مع قدوم الصيف يمكننا ضمان الليالي الحارة والرطبة التي سنعاني منها، الكثير منا يلجأ إلى أجهزة التكييف وينزل أسفل ذلك الغطاء الذي عادة ما يكون سميكًا.
قد يكون في ذلك القليل من الغرابة لكن إيجاد الحرارة المناسبة هو أمر أساسي جدًا للقدرة على النوم بشكل جيد.
خاصة إذا قمنا بوضع إحدى أقدامنا خارج الغطاء سنلاحظ أننا نغط في النوم بسرعة وعمق أكبر، ويكمن السبب بأن أقدامنا تساعدنا على تخفيض درجة حرارة أجسادنا.
يؤكد الباحثون أن خروج القدم من تحت الغطاء ينقص من درجة الحرارة حيث أن القدم هي من أفضل المناطق المناسبة للتخلص من الحرارة.
لا تخلو الأقدام من الأشعار فحسب بل لأنها من الأعضاء الطرفية في الجسد فهي تحوي على ما يسمى التفاغرات الشرينية الوريدية، وهي المناطق التي تلتقي فيها الشرايين والأوردة قبل أن تتشكل الشعيرات الدموية.
عندما يكون الجو حارًا تتوسع هذه التفاغرات مما يؤدي إلى وصول كمية أكبر من الدم إلى الجلد مما يخفف من الحرارة.
يؤكد العلماء أن درجة حرارة اجسادنا تبدأ بالإنخفاض عند ذهابنا إلى النوم فتنخفض بمقدار درجة إلى درجتين، ومن ثم تنخفض أيضًا عندما ننام لتصل لذروة انخفاضها عند النوم العميق.
لكن النوم تحت الغطاء يزودنا بالدفء خاصة في حال كنا نتشارك هذا الغطاء مع شخص آخر، لذلك تخرج أقدامنا من تحت الغطاء.
يعتبر إخراج القدم خارج الغطاء مترافقًا مع الحمام الساخن أو شرب مشروب دافئ قبل النوم من الأمور التي تساعد على خفض درجة حرارة الجسم.
يتفق الخبراء على أن إبقاء الحرارة منخفضة يساعد الجسم على نوم أعمق، لذا فإن تخفيض الحرارة الشديد عن طريق المكيفات ليس أمرًا جيدًا بل يجب ضبط الحرارة بشكل مريح للجسم ولا يجب توجيه الهواء مباشرة على الجسد.
- ترجمة: كمال سلامي
- تدقيق: أسمى شعبان
- المصدر