توجد طرق عديدة ليستطيع مريض الشقيقة التنبؤ بحدوث نوبة الصداع النصفي وتجنبها. تتضمن هذه التقنيات الاحتفاظ بدفتر يوميات خاص بنوبات الشقيقة، وتناول بعض المكملات الغذائية، وغيرها.
يعاني نحو 39 مليون مواطن أمريكي من الشقيقة، وفقًا لمؤسسة أبحاث الشقيقة.
تتضمن الأعراض المتعبة لنوبة الصداع النصفي، والتي يعرفها مرضاها تمامًا، كلًا مما يلي:
- الغثيان.
- الدوخة.
- الإقياء.
- الحساسية الزائدة للضوء والأصوات والروائح.
يساعد تحديد مثيرات نوبة الشقيقة وتفاديها في تقليل خطر حصول نوبات أخرى، ويفيد هذا المقال في تعلم كيفية تجنب النوبة قبل بدئها حتى.
تجنب الضوضاء العالية والأضواء الساطعة:
تعد الضوضاء العالية، والأضواء الساطعة والوامضة، إضافةً إلى المنبهات الحسية، مثيرات شائعة لنوبات الشقيقة.
قد يصعب تفادي هذه المنبهات، لكن مع ذلك، من المفيد أن يكون مريض الشقيقة على دراية بأماكن وبيئات وجودها، وتتضمن هذه المثيرات كلًا من:
- القيادة ليلًا.
- الذهاب إلى دور السينما.
- الوجود في النوادي أو الأماكن المزدحمة.
- التعرض لوهج أشعة الشمس.
يُنصح مرضى الشقيقة بأخذ قسط من الراحة من شاشات التلفاز أو الكمبيوتر لإراحة العينين، بالإضافة إلى تعديل درجة سطوع الشاشات الإلكترونية بما يتناسب معهم، ويجب عليهم أيضًا تفادي الحالات والأماكن التي تنطوي على اضطرابات سمعية أو بصرية، إن كان ذلك ممكنًا.
الانتباه إلى أنواع الأطعمة والأغذية:
قد تحفز بعض أنواع الأطعمة والمشروبات حدوث نوبة شقيقة، مثل:
- الشوكولا.
- النبيذ الأحمر.
- اللحوم المصنعة.
- المحليات.
- الأجبان.
تساعد معرفة أنواع الأغذية والإضافات التي تحفز نوبة الشقيقة في تجنبها. يعد الكافيين والمشروبات الكحولية مثل النبيذ الأحمر والشمبانيا، مثيرات شائعة للنوبات، ويجب على مريض الشقيقة تقليل استهلاكه للمشروبات والأطعمة السابقة خلال اليوم، أو تفاديها كليًا.
الاحتفاظ بدفتر يوميات لنوبات الصداع:
يستطيع مريض الشقيقة تحديد مثيرات النوبات لديه بصورة أفضل وتفاديها، وذلك بمساعدة دفتر يوميات يسجلها فيه.
فيما يلي بعض الأمثلة عن الأمور التي يجب الانتباه إليها ومتابعتها:
- استهلاك الفرد من الأطعمة والمشروبات.
- روتين ممارسة الرياضة الخاص به.
- حالة الطقس.
- المشاعر القوية والحالة العاطفية التي يمر فيها.
- الأدوية التي يتناولها وآثارها الجانبية.
- أوقات نوبات صداع الشقيقة وشدتها.
يفيد ذلك في إيجاد نمط مشترك بين حوادث نوبات الشقيقة، ما يجعل تجنبها وتفاديها أسهل.
الانتباه إلى التغيرات الهرمونية:
تؤدي الهرمونات دورًا أساسيًا في نوبات الشقيقة، ويعد الأشخاص المعينون إناثًا عند الولادة أكثر عرضة لمواجهة نوبات الشقيقة خلال دورتهن الشهرية أو قبلها، ويجب أن يتوخين الحذر فيما يخص عاداتهن الرياضية والأطعمة التي يتناولنها في هذه الفترة، ما قد يعالج أعراض نوبة الشقيقة لديهن، ويسهم في تفاديها حتى قبل بدئها.
قد تزيد مانعات الحمل الفموية والعلاجات بالهرمونات البديلة من تواتر نوبات الشقيقة وشدتها. تناسب مانعات الحمل الفموية بعض النساء وتسبب لهن نوبات أقل شدة، بينما يفضل بعضهن استخدام نوع آخر من مانعات الحمل.
تناول المكملات الغذائية:
يعد تناول المكملات المناسبة أمرًا ضروريًا، مع أن نوبات الشقيقة قد تُعالج بمساعدة الأدوية أو دونها.
يساعد تناول أنواع محددة من الأعشاب والمعادن في تفادي نوبات الشقيقة، وأثبتت الدراسات مساهمة نقص المغنيسيوم في حدوث نوبات الشقيقة، فيفيد تناول مكملات المغنيسيوم يوميًا في تقليل شدة هذه النوبات وتواترها.
ينصح مرضى الشقيقة بالتحدث مع أطبائهم بشأن فوائد العلاجات العشبية وغيرها من المكملات التي لا يحتاج شراؤها وصفة طبية في تخفيف حدة أعراض النوبات.
الانتباه إلى حالة الطقس:
قد تؤثر حالة الطقس في أنماط نوبة الشقيقة، فقد تثير درجات الحرارة العالية والرطوبة، وحتى الأمطار الغزيرة، نوبات الشقيقة. ينصح مرضى الشقيقة بالبقاء داخل المنزل وتفادي الخروج، إذ شعروا بأنهم غير مرتاحين لحالة الطقس.
لا يستطيع المرء بالتأكيد تجنب الخروج من المنزل دائمًا، مع ذلك يُفضل أن يحاول المريض تقليل نزهاته في الأجواء التي تثير نوبات الشقيقة لديه قدر الإمكان.
النوم وتناول الطعام وفق جدول زمني منظم:
يثير الصيام وتخطي الوجبات الغذائية نوبات الشقيقة. يفضل معظم المرضى تناول وجبة خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ، يليها وجبة كل 3 إلى 4 ساعات. يُنصح مرضى الشقيقة بشرب كميات كافية من الماء، وعدم تخطي وجبات الطعام، ويعود ذلك إلى دور الجفاف والجوع في تحفيز نوبات الشقيقة.
تزيد قلة النوم أعراض الشقيقة حدةً، وينصح المرضى على ذلك بالنوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا على الأقل. قد يناسب البعض ما لا يناسب غيرهم، إذ إن النوم لفترات طويلة قد يزيد من شدة أعراض النوبة لدى بعض مرضى الشقيقة.
تجربة تقنيات الاسترخاء:
يستطيع المرء أن يتحكم بكيفية استجابته للأحداث الصعبة، التي لا يمكن تجنبها دائمًا. تعد نوبات الشقيقة نتيجة شائعة للتجارب الصعبة. قد تفيد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والعلاج بالتلقيم الراجع الحيوي في تقليل التوتر والإجهاد لدى المرضى.
ممارسة تمارين رياضية منخفضة الشدة:
تمثل ممارسة الرياضة بشكل منتظم جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، لكن قد تثير التمارين الرياضية الشديدة -مثل رفع الأثقال- حدوث نوبات الشقيقة.
يجب أن ينتبه المرء إلى استجابة جسده لممارسة النشاطات المختلفة، وينصح مرضى الشقيقة باختيار الأنشطة التي تقلل من التوتر في الجسم دون أن تجهده كثيرًا، مثل اليوغا وتمارين الأيروبيك الخفيفة، ورياضة التاي تشي.
يساعد تناول الأدوية المضادة للالتهاب قبل ممارسة التمارين في تخفيف شدة الأعراض.
التخطيط للمستقبل:
يؤدي تعلم كيفية تجنب بعض المثيرات والتخطيط للنشاطات المستقبلية جزءًا أساسيًا في التحكم بنوبات الشقيقة، ويساعد أيضًا الكشف المبكر عن النوبات في تجنب الأعراض الأشد سوءًا.
اقرأ أيضًا:
ما هي الأنماط الغريبة التي يراها بعض الأشخاص المصابين بالشقيقة؟
ترجمة: رهف وقّاف
تدقيق: نور حمود