض.
الخطوة الأهم لعلاج داء الانسداد الرئوي المزمن هي التوقف عن التدخين وتجنب التعرض للمهيجات.
قد يصف الطبيب موسعات الشعب الهوائية لعلاج الأعراض، ويُفضل أن يحصل المريض على لقاح الإنفلونزا والمكورات الرئوية.
الربو
الربو مرض مزمن يحدث نتيجة التهاب الشعب الهوائية، ويمنع أو يقلل تدفق الهواء إليها مسببًا آلامًا صدرية وصعوبة في التنفس وسعالًا تزداد حدته صباحًا ومساءً، إضافةً إلى أزيز في أثناء التنفس.
سيجري الطبيب فحصًا جسديًا ويتحقق من العلامات والأعراض وقد يجري اختبار قياس التنفس «سبيرومتري» للمريض. لا يوجد علاج للربو، لذا تُعد الوقاية من العوامل المهمة جدًا لمنع النوبات. تساعد بعض أدوية وعلاجات الربو على علاج الأعراض قصيرة الأمد، ومنها أجهزة الاستنشاق التي تسبب استرخاء عضلات الحلق.
الالتهاب الرئوي
قد تصيب الصدر عدة أنواع من الالتهابات التي تسببها الفيروسات أو البكتيريا، مثل:
- السل الرئوي.
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب الشعب الهوائية.
قد يلجأ الطبيب إلى المضادات الحيوية لعلاج عدوى الصدر البكتيرية والمضادات الفيروسية لعلاج الالتهاب الفيروسي، وفي بعض الحالات يقضي الجسم على الفيروس بواسطة الجهاز المناعي دون اللجوء إلى الدواء. قد تحتاج الحالة إلى المراقبة الطبية والبقاء في المستشفى، وقد يحتاج البعض أيضًا إلى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.
انخماص الرئة
تظهر هذه الحالة عندما يتسرب الهواء إلى الفراغ بين الرئة وجدار الصدر، ما يسبب ألمًا صدريًا مفاجئًا، وقد يكون الانخماص ناتجًا عن إصابة الصدر في حادث ما أو نتيجة أمراض الرئة.
تشمل الأعراض:
- ضيق في التنفس.
- إرهاق ووهن عام.
- تسارع نبضات القلب.
سيأخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض ويراجع الأعراض ويلجأ لبعض الاختبارات لكشف الأسباب الكامنة، وقد تشمل خيارات العلاج شفط الهواء بإبرة أو أنبوب يُدخل في الصدر.
الانصمام الرئوي
ينتج الانصمام الرئوي عن الجلطات الدموية التي تنتقل إلى الرئتين وتعيق تدفق الدم إليهما، وقد يسبب الانصمام الرئوي ألمًا في الصدر، إضافةً إلى أعراض أخرى مثل:
- ضيق في التنفس.
- سعال مترافق مع نفث الدم.
- صعوبة في التنفس.
قد تتطلب حالة الانصمام الرئوي البقاء في المستشفى للحصول على المراقبة والعناية الطبية، وقد يصف الطبيب مضادات التخثر.
التهاب الجنب
الجنب نسيج يحيط بالرئة مكون من طبقتين رقيقتين، ويفصل الرئتين عن جدار الصدر. قد يسبب التهاب الجنب ألمًا حادًا في الصدر يشتد في أثناء التنفس.
تشمل الأعراض المحتملة لالتهاب الجنب ما يلي:
- ضيق في التنفس.
- سعال.
- ازرقاق الجلد.
- قلق.
- تسارع نبضات القلب.
سيقيم الطبيب الأعراض ويلجأ لاختبارات الدم والأشعة السينية للتشخيص، وقد يصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الستيرويدات القشرية لعلاج الأعراض.
الأسباب الهضمية
داء الارتجاع المعدي المريئي
يحدث داء الارتجاع المعدي المريئي عندما يصعد حمض المعدة باستمرار إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يصل بين الفم والمعدة. تمثل الآلام الصدرية والاضطرابات التنفسية الأعراض الأساسية لداء الارتجاع المعدي المريئي، وقد تظهر الأعراض التالية أيضًا:
- رائحة فم كريهة.
- غثيان وتقيؤ.
- صعوبة البلع.
قد يصف الطبيب مضادات الحموضة ويوصي بتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة.
الفتق الحجابي
يحدث الفتق الحجابي عندما يبرز الجزء العلوي من المعدة عبر عضلة الحجاب الحاجز التي تفصل البطن عن الصدر. لا يسبب الفتق الحجابي غالبًا أي أعراض، لكنه قد يسبب أحيانًا ألم الصدر وحرقة المعدة وانتفاخ الحجاب الحاجز. يلجأ الطبيب إلى الأشعة السينية لتشخيص الفتق الحجابي، وتُستخدم مضادات الحموضة لعلاج الأعراض، لكن بعض الحالات تتطلب تدخلًا جراحيًا.
الأسباب الهيكلية
إصابة في الصدر
تسبب إصابات الصدر آلامًا صدرية وصعوبة في التنفس. مثلًا، قد يسبب كسر الأضلاع ألمًا في أثناء التنفس أو السعال أو الحركة.
تشمل عادةً أعراض كسور الأضلاع ما يلي:
- كدمات.
- آلام.
- اضطرابات تنفسية وصعوبة التنفس.
تُشفى بعض الإصابات تلقائيًا بمرور الوقت، وقد يكتفي الطبيب بوصف المسكنات مع الراحة، أما الحالات الأكثر خطورة فتتطلب تدخلًا جراحيًا.
التهاب الغضروف الضلعي
يحدث التهاب الغضروف الضلعي عندما يصيب الالتهاب الغضروف الذي يربط أحد الأضلاع بعظم القص. يتراوح الألم من الخفيف إلى الحاد، ويشتد مع التنفس العميق. يركز العلاج على تخفيف الألم لذا قد توصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
متى تجب زيارة الطبيب؟
تجب استشارة الطبيب المختص إذا عانى المريض أي آلام صدرية، وخصوصًا إذا ترافقت مع اضطرابات تنفسية.
قد يزول الألم تلقائيًا مع الوقت لكن يجب الحصول على استشارة طبية لاستبعاد وجود أي مرض كامن.
يجب الاتصال بالطوارئ فورًا إذا عانى المريض ألمًا صدريًا مفاجئًا وظهرت عليه علامات نوبة قلبية.
الخلاصة
لآلام الصدر عدة أسباب، ويحتاج المريض إلى زيارة الطبيب لتشخيص حالته.
قد يكون ألم الصدر علامةً على حالة طبية خطيرة مثل النوبة القلبية، ما يتطلب رعاية طبية فورية.
اقرأ أيضًا:
ماذا يعني السعال الجاف المصحوب بألم في الصدر؟
متلازمة مخرج الصدر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: ضياء الأطرش
تدقيق: غزل الكردي
مراجعة: أكرم محيي الدين