نشرت مجلة هيلثداي نيوز يوم الجمعة 9 نيسان 2021 تقريرًا صرحت فيه وجود أنواع فطور كثيرة تعيش في النسيج الرئوي لكن البشر يستطيعون التنفس بسهولة لأن جزءًا كبيرًا منها غير ضار.
وجد فريق أبحاث أنه من الطبيعي وجود فطور داخل النسيج الرئوي ولن يسبب تناول أدوية مثل الستيرويدات الاستنشاقية أي أذى. وفقًا لفريق أبحاث آخر بقيادة إينار ماريوس جيليستاد مارتينسن المرشح لمنصب دكتور في جامعة بيرغن في النرويج، كان يُعتقد لفترة طويلة أن الرئتين السليمتين معقمتان ووحدها الأمراض المزمنة كداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD) تسمح للكائنات الدقيقة بالدخول إليها والعيش فيها، لكن تبين الآن أن العديد من الكائنات الدقيقة تعيش في رئتي الأشخاص السليمين أيضًا.
حلل العلماء في هذه الدراسة عينات من فم ورئتي 200 شخص سليمين ومصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن، وعلق على ذلك جيليستاد مارتينسن في صحيفة الجامعة أن الرئتين سواء كانتا سليمتين أو مصابتين فإنهما تمتلكان بنيةً فطريةً مختلفةً عن تلك الموجودة في الفم، وبذلك يكون لديهما بيئة فطرية فريدة.
وجد الباحثون أن لا فرق في الأنواع الفطرية بين رئتي الأصحاء والمصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن، أو بين المرضى الذين يتناولون ستيرويدات استنشاقية والذين لا يفعلون، والجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تؤثر على البنية الفطرية في الرئتين بصورة ملحوظة.
قالوا أيضًا: «إن انتشار وشدة الالتهابات الفطرية ازداد مؤخرًا، وأضافوا أنه قد يكون لوجود فطر المبيضات في الرئة السليمة أهمية خاصة. إذ يعد هذا الفطر جزءًا من الميكروبات البشرية في معظم الأغشية المخاطية وقد يسبب أمراضًا مثل القلاع في الفم والمهبل. يقول جيليستاد مارتينسن ستقدم معرفتنا إذا ما كان سبب الإصابة الفطرية الفطور الموجودة طبيعيًا في الرئتين بمنفعة عظيمة وإن كان ذلك صحيحًا يجب التركيز على هذه الفطور لنعلم المؤثرات المسؤولة عن تحويلها من “ودودة” إلى ممرضة».
نُشرت هذه النتائج في 7 نيسان في صحيفة بلوس ون.
اقرأ أيضًا:
اكتشف العلماء لأول مرة أن الدهون تتراكم في الرئتين والطرق الهوائية وليس فقط القلب
دور الرئتين لا يقتصر على التنفس اكتشاف وظيفة غير متوقعة للرئتين
ترجمة: كارمن صطوف
تدقيق: أسعد الأسعد
مراجعة: آية فحماوي