هناك العديد من الإجراءات التي يمكن القيام بها للتعامل مع الأطفال المصابين بالحساسية في المدرسة، سنتعرف عليها في هذا المقال.
1. الاجتماع مع كادر المدرسة
إذا كانت لدى الطفل حساسية خطيرة يمكن التعاون مع مدرسته للتعامل مع حالته، كالاجتماع مع مدير المدرسة والمعلمين وموظفي العيادة في المدرسة، والسؤال عمّا إذا كان لدى المدرسة بالفعل سياسة للتعامل مع الحساسية الغذائية أو المحسسات الأخرى، ثم التعاون معهم على وضع خطة لمساعدتهم على تجنب تعرض الطفل للمحفزات مع الحفاظ على مشاركة الأهل الكاملة في وضع الخطة، وكذلك برامج ما بعد المدرسة والحافلة المدرسية. يوجد قانونان لدى مجلسي الشيوخ والنواب يسمحان بالاستخدام الشخصي لحبوب الأدرينالين وبإعطاء المدارس إياها للطلبة.
2. وضع خطة للتعامل مع حالة فرط الحساسية
يجب التصرف بسرعة في الحالات التحسسية الإسعافية، ويجب أن تتوفر خطة طوارئ لكل طفل موضوع على العلاج بالأدرينالين. يمكن وضع خطة طوارئ الطفل بالتعاون مع طبيبه وممرضة المدرسة. تحتوي الخطة المطبوعة ورقيًّا على صورة الطفل وعلى علامات وأعراض تحذيرية نوعية لحالته التحسسية وعلى تعليمات العلاج، ويجب وضع نسخ منها في غرفة فصل الطفل الدراسي وفي المكتب والمقصف. أيضًا، يجب توضيب أدوية الطفل الإسعافية معه في الرحلات الميدانية، قبل أنشطة الرعاية وبعدها.
3. تزويد المدرسة بالأدوية
يجب أن يتوفر الأدرينالين الجاهز للاستخدام (غير محكم الإغلاق ولا مُبرَّد) مع الطفل في المدرسة، وأن يكون الأدرينالين متاحًا لدى الموظفين في جميع الأماكن التي قد يذهب إليها الطفل ما لم يؤهله عمره لحمل الأدرينالين معه. يجب شرح تعليمات الطبيب للموظفين في المدرسة، قد تتضمن تلك التعليمات إعطاء الطفل حقنة الأدرينالين فور ملاحظة أولى علامات فرط الحساسية، والتحذير من أنه لا ينبغي الانتظار حتى لو لم يتأكدوا من أن الأعراض المُلاحَظة على الطفل مرتبطة بفرط الحساسية، وقد يقترح الطبيب أن يحمل الطفل جرعتين معه، وعليك أن تتحقق من تواريخ انتهاء صلاحية الأدوية باستمرار.
4. التحدث إلى الطفل عن الحساسية
يجب مذاكرة المحفزات التي تسبب الحساسية مع الطفل. بالنسبة إلى الحساسية الغذائية يُطلب من الطفل عدم مشاركة الطعام أو الأدوات أو الأواني، وغسل يديه قبل تناول الطعام وبعده. بالنسبة إلى حساسية لدغات الحشرات يجب على الطفل ارتداء الأكمام الطويلة والبنطال والأحذية عند مغادرة المنزل أو تناول الطعام في الداخل عندما يكون ذلك ممكنًا، ويُفضّل استخدام قشة الشرب عندما يكون في الخارج كي لا يبتلع حشرة ما سقطت في شرابه.
5. العلامات التحذيرية
يجب أن يعرف الأطفال وموظفو المدرسة (بما فيهم المعلمون البديلون ومراقبو الغداء) هذه العلامات التحذيرية وكيفية مراقبتها:
- الشرى والحكة وشحوب أو احمرار الجلد.
- تورم الحلق أو اللسان.
- الوزيز التنفسي وصعوبة التنفس أو البلع.
- الدوخة أو الإغماء وتسارع النبض أو ضعفه.
- الإقياء والإسهال وتشنجات المعدة.
6. وضع خطة استجابة
يجب ألا يتوقع موظفو المدرسة من الطفل أخذ جرعة الأدرينالين بنفسه خلال الهجمة التحسسية حتى لو كان يعرف كيفية فعل ذلك، إذ سيضع الطبيب خطة استجابة للطوارئ ليتبعها الموظفون، وتتضمن الخطة إعلامهم بكيفية ووقت إعطاء الأدرينالين، واستدعاء الإسعاف، والبدء في الإسعافات الأولية، ويجب أيضًا تدريب موظفي المدرسة على عدم ترك الطفل بمفرده أثناء هجمة فرط الحساسية.
7. إظهار مخاطر الحساسية الخفية
الطلب من معلم الطفل تجنب استخدام محفزات حساسية الطفل في خطط الدروس ومشاريع الحرف اليدوية ودروس الطهي، وتتضمن بعض المواد المشكوك في تأثيرها ما يلي:
- دهانات تمبرا التي تحتوي على البيض.
- الطين أو العجين المصنوع من زبدة الفول السوداني.
- المُجلِّدات المصنوعة من بياض البيض.
يجب الحديث بوضوح عن الحفلات الدراسية والأحداث التي تُجلب إليها المواد الغذائية، وطلب قائمة المكونات قبل تلك الأحداث، ثم اتخاذ القرار مع الطفل:
هل من الأفضل تحضير وجبة خفيفة في المنزل ليأخذها معه؟
يجب أن يضع المعلمون في اعتبارهم أيضًا أن بعض أدوات التنظيف مثل المبيضات والبخاخات المضادة للبكتيريا ومعطرات الهواء قد تسبب نوبات ربو.
8. الوقاية من لدغات الحشرات
قد يكون من الصعب الوقاية من لسعات الحشرات، لكن يمكن للمدرسة اتخاذ هذه الخطوات المفيدة:
- إزالة أعشاش الحشرات الموجودة في أرض المدرسة أو بالقرب منها.
- تخزين القمامة في حاويات مغطاة بعيدًا عن المكان الذي يلعب فيه الطلاب أو يصطفّون في المدرسة.
- الطلب من الطلاب المعرضين للخطر تناول الطعام في الداخل خلال موسم اللدغات على الأقل.
9. امنح الطفل سوار تعريف طبي
يُذكّر سوار التنبيه الطبي موظفي المدرسة في أثناء حالة الطوارئ بأن الطفل يحتاج الأدرينالين، كما أنه يعطي المسعفين رقمًا خاصًا للحصول على المعلومات المهمة بسرعة، ويمكن أن تتميز الأساور المصممة للأطفال بمظهر الخرز أو الشخصيات الكرتونية.
10. هل يجب إرسال طعام الغداء مع الطفل ليتناوله في المقصف؟
لا بأس في توضيب طعام الغداء للطفل ليأخذه معه إلى المدرسة طالما أنّه لن يتبادل الطعام مع زملائه، ولكن يجب على المدارس تقديم وجبات للأطفال ذوي الحميات الغذائية الخاصة دون أي تكلفة إضافية، يجب أن يعرف موظفو الطعام أنواع الأطعمة التي تُحفّز الحساسية والأسماء التقنية والعلمية لتلك الأطعمة لمساعدتهم عند قراءة مغلفات الأطعمة، ويجب غسل الأسطح والأدوات لتجنب التلامس المتقاطع مع طعام الطفل.
11. الأماكن الخالية من الحفزات
يمكن الحد من الاتصال مع المحفزات بطريقة لا تجعل الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية يشعرون بالوحدة، فإذا كان الطفل يعاني من حساسية المكسرات مثلًا، يمكن اتباع ما يلي:
- توفير طاولة غداء خاصة ليجلس عليها الأشخاص الذين لا يحتوي طعامهم على المكسرات.
- وضع قواعد على مستوى المدرسة بعدم تبادل الطعام أو مشاركة الأدوات أو قش الشرب.
- إنشاء نظام وجبة خفيفة خالية من المكسرات في الفصول الدراسية.
12. مساعدة المدرسة
التطوع في المدرسة قد يساعد المعلمين على مراقبة ما يحدث، وكذلك المشاركة في التخطيط للرحلات الميدانية والحفلات الدراسية، ويمكن كتابة رسالة يرسلها المعلم إلى أولياء أمور الطلاب الآخرين في الفصل الدراسي لإعلامهم بحساسية الطفل، وعرض تقديم معلومات عن الحساسية لزملاء الطفل في الفصل.
اقرأ أيضًا:
10 من مسببات الحساسية غريبة ومدهشة
ما هي حساسية الطعام أو الحساسية الغذائية ؟
ترجمة: محمد بصل
تدقيق: حسين جرود