أصدر خبراء الصحة والبيئة الكنديون قائمةً بأفضل الطرق للحد من خمسة مصادرَ شائعةٍ للسموم المرتبطة بخطر التأثير على صحة الطفل.
وقالت مديرة الشركة الكنديّة لصحّة الطفل والبيئة (CPCHE) «إريكا فيبس» في بيانٍ لها: «يحتاج الآباء المنتظرون والجدد على وجه الخصوص إلى المشورة لمساعدتهم على حماية أطفالهم من المخاطر الصحية، مثل اضطرابات التعلّم والاضطرابات السلوكيّة والربو والسرطان وبعض العيوب الخلقيّة، التي ربطها الباحثون بالموادّ الكيميائيّة السامّة الموجودة في المنزل وما حولَه».
– إليك في ما يلي بعضَ التوصيات اللازمة للحفاظ على صحّة أطفالك:
1) الغبار بشكلٍ رئيسيٍّ:
يُعدُّ الغبارُ أحدَ الأسباب الرئيسيّة لتعرُّض الأطفال للموادّ السامّة، من خلال غبار المنزل المتبقّي من الكنس الأسبوعيِّ أو التطهير الرطب، وكذلك الغبار المتعلّق بالقماش المبلّل.
فقد أوصت (CPCHE) بالتنظيف مرّتين في الأسبوع إذا كان لديك طفل يزحف.
ولا يُنصحُ بترك الغبار الجافّ لأنَّ الهواءَ يعيده مرّةً أخرى.
وقال «بروس لانفار»؛ وهو مستشارٌ في الشركة الكندية لصحة الطفل والبيئة (CPCHE)، وخبيرٌ في صحة الطفل البيئية في جامعة سيمون فريزر: «يُعدُّ غبار المنزل مصدرًا رئيسيًّا لتعرُّض الأطفال للموادّ السامّة والتي تتضمنُّ مادّة الرصاص، حتى في المستويات المنخفضة جدًا، فإنّها تتطوّر حتى تصبح ضارّةً بالدماغ النامي».
وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ خلعَ حذائِك أمامَ الباب سوف يقلِّلُ من كمية الأوساخ والموادّ الكيميائيّة التي تدخل إلى المنزل.
كما يساعد التخلُّصُ من الفوضى وتخزينُ الألعاب في حاوياتٍ مغلقةٍ على تقليل مستويات الغبار.
2) التنظيف بالموادّ الطبيعيّة:
أوصت (CPCHE) باستخدام المُنظِّفات البسيطة والخالية من الموادّ السامّة.
ويمكن استخدام صودا الخبز في تنظيف المصارف والأحواض، وأيضًا استخدام الخلِّ المخلوط بالماء الذي يعمل جيّدًا على جميع الأسطح والنوافذ والأرضيّات.
وقال الباحثون إنَّ التبيضَ غيرُ مطلوبٍ لمعظم مهام التنظيف، ويجب تجنُّب استخدام مُعطِّرات الهواء.
ومن الجيّد استخدام المنظِّفات الخالية من العطور والأوراق المُجفَّفة عند غسل الملابس؛ لأنَّ هذه المنتجاتِ الحاويةَ على العطور يمكن أن تحتويَ على موادَّ كيميائيّةٍ ضارّةٍ.
وبالنسبة للتنظيف الجافِّ فقط؛ يفضَّل استخدام المنظّفات الخالية من الموادّ السامّة.
3) الترميم الجيّد:
تشكّل مشاريعُ تجديد المنازل تهديدًا للأطفال والنساء الحوامل؛ فالغبارُ الملوّث الناجمُ عن الترميم والأبخرةُ السامّة المنبعثةُ عن الدهانات ومواد السدِّ والغراء المستخدمة يمكن أن تسبِّبَ أضرارًا عصبيّةً.
يجب إغلاق جميع مناطق التجديد في باقي المنزل بواسطة الأغطية البلاستيكيّة والأشرطة اللاصقة، وينبغي إغلاق فتحات التدفئة والتبريد.
ومن الضروريّ السيطرةُ على الغبار الناتج عن المنازل التي بُنيت في عام 1978؛ لأنَّ هذا الغبارَ قد يحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من الرصاص.
وإنَّه لمن الضروريّ أن تكونَ عمليةُ التخلّص من الغبار دقيقةً أثناءَ وبعدَ أيِّ مشروعِ ترميمٍ أو إصلاحٍ، ويجب على الأطفال والنساء الحوامل الابتعاد عن أيّةِ مناطقّ يتمُّ تجديدُها لتجنُّب التعرّض للمواد الضارّة.
وإذا كنتَ تقوم بطلاء المنزل فعليك اختيار الدهانات والتشطيبات والغراء الأقلِّ سميّةً، وذلك بشراء المنتجات الخالية من المركّبات العضويّة المتطايرة (VOC-free،VOC- zero).
4) اختيار البلاستيك بعناية:
أوصت (CPCHE) بتجاهل المسمّيات مثل «آمن الاستخدام داخل الميكرويف» وعدمِ وضعِ أيّةِ حاوياتٍ بلاستيكيّةٍ أو غلافٍ بلاستيكيٍّ في الميكرويف، لأنَّ الموادَّ الكيميائيّة الضارّة يمكن أن تنتقلَ من البلاستيك إلى الطعام والشراب.
ويجب تخزين الأغذية في حاوياتٍ زجاجيّةٍ أو زخرفيّةٍ بدلًا من البلاستيك، ويجب أيضًا على المستهلكين تناولُ الأطعمة الطازجة والمجمَّدة وذلك للحدِّ من التعرّض إلى البسفينول-Bisphenol-A(BPA)؛ وهي مادّةٌ كيميائيّةٌ تُستخدمُ في تبطين معظم علب الطعام والشراب.
وقد رُبطت آثارِ البيسفينول ببعض الآثار الصحيّة المحتملة بما في ذلك تأثيرها على الدماغ النامي والخلل في وظائف الهرمونات.
كما نصحت (CPCHE) الآباءَ بتجنّب ألعاب التسنين والمرايل وألعاب وستائر الحمام وغيرِها من الأشياء التي تحتوي على كلوريد متعدد الفينيل (PVC)؛ وهو نوعٌ من البلاستيك الناعم المعروف باسم الفينيل.
وقد تحتوي هذه الأشياءُ على موادَّ كيميائيّةٍ ضارّةٍ تُسمَّى الفثالات (Phthalates)، والتي حُظِر استخدامها في ألعاب الأطفال في حزيران 2011.
ونصحوا بإبعاد الألعاب القديمة وألعاب التسنين المصنوعة من البلاستيك اللين.
5) تقليل الزئبق:
يُعدُّ الزئبق معدنًا سامًّا للدماغ، ويتواجد في أنواعٍ معيّنةٍ من الأسماك والمحار، بما في ذلك سمك التونة وسمك أبو سيف.
وأوصت (CPCHE) باختيار الأسماك منخفضة الزئبق، مثل سمك الماكريل الأطلسي والرنجة وسمك التراوت والسلمون البري أو المعلب والبلطي.
وتُعدُّ الأصناف الخفيفة من التونة المعلبة ذاتَ نسبةِ زئبق أقلَّ من التونة أو التونة البيضاء.
وذكرت وزارة الزراعة الأمريكيّة أنَّ النساءَ الحوامل والنساء اللاتي قد يصبحن حواملَ والأمّهات المرضعات والأطفال الصغار يمكنهم أن يأكلوا 12 أوقية من الأسماك منخفضة الزئبق في الأسبوع.
ويجب عليك استشارة السلطات المحليّة فيما إذا كان من الآمن تناولُ الأسماك التي يتم صيدها من قبل العائلة والأصدقاء في البحيرات والأنهار والمناطق الساحليّة المحليّة.
- ترجمة: آية عبد العزيز
- تدقيق: اسماعيل اليازجي
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر