لماذا تزداد رغبتك بالتبول عندما تكون متوترا؟
هل تأتيك الرغبة بالتبول عندما تغضب؟ لا تقلق، فأنت لست وحيدًا.
يقول الدكتور «توم تشي – Tom Chi» وهو بروفسور مساعد متخصص في المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا: «من الشائع أن تشعر بالحاجة لإفراغ مثانتك عندما تشعر بالتوتر».
ثم يضيف: «عندما يراودك الشك بالأمر، ما عليك فعله هو اتباع رغبات جسدك وقم بالذهاب إلى الحمام، على الأرجح أنك ستكون بخير».
«في الوضع الطبيعي، أي عندما لا تكون في حالة قلقٍ أو توتر، تكون المثانة مرتاحة عندما تمتلئ بالبول القادم من الكليتين. وعلى النقيض من هذا، تكون العضلة العاصرة الخارجية المثانة مغلقة بإحكام، وذلك لضمان عدم تسرب البول إلى الخارج» يفسر تشي.
تستطيع المثانة السليمة أن تخزن ما يقارب كأسين من البول (حوالي 475 ميليلتر)، ويقول تشي أنه: «عندما يمتلئ الكيس العضلي، ترسل المثانة إشارة عبر الحبل الشوكي إلى الدماغ تخبره فيها أنها قد امتلت ويجب أن تفرغ»، وعندما تصل الرسالة ويكون الشخص جاهزًا، تنكمش المثانة وتتحرر العضلة القابضة فاتحةً المجال لتدفق تيار من البول.
يقول تشي: «لم يتأكد الأطباء تمامًا من سبب توجه الناس لتلبية نداء الطبيعة في أوقات التوتر، العامل الأكبر لهذا هو أن التبول تحكمه عدة عوامل، تشمل الأعصاب على طول الحبل الشوكي والدماغ والمشاعر، ولكن لدى الباحثين تخمينين جيدين لسبب حدوث هذه الظاهرة».
«التخمين الأول هو أنك عندما تكون متوترًا أو قلقًا، يدخل جسمك في وضعية «الكر والفر – Fight-or-Flight»، قد يحفز هذا التوتر المليء بالأدرنالين الحاجة لإراحة نفسك، وقد تعمل ردة فعل الكر والفر هذه على زيادة إنتاج الكليتين للبول».
إن الأسباب التي تربط ردة الفعل هذه بالحاجة لتفريغ مثناتك ليست مفهومة تمامًا، ولكنه من المعتقد، كما يقول الدكتور «ألان وين – Alan Wein» وهو أستاذ المسالك البولية في جامعة بنسلفانيا: «أن النظام العصبي المركزي ينتقل في حالة التوتر إلى درجة عليا من الحساسية، مما يعني أن الأمر يتطلب وقتًا أقل لإنشاء رد الفعل».
والتخمين الثاني هو أنه عندما تكون متوترًا، فإن عضلاتك تتوتر كذلك، ويقول «تشي» في هذا الصدد: «قد تكون إحدى هذه العضلات هي المثانة، وعندما يحدث ذلك تأتيك الرغبة بالتبول».
إذا كنت متوترًا وأحسست برغبة في التبول ولم يتوفر لديك مرحاض، فينصحك «تشي» بإلهاء نفسك أو القيام بتمرينات تأملية لإراحة عضلاتك وعقلك.
- ترجمة: فتحي حسن
- تدقيق: المهدي الماكي
- تحرير: زيد أبو الرب