حتى الآن، وكما هو معروف فالشيب أمر لا مفر منه، وحتى أن الآلية الدقيقة لتفسير حدوثه مازالت غير واضحة تمامًا.
ولكن باحثين من جامعة لندن قدموا إسهامًا كبيرًا في هذا المجال عندما اكتشفوا الجين المسؤول عن تطور الشيب وحدوثه عند الإنسان، وهو الجين (IRF4) وأطلقوا عليه اسم جين الشيب (gray hair gene)، ويتحكم هذا الجين في لون الشعر من خلال السيطرة على إفراز وتخزين صبغة الميلانين (melanin)، وهذه الصبغة هي المسؤولة عن لون الشعر والجلد والعيون. وهكذا فإن الشيب يحدث عندما ينقص أو يغيب الميلانين في الشعر، وإذا كنا نريد علاج أو إيقاف الشيب فيجب أن نجد طريقة لمنع نقصان هذه الصبغة.
وعلى كل حال، يوجد العديد من الجينات الأخرى التي تتدخل في حدوث الشيب، وإنما بدرجة أقل من (IRF4).
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة لدى عامة الناس عن الشيب، ومنها مثلا أن نتف الشيب من الرأس يؤدي إلى تكاثره وامتداده وسرعة ظهوره، وهو أمر خاطئ تمامًا. وأن الشدة والتوتر النفسي تؤدي إلى ظهور الشيب بسرعة وبعمر أبكر، وأيضًا فهذه الفكرة مغلوطة وغير دقيقة علميًا.
إن الذي نعرفه جميعًا أن الدور الأساسي في حدوث الشيب لا يعود لعوامل بيئية، وإنما لأسباب وراثية وجينية.
فريق باحثين آخر من المملكة المتحدة وجد طريقة مبشرة لعلاج الشيب، وهي بخلاف الطريقة التقليدية التي تتمثل بمجرد صباغة الشعر بالأسود أو الأشقر، وإنما تقدم حلًا جذريًا للمشكلة، عن طريق كريم يحفز الخلايا الصباغية على زيادة إفراز الميلانين وإعادة اللون الأصلي للشعر.